وأوضحت الشبكة، أن النظام وروسيا قصفا بشكل موسع ومتعمد عشرات المراكز المدنية وفصائل شاركت في محادثات "أستانة-6"، ووثق التقرير ما لا يقل عن 714 غارة جوية على محافظة إدلب، إضافة إلى 13 برميلاً متفجراً ألقاها طيران النظام المروحي، في غضون ثمانية أيام.
وبحسب التقرير، استهدفت الغارات منشآت حيوية مدنية، أبرزها مستشفيات ومراكز للدفاع المدني ومدارس ومحطات تحويل الطاقة الكهربائية، ما اعتبرته الشبكة "تعمد إلحاق الضرر بالبنى التحتية والمرافق الخدمية للمدنيين"، فيما جرى إحصاء مقتل 137 شخصاً بينهم 23 طفلًا و52 مقاتلًا، العدد الأكبر منهم قضى بسبب القصف الروسي.
وسجل التقرير، ما لا يقل عن 46 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، 36 منها على يد القوات الروسية، بينها ثماني منشآت طبية، وخمس مدارس، و12 مركزاً لـ"الدفاع المدني"، إضافة إلى عشرة حوادث كان النظام مسؤولاً عنها، استهدف خلالها منشأتين طبيتين ومدرسة وأربع مراكز لـ"الخوذ البيضاء"، فيما ذكر التقرير أن القوات الروسية استخدمت الذخائر العنقودية.
وانضمت منطقة إدلب إلى مناطق "تخفيف التوتر" منذ نحو أسبوعين. وكان وفد المعارضة إلى أستانة سلّم خرائط توزع الفصائل المعارضة في المنطقة على أساس ألا تستهدف من قبل النظام السوري، إلا أن حملة جوية عنيفة شنتها روسيا على إدلب وارتكبت خلالها المجزرة الأكبر من نوعها حين استهدت طائراتها مواقع لفصيل "فيلق الشام" ما أدى إلى مقتل نحو 60 مقاتلاً.
التقرير أكد أن المناطق المستهدفة "مدنية ولا يوجد فيها أية مراكز عسكرية أو مخازن أسلحة تابعة للتنظيمات الإسلامية المتشددة أثناء الهجمات أو حتى قبلها"، وختم بالتأكيد على ضرورة فتح تحقيقات في الحوادث ومحاسبة المتورطين وتعويض كافة المراكز والمنشآت المتضررة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها