الأحد 2017/03/26

آخر تحديث: 16:04 (بيروت)

معارك دمشق عادت إلى الدائرة الأولى..وإشتعلت في حماة

الأحد 2017/03/26
معارك دمشق عادت إلى الدائرة الأولى..وإشتعلت في حماة
ضربات مكثفة للنظام على أحياء جوبر والقابون وتشرين في دمشق (Getty)
increase حجم الخط decrease
تراجعت حدة المعارك في العاصمة السورية دمشق، وانتشر عمال البلدية لتنظيف كراجات العباسيين والساحة، بعد أيام من مواجهات عنيفة دارت بين قوات النظام والمليشيات، وفصائل إسلامية، انتهت بتراجع الأخيرة إلى مواقعها الأولى التي شنت الهجوم منها.

انسحاب المعارضة لم يوقف الاشتباكات وغارات الطيران، إذ واصل الطيران الحربي شن غارات مكثفة على حي جوبر وسط استمرار الاشتباكات على جبهات عديدة. كما يتعرضّ حيا القابون وتشرين إلى قصف بصواريخ وقذائف من قبل مدفعية النظام.

الهدوء النسبي في جبهات العاصمة تقابله مواجهات عنيفة في حماة، حيث صدّت فصائل من المعارضة السورية هجوماً لقوات النظام في ريف حماة الشمالي، ونجحت في إعاقة تقدّمها باتجاه مناطق سيطرتها، في حين شنّ الطيران عشرات الغارات الجوية على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأفادت "ِشبكة شام" الإخبارية أن الطيران الروسي والسوري شن أكثر من 300 غارة جوية على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، خاصة كفرزيتا وحلفايا واللطامنة وطيبة الإمام وصوران ومورك، وقرى وبلدات خطاب والزكاة وتل الصخر وزيزون وأرزة ومحيط قرية المجدل.

وبحسب "مديرية صحة حماة"، فإن طائرات النظام السوري استهدفت "مستشفى اللطامنة الجراحي" في ريف حماة الشمالي بقنابل متفجرة تحتوي على غاز "الكلور"، ما أدّى إلى مقتل مدنيين، أحدهما طبيب، وإصابة عشرات الأشخاص بحالات اختناق. وأضافت المديرية أن المصابين نقلوا إلى مستشفيات على الحدود السورية-التركية، في حين توقف "مستشفى اللطامنة" عن تقديم الخدمات الطبية بشكل كامل.

إلى ذلك، قُتل أكثر من 20 مدنياً في قصف نفذته طائرات روسية وسورية على مدينة حمورية في الغوطة الشرقية، في ريف دمشق. كما تعرضت مدينة إدلب إلى غارات مماثلة، استهدفت كلية التربية والملعب البلدي والأحياء السكنية وسط المدينة إدلب، ما أدّى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

في غضون ذلك، دعا المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، روسيا وايران وتركيا إلى بذل "جهود عاجلة" لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، وذلك في أعقاب التصعيد العسكري في دمشق وحماة.

وقال دي ميستورا في بيان على هامش المفاوضات السورية الجارية في جنيف، مساء السبت، إنه لا غنى عن الجهود المشتركة التي تبذلها الدول الثلاث لتحسين الظروف على أرض الواقع والإسهام في تهيئة بيئة مواتية لتحقيق تقدم سياسي مثمر، مشيراً إلى أنه وجّه رسالة حول هذا الموضوع إلى وزراء خارجية روسيا وايران وتركيا، بصفتها "الدول الضامنة" لوقف إطلاق النار.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها