حجم الخط
مشاركة عبر
قدم وزير الإسكان الإسرائيلي يؤاف غالانت إلى الحكومة خطة بناء إستيطانية ضخمة، ضمن ما يسمى إسرائيلياً "القدس الكبرى"، في خطوة تبرز تطور مخططات إسرائيل الإستيطانية وذلك بعد أقل من 20 يوماً على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب إعتبار المدينة عاصمةً لإسرائيل.
وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة، إن هذه الخطة تشمل بناء ثلاثمئة ألف وحدة استيطانية في "القدس الكبرى"، موضحة أن غالبية تلك الوحدات ستبنى في مناطق خارج ما يعرف بـ"الخط الأخضر" أي في القدس الشرقية المحتلة. وذكرت أن هذه الوحدات الاستيطانية ستُبنى على مساحاتٍ كبيرةٍ جداً، فيما لم تحدد بعدُ المناطق التي سيجري تضمينها لنطاق بلدية القدس.
ونقلت القناة عن غالانت قوله، إن هدف هذه الخطة هو إقامة وحدات استيطانية على أراضي ما وصفها بـ"القدس الموحدة عاصمة إسرائيل"، مشيراً إلى أن الخطة تشمل أيضا إنشاء بنية تحتية للنقل والمواصلات ومناطق تجارية وغيرها.
ويُعتبر الإستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة الذي تؤيده معظم الأحزاب الإسرائيلية، من أبرز العوائق التي تقف في طريق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خصوصاً مع استمرار إسرائيل بالإعلان عن خطط إستيطانية في مناطق يفترض أن تكون ضمن الدولة الفلسطينية المستقبلية، وكذلك رفضها تفكيك مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.
وقالت القناة إن غالانت أعلن الخطة في هذا الوقت لأنه يريد الإنضمام إلى حزب "الليكود" في الإنتخابات القبلة، وهو يتطلع إلى منصب وزير الدفاع في الحكومة المقبلة. وأضافت أن هذه الخطة التي تستهدف القدس بشكل خاص ستساعده على تحسين موقعه.
ويدعم غالانت خطة لوزير البيئة عن حزب "الليكود" زئيف الكين لفصل الأحياء العربية في القدس المحتلة عن المدينة، وتطبيق سيادة إسرائيلية على المستوطنات.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، قد حذّر السبت، من أن هناك معلومات عن احتمال إقدام واشنطن على قرارات جديدة بعد إعلان ترمب، من قبيل الاعتراف بيهودية إسرائيل وضم المستوطنات إلى القدس وشطب حق العودة.
من جهة ثانية، قال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" نداف أرغمان، الأحد، إن الجهاز أحبط 400 عملية حاول فلسطينيون القيام بها ضد أهداف إسرائيلية، خلال العام الحالي، حسب زعمه.
وأضاف أرغمان في جلسة أمام لجنة الأمن والخارجية في الكنيست، أن "من بين تلك العمليات التي تم إحباطها، 8 محاولات لخطف جنود ومستوطنين، و94 هجوما قاتلاً"، وتابع أنه "تم خلال العام الجاري تنفيذ 54 عملية، مقابل 108 العام الماضي". واتهم حركة "حماس" بأنها "تحاول تنفيذ عمليات بأي طريقة" في الضفة الغربية.
ونبّه أرغمان من أن "الساحة الفلسطينية غير مستقرة حالياً، وخاصةً بعد إعلان ترامب، والواقع هو أكثر صعوبةً من أي وقت مضى".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها