حجم الخط
مشاركة عبر
زار وفد عسكري روسي، برفقة ضباط من قوات النظام، ورئيس "اللجنة المركزية للمصالحات في ريف دمشق" الشيخ يوسف عسكر، الثلاثاء، بلدات دير العصافير وشبعا وحتيتة التركمان والبياض والركابية التابعة للقطاع الجنوبي من غوطة دمشق الشرقية، الواقع تحت سيطرة النظام منذ أيار/مايو 2016. ورافق الوفد مخاتير تلك البلدات، بحسب مراسل "المدن" منتصر أبوزيد.
وجاءت هذه الزيارة بعد يوم من اجتماع عُقد في مقر "وزارة المصالحة الوطنية" في دمشق، ضمّ حوالى 40 شخصاً، بينهم ضباط روس، برئاسة وزير "المصالحة الوطنية" علي حيدر. حيدر تحدث عن نية النظام السماح بعودة الأهالي إلى تلك البلدات، بعد "دراسة كيفية إعادتهم" و"تنظيم قوائم بأسماء الراغبين بالعودة".
وسائل إعلام النظام قالت إن الهدف من الزيارة هو "الإطلاع على الواقع الخدمي فيها، وإعادة تأهيل البنى التحتية لإطلاق الحركة الاقتصادية والاجتماعية والتمهيد لعودة الأهالي".
وفي حين يقطن زبدين ودير العصافير، حالياً، بضع عائلات، فإن جميع بلدات القطاع الجنوبي خالية من سكانها. وتمنع مليشيات النظام الأهالي من العودة، إذ تقع تلك البلدات شمال شرقي الطريق بين دمشق ومطارها، وتبعد أقربها عن المطار حوالي 4 كيلومترات. ولطالما خشي النظام من عودة أهالي تلك البلدات، وأصرّ على ابقاءها مناطق عسكرية.
بلدات القطاع الجنوبي كانت قد تعرضت للسطو والتعفيش من قبل مليشيات النظام، بعد تهجير سكانها على خلفية معارك العام 2016، وبيعت محتوياتها في "أسواق شعبية" مخصصة كـ"سوق السنّة" في السومرية غربي دمشق.
وكان ضباط روس وأعضاء من "مركز المصالحة" الروسي، قد زاروا في شباط/فبراير 2017 بلدة دير العصافير، ووزعوا سللاً غذائية صغيرة على أقل من 10 عائلات، شديدة الولاء للنظام، ممن سُمِحَ لها بالبقاء في البلدة. وتحدث الإعلام الروسي الرسمي حينها عن توزيع مساعدات إنسانية على أهالي الغوطة الشرقية.

التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها