newsأسرار المدن

إنتفاضة القدس تلوح في الافق..واسرائيل تتأهب

المدن - عرب وعالمالخميس 2017/12/07
quds.jpg
إضراب عام في القدس والضفة وحماس تدعو إلى انتفاضة (?Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر
دعا رئيس المكتب السياسي لـ"حركة حماس" إسماعيل هنية، إلى إطلاق "انتفاضة" جديدة الجمعة، ضد القرار الأميركي بالإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وطالب هنية، خلال خطاب ألقاه في مكتبه الخميس، بالإعلان عن انتهاء عملية السلام. وقال "نطالب السلطة الفلسطينية بالإعلان عن تحلّلها من إتفاقية أوسلو".

وأضاف هنية: "القرار الأميركي بشأن مدينة القدس يعني بداية مرحلة سياسية جديدة، وعملية السلام تم قبرها مرة واحدة وإلى الأبد". وقال: "لم يعد هناك عملية تسوية أو سلام، لا يوجد شيء اسمه شريك في عملية السلام، لا يوجد شيء اسمه صفقة قرن".

واندلعت مواجهات، ظهر الخميس، بين عشرات الشبان الفلسطينيين، وقوات من الجيش الإسرائيلي، في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، إستخدم خلالها الجيش الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب وكالة "الأناضول".

وقال "المركز الفلسطيني للإعلام" إن ثلاثة شبان أصيبوا بالإختناق خلال المواجهات شرقي خان يونس.

وعمّ "الإضراب الشامل" الخميس، جميع المحافظات والمناطق الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، وإنطلقت مسيرات في مختلف مدن الضفة احتجاجاً على قرار ترامب، بعد دعوات للنفير العام والخروج في مسيرات وُجهت من كافة الفصائل.

وجاء الإضراب بعدما دعت إليه فصائل "العمل الوطني والإسلامي" في القدس. وقالت الفصائل في بيان مشترك، إنها دعت إلى إضراب عام ومسيرات حاشدة، مؤكدة أن مدينة القدس ستبقى عاصمة الشعب الفلسطيني ودولته المستقلة.

واستجابة للدعوة إلى الإضراب أعلنت وزارة التعليم الفلسطينية توقف الدراسة الخميس، وحثت المعلمين والطلاب على المشاركة في المسيرات بكافة أنحاء الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والقدس المحتلة.

"رابطة علماء فلسطين" قالت في بيان: "ندعو الأمة الإسلامية وشعبنا إلى انتفاضة عارمة شعارها القرآن والسنة لأن هذا القرار يشجع التطرف اليهودي".

من جهته، رفع الجيش الإسرائيلي صباح الخميس، حالة الإستنفار القصوى في صفوفه تحسباً لردود فعل فلسطينيةٍ غاضبة. فيما قال وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، إن "إسرائيل مستعدة لكل سيناريو محتمل".

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن "الجيش (الإسرائيلي) نشر قوات معززة في أماكن الاحتكاك وأخرى حساسة على امتداد خط التماس".

وقال المتحدث بإسم جيش الإحتلال أفيخاي أدرعي، إن الجيش الإسرائيلي "قرر تعزيز قواته في الضفة الغربية بكتائب متعددة إضافة إلى منظومة الاستطلاع والحماية". وأضاف "كما تم وضع القوات في حالة جاهزية تحسباً للتطورات الممكنة".

وفي محاولةٍ لإستيعاب تداعيات القرار، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئاً، صباح الجمعة، وفق ما أكدت البعثة اليابانية التي تترأس دورة المجلس الحالية.

ودعت 8 دول، الأربعاء، لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي. وجاء في بيان للبعثة السويدية في الأمم المتحدة أن "بعثات بوليفيا ومصر وفرنسا وإيطاليا والسنغال والسويد وبريطانيا وأوروغواي تطلب من الرئاسة" اليابانية لمجلس الأمن "عقد اجتماع طارئ للمجلس... قبل نهاية الأسبوع".

رؤساء الكنائس في القدس، كانوا قد طالبوا، الأربعاء، الرئيس الأميركي بعدم تغيير الوضع القائم في القدس، خوفاً من أن يسبب ذلك "ضرراً لا يمكن إصلاحه". وقال رؤساء الكنائس في رسالة: "نصيحتنا الجليلة والنداء هي أن تواصل الولايات المتحدة الاعتراف بالوضع الدولي الحالي للقدس. فإن أية تغييرات مفاجئة ستسبب ضرراً لا يمكن إصلاحه".

وفيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اتصالات تجري مع دول، لم يسمها، للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. حذرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، مواطنيها من إعتداءات إرهابية واضطرابات سياسية ستشهدها مناطق مختلفة في العالم، ستطال المواطنين الأميركيين ومصالحهم في الخارج.

وأضافت "نوصي استناداً إلى ذلك المواطنين الأميركيين بتوخي أعلى درجات الحذر، ونهيب بهم إتخاذ كل ما من شأنه الارتقاء بمدى إجراءات السلامة التي يتقيدون بها في الخارج".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها