حجم الخط
مشاركة عبر
أكدت قناة "العربية" عن مصادر في "حزب المؤتمر" الذي تزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، خبر مقتله، خلال اشتباكات مع "جماعة أنصار الله" الحوثية في العاصمة صنعاء، في حين قالت "الجزيرة" إن صالح لقى حتفه رمياً بالرصاص، على يد مسلحين حوثيين كانوا قد اعتقلوه في طريقه إلى مسقط رأسه في سنحان جنوبي العاصمة صنعاء.
وأعلنت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين مقتل صالح، وقالت في بيان بثته وكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرة الجماعة: "انتهاء أزمة ميليشيا الخيانة (...) وبسط الأمن في ربوع العاصمة صنعاء وضواحيها وجميع المحافظات الأخرى ومقتل زعيم الخيانة وعدد من عناصره".
واتهمت وزارة داخلية الحوثي، قوات صالح "بقتل المواطنين وقطع الطرقات وإثارة الفوضى وإقلاق السكينة العامة والتواطؤ المباشر والعلني مع دول العدوان، ومحاولة قطع مداخل المدن بالتزامن مع قصف مكثف لطيران العدوان الذي كثف من غاراته لتمرير مخطط الفتنة والاقتتال الداخلي، وهو ما أوجب على وزارة الداخلية سرعة التحرك وحسم الموقف". واعتبر بيان الحوثيين "أن إجهاض ذلك المخطط الفتنوي يمثل سقوطا لأخطر مشروع خيانة وفتنة راهنت عليه قوى العدوان السعودي الأمريكي لإخضاع اليمن، وإعادته إلى حقبة أشد ظلامية ووحشية وداعشية من أي حقب أخرى".
وقد أظهرت صور نُشرت في مواقع التواصل الاجتماعي جثمان صالح، يحمله مسلحون تابعون لمليشيا الحوثي، وسط اتهامات لهم بالتنكيل بجثته.
وليس معروفاً إن كانت مليشيا الحوثي قد تصرفت من تلقاء نفسها، أو أنها نفّذت تعليمات إيرانية، للتخلص من حليفها السابق بعدما أظهر مؤشرات على انتقاله إلى المحور السعودي بعد أيام من التصعيد بين الطرفين.
قناة "روسيا اليوم" قالت إن مجموعة من اللجان الشعبية التابعة لجماعة "أنصار الله" اعترضت 3 سيارات مصفحة رباعية الدفع، كانت إحداها تقل صالح في منطقة خولان وهي في طريقها من صنعاء إلى مأرب. وقالت إن صالح قتل برصاص قناصة.
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن أسر خالد صالح، نجل الرئيس السابق، بعد إصابته. كما أصيب الأمين العام لحزب "المؤتمر الشعبي العام" عارف الزوكي، وتم أسره، وسط أنباء عن مقتله. وقالت مصادر محلية إن القيادي في حزب المؤتمر وعضو البرلمان اليمني ياسر العواضي، والذي كان برفقة صالح، قتل أيضاً رميا بالرصاص.
وكالة "الأناضول" أكدت أن الحوثيين أعدموا صالح رمياً بالرصاص، إثر توقيف موكبه قرب صنعاء. وكان صالح قد فرّ من صنعاء باتجاه مسقط رأسه، إلا أن الحوثيين أوقفوا موكبه على بعد 40 كيلومتراً جنوبي صنعاء، بينما كان متجها نحو سنحان واقتادوه إلى مكان مجهول حيث أعدموه رمياً بالرصاص.
ونفى قيادي في "المؤتمر" ما تردد عن مقتل صالح خلال عملية تفجير منزله، الإثنين، في صنعاء. وقالت وكالة "رويترز" إن الحوثيين فجروا منزل صالح وسط صنعاء عقب معارك عنيفة مع قوات صالح، منذ منتصف الليلة الماضية. وكان الحوثيون قد اقتحموا المنزل قبل ساعة من تفجيره، بحسب "الأناضول"، وأخلوه بشكل كامل من الأسلحة التي كانت موجودة فيه، قبل سماع دوي انفجار هائل في الحي، جراء تفجير المنزل.
وقصفت طائرات تابعة للتحالف العربي مواقع الحوثيين في صنعاء، لليوم الثاني على التوالي، في محاولة متأخرة لدعم قوات صالح، قبل تصفيته على يد المليشيات الحوثية.
وطلب "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، الإثنين، من المدنيين في صنعاء الابتعاد عن مواقع الحوثيين لمسافة 500 متر، في حين وجّه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ببدء عملية عسكرية تحت اسم "صنعاء العروبة"، تتجه للعاصمة لاستعادتها من الحوثيين.
"اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، قالت الاثنين، إن حدة القتال اشتدت في العاصمة اليمنية وبلغت أعداد القتلى والجرحى في ثلاثة مستشفيات ما لا يقل عن 125 قتيلاً و238 جريحاً خلال الأيام الستة الماضية.
وقالت المتحدثة باسم "الصليب الأحمر" يولاندا جاكميه، إن السكان محاصرون في منازلهم، ويعاني الكثيرون منهم نقصاً في المؤن ولا يستطيع المرضى والمصابون والنساء الحوامل عادة الوصول إلى المستشفيات.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها