الإثنين 2017/10/30

آخر تحديث: 14:02 (بيروت)

رئيس وفد المعارضة الى أستانة لـ"المدن":لن نذهب الى حميميم

الإثنين 2017/10/30
رئيس وفد المعارضة الى أستانة لـ"المدن":لن نذهب الى حميميم
بري: في حال لم تتوقف الخروقات سيكون لدينا إجراءات محددة (المدن)
increase حجم الخط decrease
أطلع رئيس هيئة الأركان في الجيش الحر العميد أحمد بري، "المدن"، على موقف وفد فصائل المعارضة من اتفاقيات "خفض التصعيد"، ومؤتمر "شعوب سوريا" المزمع عقده في قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية، مؤكداً رفضهم للمؤتمر.

وقبيل مغادرته إلى أستانة للمشاركة في الجولة السابعة من المحادثات بشأن سوريا، الاثنين، أوضح بري أن الاجتماعات ستبحث تثبيت "وقف إطلاق النار" في مناطق "خفض التصعيد"، وتدقيق الخروق التي حصلت من قبل النظام مؤخراً، ومحاولة منعها مستقبلاً.

وقال بري: "خلال الاجتماعات السابقة فتحنا مواضيع شائكة، أبرزها منطقة جنوب دمشق، وإمكانية ضمها إلى مناطق خفض التصعيد، إلى جانب ريف حمص الشمالي، وإدلب وما حولها، والقلمون الشرقي. كذلك شمل الحديث إمكانية نقل قوات من الجيش الحر إلى محافظة ديرالزور".

وفي ما يخص الخروق الأخيرة من قبل قوات النظام في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي، المشمولتان باتفاقية "خفض التصعيد"، امتنع العميد بري عن الحديث حول إجراءات وفد المعارضة إلى أستانة، فيما لو استمر تصعيد مليشيات النظام، قائلاً: "لن نتحدث عما سنقوم به، ولكن في حال لم تتوقف الخروق سيكون لدينا إجراءات محددة".

الدخول التركي إلى محافظة إدلب ومحيطها وفق مخرجات "أستانة-6" شمل حتى الآن ثلاث مناطق، توزعت في ريف حلب الغربي وشمال إدلب وريف اللاذقية الشمالي، وأوضح رئيس وفد المعارضة أن القوات التركية ستنتشر في 11 نقطة، تمتد إلى منطقة اللطامنة وتغطي ريف حماة الشمالي بالكامل.

وقال بري: "ستدخل تركيا من دون أن تراق نقطة دم واحدة، وهي عملية تتم بروتين مدروس، لا لمواجهة عسكرية أو صدام مباشر مع الفصال الموجودة بما فيها هيئة تحرير الشام"، مضيفاً: "يجب علينا توعية الأهالي إلى أن تركيا تريد تسوية وضع المنطقة، وجعلها آمنة من القصف والاستهداف المباشر من قبل النظام وداعميه".

وأشار رئيس وفد المعارضة إلى أن المنطقة الممتدة من سنجار في ريف إدلب الشرقي وصولاً إلى الرهجان في ريف حماة الشرقي، ستكون منزوعة السلاح، تدار من قبل أهلها والمجالس المحلية فيها، من دون أن تدخلها قوات النظام أو حتى روسيا وتركيا، وتشمل مطار أبو الظهور العسكري أيضاً.

وعن الموقف الإيراني حيال التسوية في إدلب تحديداً، اعتبر بري أن طهران تعدّ أكبر المتضررين، وحاولت عرقلة الاتفاقية بإدخال تنظيم "الدولة" إلى ريف حماة الشرقي مؤخراً، وأضاف: "في الجولة الرابعة من أستانة رفضت إيران التوقيع على المخرجات بحكم أنها تتضمن خروج كافة المليشيات الشيعية من سوريا، ولم توقع إلا بعد إضافة عبارة: وكافة الأجانب".

ملف المعتقلين في سجون النظام، ما زال متفاعلاً في أستانة، واعتبره بري "الملف الأساسي" في الاجتماعات الحالية، موضحاً أنه في الاجتماعات الماضية ضغط وفد المعارضة لإحداث خرق فيه بدعم من سفراء بريطانيا وفرنسا ونائب وزير الخارجية الأميركية والمبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.

وخلال الجولة السادسة من أستانة، أعلن كل من الخارجية الكازاخستانية وروسيا، ودي ميستورا، أن ملف المعتقلين أساسي في الاجتماعات. ووفق بري، فإن المعارضة اتفقت مع "الأمم المتحدة" وروسيا، على منحهما خريطة للسجون، ولكن بعد تشكيل "لجنة أممية" خوفاً من تصفية النظام للمعتقلين، أو كي لا يستغلها وينقلهم من السجون الحالية إخفاءً للحقائق.

رئيس الوفد الروسي إلى أستانة، مبعوث الرئاسة الروسية إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، كان قد أطلق وعوداً بالضغط على النظام بخصوص فتح ملف المعتقلين، قبيل زيارته إلى دمشق منذ أيام. وأوضح بري: "ربما كان هذا فحوى اجتماع لافرينتييف بالأسد في حميميم". ورأى بري أن النظام يحاول منع فتح هذا الملف "هناك أكثر من 300 ألف معتقل في السجون، ولكن النظام صفى أكثر من نصفهم، وفي حال أخرج النظام المعتقلين سيطالب الأهالي بمن صفّي في السجون، وربما يتحدث المعتقلون عما حدث معهم ويطالبون بمحاكمة النظام عن طريق المحاكم الدولية".

وبعيداً من أستانة، تُجهّز موسكو لمؤتمر موسع في قاعدة حميميم الجوية، تحت عنوان "مؤتمر شعوب سوريا" المزمع عقده في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، بمشاركة أكثر من ألف شخصية من "مكونات" سورية مختلفة، بمن فيهم ممثلون عن "الإدارة الذاتية" الكردية، وعن مناطق "المصالحات" في سوريا. وعن فصائل في المعارضة، لم تأتِ روسيا على ذكر أي تفاصيل.

وفد فصائل المعارضة إلى أستانة، وعلى لسان رئيسه العميد بري، شدد على رفض أي دعوة لحضور المؤتمر في ما لو وجّهت إليه، وقال: "في حال دُعينا لن نذهب إلى هناك، نحن نفاوض في مكان معترف به دولياً فقط". ورفض بري مصطلح "شعوب سوريا" الذي تسوّق له روسيا، مشدداً على أنه "في سوريا شعب واحد، يضم أقليات ومكونات كسائر الدول الأخرى، ولا نرضى لأحد أن يعبث بنا... لن نقبل بهذا التعبير، ولا نجلس في اجتماع يحمل هذا الشعار".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها