حجم الخط
مشاركة عبر
اقترحت حكومة إقليم كردستان العراق، في بيان صدر في وقت مبكر من صباح الأربعاء، "تجميد" نتائج الاستفتاء على استقلال الإقليم الذي أجري في 25 أيلول/سبتمبر، وذلك في إطار عرض قدمته أربيل، لنزع فتيل الأزمة مع "الحكومة المركزية" في بغداد. ودعا البيان إلى "وقف إطلاق النار فوراً ووقف جميع العمليات العسكرية في إقليم كردستان". ودعت أربيل إلى "البدء بحوار مفتوح بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية على أساس الدستور العراقي".
وذكرت حكومة كردستان في بيانها أن "الوضع والخطر الذي يتعرض له كردستان والعراق يفرض على الجميع أن يكون بمستوى المسؤولية التاريخية وعدم دفع الأمور إلى حالة القتال بين القوات العراقية والبيشمركة". وأضاف البيان أن "الهجمات والصدامات بين القوات العراقية والبشمركة منذ 16 تشرين الأول، وإلى اليوم، أدت إلى وقوع خسائر من الطرفين، وقد تؤدي إلى حرب استنزاف؛ وبالتالي إلى تدمير النسيج الاجتماعي بين المكونات العراقية". ورأت حكومة الإقليم أن "القتال بين الطرفين لا يفرض انتصار أي طرف، بل يقود البلد إلى دمار شامل وفي جميع جوانب الحياة".
وتأتي دعوة أربيل إلى الحوار، بعد سقوط قتلى في اشتباكات بين البشمركة الكردية والقوات العراقية، الثلاثاء، على خطوط التماس في محافظة نينوى.
وكان برلمان إقليم كردستان العراق، قد قرر الثلاثاء، تأجيل الانتخابات البرلمانية للإقليم، لثمانية أشهر، بعدما كانت مقررة في تشرين الثاني/نوفمبر. واتخذ القرار خلال جلسة حضرها أغلب نواب الحزبين الرئيسيين؛ "الاتحاد الوطني" و"الديموقراطي الكردستاني". وقاطعت الجلسة "كتلة التغيير" و"الجماعة الإسلامية"، اللتان تشغلان 30 مقعداً من أصل 111 في برلمان الإقليم.
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، كان قد أكد الثلاثاء، أن البيشمركة "تعاونت مع القوات المشتركة، ولم تستجب لنداءات التصعيد". وأشار إلى أن "مواطني كركوك يبدون تعاوناً كبيراً مع السلطة الاتحادية، رغم محاولات التحريض"، مشددا على أن "أية مقاومة تحدث ضد القوات المشتركة إنما هي لمكافحة الفساد وتهريب النفط".
لكن "منظمة العفو الدولية" قالت إن 11 مدنياً على الأقل قتلوا، وعشرات الألوف نزحوا من مناطق كردية في طوز خورماتو، جنوبي كركوك. وقالت إن صوراً وتسجيلات مصورة وعشرات من الشهادات تشير إلى أن مئات العقارات نُهبت في حملة استهدفت الأجزاء الكردية في البلدة المختلطة عرقياً.
وكانت القوات العراقية، قد شنّت هجوماً خاطفاً، خلال الأسبوع الماضي، وسيطرت على الغالبية العظمى من "المناطق المتنازع عليها" مع إقليم كردستان، ومن بينها كركوك. قوات البيشمركة انسحبت أمام "القوات الإتحادية" ولم تُبدِ مقاومة تذكر.
العقيد أحمد الجبوري من قيادة "عمليات نينوى" التابعة للقوات العراقية، قال لـ"الأناضول"، إن "قوة عسكرية كبيرة قوامها أكثر من فرقة وصلت قضاء مخمور، لإعادة انتشار هذه القطعات في مناطق خارج سيطرة الحكومة الاتحادية". وأوضح "هذه القطعات تحاول السيطرة على ناحيتي ديبكة والكوير اللتين تتبعان قضاء مخمور، والانتشار في الوحدات الإدارية من الناحيتين المذكورتين، وكذلك تأمين طريق الموصل-كركوك بالكامل". وأضاف أن "هذه القوة لم تحضر على خلفية الاشتباكات التي جرت في مخمور، الثلاثاء، لكنها تواصل نشر قواتها في هذه المناطق، وإكمال السيطرة على المناطق المتنازع عليها مع حكومة الإقليم".
وقُتل ثلاثة وأصيب 12 من "القوات الإتحادية" العراقية، الثلاثاء، فيما أصيب 3 من أفراد البيشمركة، خلال اشتباكات في قضاء مخمور.
رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني، كان قد أمر باطلاق سراح جنود عراقيين أسرى لدى البيشمركة. وكانت مواقعُ اخبارية تناقلت صورَ أسر البيشمركة لما يقارب من 25 جندياً من "القوات الاتحادية"، جنوبي أربيل بالقرب من قضاء مخمور.
المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، بحث مع رئيس حكومة إقليم الشمال نيجيرفان بارزاني، الأجواء لبدء حوار بين أربيل وبغداد، لنزع فتيل الأزمة الناجمة عن استفتاء الانفصال. بيان حكومة الإقليم، قال إن الطرفين، اتفقا خلال اللقاء الذي عقد في أربيل، مساء الثلاثاء، إلى "ضرورة إيقاف العمليات العسكرية في المنطقة". وأعرب كوبيتش عن قلقه بشأن تطورات الأحداث، وبقية المناطق المتنازع عليها بين بغداد والإقليم. وأشار إلى أنه "يبذل مع بغداد المساعي لإيقاف التوترات، والتحركات العسكرية العراقية وأن تلتزم جميع الأطراف بضبط النفس". واعتبر أن "الحل الأمثل لإنهاء هذه الأوضاع المتوترة، هو تهيئة الأرضية المناسبة للحوار، والتفاوض بين أربيل وبغداد". وعبر عن أمله بأن "لا تتسبب التطورات في تشريد الناس".
من جهته، اعتبر بارزاني أن "الحل الوحيد هو التفاوض والحوار الجدي بين أربيل وبغداد". وقال إن "الإقليم رغب في الحوار الجدي مع بغداد قبل وبعد إجراء الاستفتاء"، وأشار إلى "أهمية دور الأمم المتحدة ودول التحالف في هذا الإطار". وأشار بارزاني إلى "وجوب إيقاف التحركات العسكرية، لأنها لا تصب في مصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة وتزيد في تفاقم المشكلات". وأعرب عن استعداد حكومته لإجراء "حوار جدي مع بغداد".
وكانت القوات الاتحادية"، قد أمهلت البيشمركة، حتى صباح الأربعاء، لتسليم مواقعها في منطقة فيشخابور، على مثلث الحدود السورية-العراقية-التركية. وتضم "القوات الاتحادية" كلاً من "حشد تلعفر" من "الحشد الشعبي" بقيادة مختار الموسوي، وقوات من الجيش العراقي، وقوات "الرد السريع" و"الشرطة الاتحادية".
قوات البيشمركة كانت قد صدت بنجاح تقدماً لـ"القوات الاتحادية"، الثلاثاء، بالقرب من معبر فيشخابور من منطقة ربيعة. ويقع معبر فيشخابور داخل إقليم كردستان، وليس من ضمن "المناطق المتنازع عليها".
وذكرت حكومة كردستان في بيانها أن "الوضع والخطر الذي يتعرض له كردستان والعراق يفرض على الجميع أن يكون بمستوى المسؤولية التاريخية وعدم دفع الأمور إلى حالة القتال بين القوات العراقية والبيشمركة". وأضاف البيان أن "الهجمات والصدامات بين القوات العراقية والبشمركة منذ 16 تشرين الأول، وإلى اليوم، أدت إلى وقوع خسائر من الطرفين، وقد تؤدي إلى حرب استنزاف؛ وبالتالي إلى تدمير النسيج الاجتماعي بين المكونات العراقية". ورأت حكومة الإقليم أن "القتال بين الطرفين لا يفرض انتصار أي طرف، بل يقود البلد إلى دمار شامل وفي جميع جوانب الحياة".
وتأتي دعوة أربيل إلى الحوار، بعد سقوط قتلى في اشتباكات بين البشمركة الكردية والقوات العراقية، الثلاثاء، على خطوط التماس في محافظة نينوى.
وكان برلمان إقليم كردستان العراق، قد قرر الثلاثاء، تأجيل الانتخابات البرلمانية للإقليم، لثمانية أشهر، بعدما كانت مقررة في تشرين الثاني/نوفمبر. واتخذ القرار خلال جلسة حضرها أغلب نواب الحزبين الرئيسيين؛ "الاتحاد الوطني" و"الديموقراطي الكردستاني". وقاطعت الجلسة "كتلة التغيير" و"الجماعة الإسلامية"، اللتان تشغلان 30 مقعداً من أصل 111 في برلمان الإقليم.
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، كان قد أكد الثلاثاء، أن البيشمركة "تعاونت مع القوات المشتركة، ولم تستجب لنداءات التصعيد". وأشار إلى أن "مواطني كركوك يبدون تعاوناً كبيراً مع السلطة الاتحادية، رغم محاولات التحريض"، مشددا على أن "أية مقاومة تحدث ضد القوات المشتركة إنما هي لمكافحة الفساد وتهريب النفط".
لكن "منظمة العفو الدولية" قالت إن 11 مدنياً على الأقل قتلوا، وعشرات الألوف نزحوا من مناطق كردية في طوز خورماتو، جنوبي كركوك. وقالت إن صوراً وتسجيلات مصورة وعشرات من الشهادات تشير إلى أن مئات العقارات نُهبت في حملة استهدفت الأجزاء الكردية في البلدة المختلطة عرقياً.
وكانت القوات العراقية، قد شنّت هجوماً خاطفاً، خلال الأسبوع الماضي، وسيطرت على الغالبية العظمى من "المناطق المتنازع عليها" مع إقليم كردستان، ومن بينها كركوك. قوات البيشمركة انسحبت أمام "القوات الإتحادية" ولم تُبدِ مقاومة تذكر.
العقيد أحمد الجبوري من قيادة "عمليات نينوى" التابعة للقوات العراقية، قال لـ"الأناضول"، إن "قوة عسكرية كبيرة قوامها أكثر من فرقة وصلت قضاء مخمور، لإعادة انتشار هذه القطعات في مناطق خارج سيطرة الحكومة الاتحادية". وأوضح "هذه القطعات تحاول السيطرة على ناحيتي ديبكة والكوير اللتين تتبعان قضاء مخمور، والانتشار في الوحدات الإدارية من الناحيتين المذكورتين، وكذلك تأمين طريق الموصل-كركوك بالكامل". وأضاف أن "هذه القوة لم تحضر على خلفية الاشتباكات التي جرت في مخمور، الثلاثاء، لكنها تواصل نشر قواتها في هذه المناطق، وإكمال السيطرة على المناطق المتنازع عليها مع حكومة الإقليم".
وقُتل ثلاثة وأصيب 12 من "القوات الإتحادية" العراقية، الثلاثاء، فيما أصيب 3 من أفراد البيشمركة، خلال اشتباكات في قضاء مخمور.
رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني، كان قد أمر باطلاق سراح جنود عراقيين أسرى لدى البيشمركة. وكانت مواقعُ اخبارية تناقلت صورَ أسر البيشمركة لما يقارب من 25 جندياً من "القوات الاتحادية"، جنوبي أربيل بالقرب من قضاء مخمور.
المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، بحث مع رئيس حكومة إقليم الشمال نيجيرفان بارزاني، الأجواء لبدء حوار بين أربيل وبغداد، لنزع فتيل الأزمة الناجمة عن استفتاء الانفصال. بيان حكومة الإقليم، قال إن الطرفين، اتفقا خلال اللقاء الذي عقد في أربيل، مساء الثلاثاء، إلى "ضرورة إيقاف العمليات العسكرية في المنطقة". وأعرب كوبيتش عن قلقه بشأن تطورات الأحداث، وبقية المناطق المتنازع عليها بين بغداد والإقليم. وأشار إلى أنه "يبذل مع بغداد المساعي لإيقاف التوترات، والتحركات العسكرية العراقية وأن تلتزم جميع الأطراف بضبط النفس". واعتبر أن "الحل الأمثل لإنهاء هذه الأوضاع المتوترة، هو تهيئة الأرضية المناسبة للحوار، والتفاوض بين أربيل وبغداد". وعبر عن أمله بأن "لا تتسبب التطورات في تشريد الناس".
من جهته، اعتبر بارزاني أن "الحل الوحيد هو التفاوض والحوار الجدي بين أربيل وبغداد". وقال إن "الإقليم رغب في الحوار الجدي مع بغداد قبل وبعد إجراء الاستفتاء"، وأشار إلى "أهمية دور الأمم المتحدة ودول التحالف في هذا الإطار". وأشار بارزاني إلى "وجوب إيقاف التحركات العسكرية، لأنها لا تصب في مصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة وتزيد في تفاقم المشكلات". وأعرب عن استعداد حكومته لإجراء "حوار جدي مع بغداد".
وكانت القوات الاتحادية"، قد أمهلت البيشمركة، حتى صباح الأربعاء، لتسليم مواقعها في منطقة فيشخابور، على مثلث الحدود السورية-العراقية-التركية. وتضم "القوات الاتحادية" كلاً من "حشد تلعفر" من "الحشد الشعبي" بقيادة مختار الموسوي، وقوات من الجيش العراقي، وقوات "الرد السريع" و"الشرطة الاتحادية".
قوات البيشمركة كانت قد صدت بنجاح تقدماً لـ"القوات الاتحادية"، الثلاثاء، بالقرب من معبر فيشخابور من منطقة ربيعة. ويقع معبر فيشخابور داخل إقليم كردستان، وليس من ضمن "المناطق المتنازع عليها".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها