"الحشد الشعبي" إلى القائم..ومليشيات النظام إلى البوكمال

المدن - عرب وعالمالأربعاء 2017/10/25
a1448435119_0.jpg
عملية البوكمال ستكون "عراقية-سورية" (انترنت)
حجم الخط
مشاركة عبر
جاء في بيان لقيادة "العمليات المشتركة" في بغداد، الأربعاء، أن القوات الجوية العراقية أسقطت منشورات على منطقة القائم وراوه، مقابل مدينة البوكمال السورية، تقول: "قواتكم الأمنية حسمت الموقف... إنها الآن قادمة لتحريركم". وجاء في المنشورات التي أسقطتها "القوات الإتحادية" على المنطقة الحدودية مع سوريا: "الله معنا في صولتنا على آخر معاقل الدواعش المرتدين". وجاء بها أيضاً: "هذا هو يومكم، انصحوا كل عراقي حمل السلاح بوجه الدولة من أبنائكم وأقاربكم أن يرميه فوراً ويلجأ إلى أي بيت في القائم يرفع على سطحه علماً أبيض حال دخول قوات التحرير".

في الوقت ذاته، أعلنت قوات النظام بدء عمليتها العسكرية باتجاه مدينة البوكمال على الحدود السورية-العراقية. وجاء الإعلان عن عملية التمهيد الناري على منطقة البوكمال، الأربعاء، في صحيفة "الوطن" السورية المقربة من النظام، وذلك عقب سيطرة قوات النظام على بلدة محكان على الضفة الجنوبية لنهر الفرات في ريف ديرالزور. ولا تزال قوات النظام بعيدة عن البوكمال، من هذا المحور، بأكثر من 74 كيلومتراً، بعدما تقدمت إلى مدينة القورية.

وينقسم طريق مليشيات النظام نحو البوكمال إلى طريقين؛ الأول من الجنوب الغربي عبر بوابة البادية السورية من نقطة سرية الوعر، والثاني من الشمال بموازاة الضفة الجنوبية لنهر الفرات.


(المصدر: LM)

ويُعدُّ طريق سرية الوعر الأكثر معقولية لتقدم مليشيات النظام، بحسب مراسل "المدن" سيباستيان الحمدان، فالمنطقة صحراوية فارغة ومكشوفة للطيران الحربي، ما يتيح للقوات البرية إمكانية تخطي مسافات كبيرة، في وقتٍ قياسي، وصولاً إلى بادية البوكمال بالقرب من مطار الحمدان العسكري. ولا يمنع هذا من استكمال قوات النظام تقدمها إلى البوكمال من الشمال، بعدما سيطرت على مدينة الميادين، إلا أن المعارك مع تنظيم "الدولة" ما زالت مستمرة هناك، حول القورية والعشارة والصالحية والجلاء.

وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد نفذ هجوماً انتحارياً، قبل يومين، في مواقع لمليشيات النظام بالقرب من وادي الوعر في البادية السورية. ويقوم التنظيم برفع السواتر الترابية حول البوكمال، وتنظيم قواته خوفاً من أي هجوم محتمل.

مصدر مُطلع، قال لـ"المدن"، إن "التفاهمات الأخيرة بين واشنطن وموسكو، توصلت إلى اعتبار البوكمال ضمن منطقة النفوذ الروسية، عقب تقاسم كعكة ضفاف نهر الفرات السوري". فالبوكمال تقع على الضفة الجنوبية الغربية لنهر الفرات، وهي الحدود المفترضة لمنطقة النفوذ الروسية.

الإعلان عن عملية "القوات الإتحادية" العراقية نحو تلعفر والقائم وراوه بالقرب من البوكمال، يشير إلى عملية مشتركة مع قوات النظام باتجاه البوكمال، إذ ألمحت بعض المصادر الإعلامية الموالية للنظام، أن عملية البوكمال ستكون "عراقية-سورية".

وسائل إعلام محلية عراقية أكدت أن "الجيش العراقي" هو من سيقوم بالعملية، إلا أن مصادر "المدن" أكدت أن "الحشد الشعبي" العراقي هو من سيكون صاحب القرار في تلك المعركة المشتركة. وسيشارك "حشد عشائر الأنبار"، المنشق عن "عشائر الأنبار" والمخوّن من قبلها بتبعيته للمشروع الإيراني، مع "الحشد الشعبي" في معركة القائم والبوكمال. وكان "الحشد الشعبي" قد عطّل مشاريع سابقة للمعارضة السورية وعشائر الأنبار، لتحرير القائم والبوكمال من سيطرة "داعش"، مُصرّاً على مشاركة "حشد عشائر الأنبار" الموالية له في أي عملية مماثلة.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث