حجم الخط
مشاركة عبر
اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في مقال تحليلي لمراسلها العسكري عاموس هرئيل، أن المؤشرات التي تتزايد في الجبهة الشمالية لإسرائيل ليست مشجعة.
واستعرضت الصحيفة التوترات التي حصلت مع سوريا، وتقول "إنه في منتصف الأسبوع الماضي أطلق السوريون صاروخاً من طراز أس-آي-5 ضد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أثناء طلعة تصوير روتينية في أجواء لبنان"، ليرد الطيران الإسرائيلي بقصف بطارية السلاح المضادة للطائرات.
واعتبرت "هآرتس" أن الأحداث الأخيرة بالإضافة إلى تبادل التهديدات بين إسرائيل وسوريا وإيران، يمكن أن تكشف عن محاولة لنظام الأسد وحلفائه من أجل وضع قواعد جديدة في مواجهة إسرائيل في الشمال، عبر محاولاتهم البعث برسائل معينة إلى تل أبيب، ضمناً وعلانيةً، بالترافق مع اختبار ردة فعل إسرائيل وجعلها تتأقلم مع واقع يطمح إليه النظام السوري في ما يتعلق ببسط السيطرة في الجولان، ووقف القصف الإسرائيلي لأهداف معينة في عموم سوريا.
ويرى عاموس هرئيل، أنه طوال سنوات الأزمة في سوريا، فإن اسرائيل هي التي فرضت بصورة عامة القواعد في علاقاتها مع دمشق و"حزب الله"، وهي التي وضعت خطوطاً حمراء. بَيدّ أن الظروف قد تغيرت في الأشهر الأخيرة إلى حد ما. وبحسب هرئيل، فإن نظام الأسد استرجع شيئاً من ثقته بنفسه في ضوء الإنجازات التي حققها في المعركة ضد المسلحين، وذلك بفضل مساعدة كبيرة من روسيا وإيران و"حزب الله". وفي الوقت عينه، تسعى إيران إلى الاستفادة من ثمار الانتصار مهما كان محدوداً، من خلال مراكمة الأرصدة في سوريا، وزيادة وجودها العسكري هناك وهو المكون أساساً من عناصر "الحرس الثوري" والمليشيات الشيعية.
حتى الآن، تقول "هآرتس" إن نتنياهو يحرص بشدة على إدارة الجبهة السورية بحذر وحكمة وعلى المحافظة على المصالح الإسرائيلية والامتناع من الانزلاق إلى حرب، لكن الظروف الجديدة تزيد من حجم المغامرة في كل تحرك وتفرض على الجانب الإسرائيلي المزيد من الحذر.
وبالمقارنة مع نتنياهو، الذي يشدد على الفجوات والمخاطر التي ينطوي عليها الاتفاق النووي، فإن رؤساء المؤسسة الأمنية يركزون أكثر على التطورات في سوريا وعلى الاقتراب الإيراني من الحدود في الجولان. وفي الخلفية، تبرز أيضاً مطالبة وزير الدفاع أفيغدور يبرمان بزيادة الميزانية الأمنية في ضوء تحركات إيران في سوريا واحتمال انهيار الاتفاق النووي.
ويهم ليبرمان الدفع قدماً، على هذه الخلفية، بعمليات التسلح التي جرى التخطيط لها في الجيش الإسرائيلي. وهذا موقف ينطوي على شيء من "المعقولية"، على حد تعبير "هآرتس"، لكنه قد يُفسر في طهران كدليل على نيات إسرائيل الهجومية في المستقبل.
واستعرضت الصحيفة التوترات التي حصلت مع سوريا، وتقول "إنه في منتصف الأسبوع الماضي أطلق السوريون صاروخاً من طراز أس-آي-5 ضد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أثناء طلعة تصوير روتينية في أجواء لبنان"، ليرد الطيران الإسرائيلي بقصف بطارية السلاح المضادة للطائرات.
واعتبرت "هآرتس" أن الأحداث الأخيرة بالإضافة إلى تبادل التهديدات بين إسرائيل وسوريا وإيران، يمكن أن تكشف عن محاولة لنظام الأسد وحلفائه من أجل وضع قواعد جديدة في مواجهة إسرائيل في الشمال، عبر محاولاتهم البعث برسائل معينة إلى تل أبيب، ضمناً وعلانيةً، بالترافق مع اختبار ردة فعل إسرائيل وجعلها تتأقلم مع واقع يطمح إليه النظام السوري في ما يتعلق ببسط السيطرة في الجولان، ووقف القصف الإسرائيلي لأهداف معينة في عموم سوريا.
ويرى عاموس هرئيل، أنه طوال سنوات الأزمة في سوريا، فإن اسرائيل هي التي فرضت بصورة عامة القواعد في علاقاتها مع دمشق و"حزب الله"، وهي التي وضعت خطوطاً حمراء. بَيدّ أن الظروف قد تغيرت في الأشهر الأخيرة إلى حد ما. وبحسب هرئيل، فإن نظام الأسد استرجع شيئاً من ثقته بنفسه في ضوء الإنجازات التي حققها في المعركة ضد المسلحين، وذلك بفضل مساعدة كبيرة من روسيا وإيران و"حزب الله". وفي الوقت عينه، تسعى إيران إلى الاستفادة من ثمار الانتصار مهما كان محدوداً، من خلال مراكمة الأرصدة في سوريا، وزيادة وجودها العسكري هناك وهو المكون أساساً من عناصر "الحرس الثوري" والمليشيات الشيعية.
حتى الآن، تقول "هآرتس" إن نتنياهو يحرص بشدة على إدارة الجبهة السورية بحذر وحكمة وعلى المحافظة على المصالح الإسرائيلية والامتناع من الانزلاق إلى حرب، لكن الظروف الجديدة تزيد من حجم المغامرة في كل تحرك وتفرض على الجانب الإسرائيلي المزيد من الحذر.
وبالمقارنة مع نتنياهو، الذي يشدد على الفجوات والمخاطر التي ينطوي عليها الاتفاق النووي، فإن رؤساء المؤسسة الأمنية يركزون أكثر على التطورات في سوريا وعلى الاقتراب الإيراني من الحدود في الجولان. وفي الخلفية، تبرز أيضاً مطالبة وزير الدفاع أفيغدور يبرمان بزيادة الميزانية الأمنية في ضوء تحركات إيران في سوريا واحتمال انهيار الاتفاق النووي.
ويهم ليبرمان الدفع قدماً، على هذه الخلفية، بعمليات التسلح التي جرى التخطيط لها في الجيش الإسرائيلي. وهذا موقف ينطوي على شيء من "المعقولية"، على حد تعبير "هآرتس"، لكنه قد يُفسر في طهران كدليل على نيات إسرائيل الهجومية في المستقبل.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها