"إسرائيل اليوم":المصالحة ربما تقود مشعل لرئاسة السلطة

قالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، الثلاثاء، إن لحركة "حماس" غايات أبعد من توقيع مصالحة مع حركة "فتح"، تتعلق بتعبيد الطريق أمام رئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل، ليخلف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في اليوم التالي لأبو مازن.

تحليل الصحيفة جاء بناء على ما نقله مسؤولون فلسطينيون ومصريون كبار في المخابرات، كانوا على اطلاع على التفاهمات التي توصل إليها الجنبان في القاهرة. ونقلت الصحيفة عن مصادرها، أن بنداً أساسياً تضمنه اتفاق المصالحة كان ينص على إمكان حدوث تغييرات في "منظمة التحرير" الفلسطينية وحركة "حماس" تمكّن الأخيرة من الانضمام إلى صفوف "المنظمة"، وبالتالي طرح اسم مشعل كخلف لعباس.

وأفادت "اسرائيل اليوم" نقلاً عن مسؤول مصري كبير، كان أحد المسؤولين الذين صاغوا التفاهمات بين الجانبين، أن فكرة ضم "حماس" إلى "منظمة التحرير" لم تواجه بتعقيدات تذكر، بل وافق الطرفان عليها، لكن تطبيقها الفعلي يتعلق بمدى انفتاح "حماس" على تطبيق اتفاق المصالحة الأخير.

وتعتبر الصحيفة أن خالد مشعل ما يزال الرجل الأقوى في الحركة على الرغم من استقالته، فهو أحد عرابي التغييرات التي أعلنتها الحركة في ميثاقها الجديد قبل أشهر، كما أن الخلاف بين قيادة "فتح" والقيادي الأسير في السجون الإسرائيلية مروان البرغوثي كان لصالح مشعل، الذي يتمتع بشعبية عالية في الضفة وغزة، إذ إن شعبية البرغوثي في الشارع الفلسطيني هي مجرد حالة سببها وجوده في السجن، وعند الإفراج عنه سينتهي ذلك سريعاً، على حد تعبير الصحيفة.

مسؤول كبير في اللجنة المركزية لحركة "فتح" قال للصحيفة، إن "تطلعات مشعل واضحة ومعروفة لنا، ولكن الطريق ما زال طويلاً. هذا الأمر بالتأكيد إنذار للعديد من العناصر في منظمة التحرير الفلسطينية وفتح، لكننا سنتعامل مع هذه القضية عندما نضطر إلى ذلك".