وتأتي هذه الهدنة في أعقاب لقاء جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، الخميس، حيث بحث الرئيسان الأوضاع في سوريا، وخصوصاً اتفاقات "خفض التصعيد" التي أبرمت في أستانة، والتعقيدات التي تتعلق بالوضع في محافظة إدلب.
وفي نهاية اللقاء، قال أردوغان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين "أكدنا مع روسيا مرة أخرى التزامنا بمواصلة الإرادة المشتركة والتعاون الوثيق حيال حل الأزمة السورية بالطرق السياسية". وأضاف "متفقون على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية والسورية". واعتبر الرئيس التركي أن تشكيل مناطق خفض التوتر في سوريا أعطى زخما لمباحثات جنيف.
من جهته، قتا بوتين "تم تأكيد الاستعداد لمتابعة الاتفاقات النهائية التي تم التوصل إليها في منتصف سبتمبر/أيلول في أستانا أثناء الاجتماع الدولي السادس، حول إقامة أربع مناطق لخفض التصعيد في سوريا، بما في ذلك محافظة إدلب".
واعتبر بوتين أن إنشاء مناطق خفض تصعيد في سوريا، في إطار عملية أستانة، يمثّل مقدمات لإنهاء الحرب في سوريا. وأوضح "تم وضع الظروف الضرورية لإنهاء الحرب بين الأشقاء في سوريا والقضاء النهائي على الإرهابيين وعودة السوريين إلى الحياة السلمية في ديارهم".
وتابع الرئيس الروسي "اتفقنا مع أردوغان على الحفاظ على اتصالات وثيقة عبر قنوات الخارجية والقنوات العسكرية لتسوية الأزمة في سوريا".
هدنة في شمال سوريا بعد لقاء بوتين وأردوغان
المدن - عرب وعالمالخميس 2017/09/28

AFP
حجم الخط
مشاركة عبر
أكدت مصادر في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الخميس، التوصل إلى هدنة في شمال سوريا. وقالت المصادر لـ"المدن"، إن وقف إطلاق النار يشمل كل الشمال السوري، ويدخل حيّز التطبيق اعتباراً من الجمعة، باستثناء المناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتطرق الرئيسان إلى الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق، وقال بوتين "ناقشنا بطبيعة الحال الوضع المتعلق بالاستفتاء على الاستقلال الذي أجري في كردستان العراق، والموقف الرسمي لروسيا معروف، وهو الذي جاء في بيان وزارة الخارجية الروسية"، في حين قال أردوغان إنه "لا يحق لأحد الزج بمنطقتنا في النار وتصعيد التوتر من أجل مصالح شخصية قصيرة المدى". وأضاف "منطقتنا باتت أكثر هشاشة والاستفتاء (في شمال العراق) لا يحمل أي شرعية وفق الدستور العراقي والقانون الدولي".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها