دمشق تعرض التفاوض مع الأكراد لإعطائهم "حكماً ذاتياً"

المدن - عرب وعالمالثلاثاء 2017/09/26
وليد المعلم-Getty.jpg
المعلم: عندما نقضي على داعش يمكن أن نجلس مع أبنائنا الأكراد ونتفاهم على صيغة للمستقبل (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر
قال وزير الخارجية السورية وليد المعلّم، إن دمشق مستعدة للتفاوض مع الأكراد على إنشاء حكم ذاتي داخل إطار الدولة السورية، على أن يتمّ التباحث بهذا الموضوع بعد هزيمة تنظيم "داعش".

وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، قال المعلم إن السوريين الأكراد "يريدون شكلاً من أشكال الإدارة الذاتية ضمن حدود الجمهورية العربية السورية... هذا الموضوع قابل للتفاوض والحوار ونحن عندما ننتهي من القضاء على داعش يمكن أن نجلس مع أبنائنا الأكراد ونتفاهم على صيغة للمستقبل".

وتأتي تصريحات المعلّم وسط توترات إقليمية بين إقليم كردستان العراق من جهة، والحكومة العراقية وتركيا وايران من جهة أخرى، على خلفية قيام الإقليم الكردي في شمال العراق، بإجراء استفتاء شعبي على انفصاله عن سلطة بغداد. وأكد المعلم رفض النظام السوري لهذا الاستفتاء، قائلاً إن دمشق تؤيد "وحدة العراق".

وتسيطر "وحدات حماية الشعب" الكردية السورية على مناطق واسعة من شمال سوريا، حيث أقام "حزب الاتحاد الديمقراطي"-وهو الحزب الكردي الرئيسي- وحلفاؤه حكماً ذاتياً منذ بدء الأزمة السورية في 2011. ويؤكد أكراد سوريا أن هدفهم هو الحفاظ على الحكم الذاتي في إطار حكم غير مركزي في سوريا، وأنهم لا يهدفون إلى الاستقلال التام عن دمشق.

من جهة أخرى، رأى المعلم أن الأزمة في سوريا "شارفت على الانتهاء"، مشيراً إلى أن الجيش السوري وحلفاءه "تمكنوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية من تحرير أكثر من 55 بالمئة من مساحة الأرض السورية".

وحول الدور الإيراني في عملية مراقبة الهدنة، أكد المعلم ترحيب دمشق "بالوجود الإيراني"، قائلاً إن الحكومة السورية "لا تستمع إلى الأصوات التي تآمرت علينا وقتلت شعبنا ثم الآن تعترض على الوجود الإيراني". أما عن الوجود التركي كضمانة للهدنة، فأشار المعلم إلى أن دمشق تعتبره "اختباراً للنوايا"، وأضاف أن "تركيا ضامن للتنظيمات المسلحة فإذا ما نجح الاتفاق تكون تركيا قد بذلت جهدا لإقناع تلك الفصائل بالامتناع عن إطلاق النار وإلا فإنهم سيواجهون الرد السوري المناسب.. لذلك في هذه المرحلة نعتبر الموقف التركي تحت الاختبار".

وبالنسبة للوجود الأميركي على الأراضي السورية، فقال المعلم إن دمشق "ستطرق كل أبواب الدبلوماسية لأن الوجود الأميركي في سوريا غير شرعي ولم يأت بموافقة الحكومة السورية وعندما تعجز الدبلوماسية سننظر في الحلول الأخرى".

وتطرق المعلم إلى الغارات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، قائلاً إنه "لا يحق لاسرائيل أن تهدد أحداً.. إسرائيل كيان مغتصب وما زال الجولان تحت الاحتلال ومن حقنا أن نتخذ الإجراءات المناسبة في الدفاع عن أراضينا وفي حال استمرت الغارات الإسرائيلية على سورية لكل حادث حديث"، وأضاف المعلم أن "الأولوية الآن في سوريا هي مكافحة تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين وبعد ذلك سنرى إذا كانت ستستمر تلك الغارات أم لا".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث