وثائق "أستانة-6": ضمّ إدلب..ونشر قوات مراقبة

المدن - عرب وعالمالجمعة 2017/09/15
مناطق آمنة بسوريا-Getty.jpg
Getty
حجم الخط
مشاركة عبر

اختتمت الجولة السادسة من مفاوضات أستانة بشأن سوريا، الجمعة، في العاصمة الكازاخستانية، حيث تم التوصل إلى منطقة "خفض توتر" في إدلب، لينتهي بذلك مسار تلك المناطق بشكل تام، في حين ظلّ ملف المعتقلين والأسرى موضع خلاف بين أطراف الازمة، على أن يطرح للبحث في الجولة المقبلة.

وأكد رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري، خلال مؤتمر صحافي، أن الجولة الحالية انتهت بنجاح مع إقرار منطقة "تخفيف التوتر في إدلب". وقال "اليوم (الجمعة) اختتمت بنجاح الجولة السادسة من محادثات أستانة، وتم التوصل إلى عدد من الوثائق، أبرزها الوثيقة المتعلقة بإنشاء منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب السورية".

وشدد الجعفري على أن الدول الضامنة لعملية أستانة ملتزمة بوحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها السياسي. وأضاف "لا يوجد مكان في سوريا لأحد، لكي يقيم قواعد عسكرية من دون موافقة وطلب من الحكومة السورية الشرعية".

في المقابل، قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات يحيي العريضي، إنه تم نقاش "أمرين أساسيين في مفاوضات أستانة، أولهما ضم إدلب لمناطق خفض التوتر، وثانيهما قضية المعتقلين المتواجدين بعشرات الآلاف في سجون الحكومة السورية والتي تأتي على رأس الأولويات وهي مسألة تهم كل سوري".

وأكد العريضي أن إقرار منطقة "خفض التوتر" في إدلب، أدى إلى فصل الجماعات الإرهابية عن قوات المعارضة السورية. وأوضح "لا يوجد علاقة بين المسلحين في إدلب و هؤلاء الذين يندرجون تحت مظلة الإرهابيين، الذي باتوا هدفا يجب محاربتهم، ولا يمكن أن نقيم منطقة خفض التوتر قبل إزالة أي إرهاب يهدد السوريين".

ووفقاً للوثائق الختامية في الجولة الحالية، فقد تم إنشاء مركز تنسيق ثلاثي، روسي إيراني تركي، من أجل تجنب وقوع أي صدامات في سوريا. وأشار إلى أن اتفاقات "خفض التوتر" في المناطق التي تم التوافق عليها ستكون مدته 6 أشهر قابلة للتمديد.

من جهته، وصف رئيس الوفد الروسي إلى كازاخستان ألكسندر لافرينتيف، مفاوضات "أستانة-6"بأنها شكّلت "إنجازاً مهماً في جهود البحث عن صيغة للتسوية السورية"، ولفت إلى أنه لم يحدد بعد مواقع نشر مراقبين في مناطق "تخفيف التوتر".

وأضاف "برأينا، فإن استكمال مرحلة إقامة مناطق خفض التصعيد يفتح الطريق لوقف سفك الدماء فعلا، ولاستعادة الاستقرار في سوريا بالكامل، والانتقال للمناقشة الموضوعية حول تكثيف إجراءات بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة، وعودة الجمهورية إلى الحياة السلمية".

إلى ذلك، نشرت قناة "روسيا اليوم" أهم بنود الاتفاق. وجاء فيها:


* إعلان إقامة مناطق خفض التوتر، وفقا للمذكرة المؤرخة في 4 مايو/أيار 2017، في الغوطة الشرقية، وبعض أجزاء شمال محافظة حمص، وفي محافظة إدلب، وبعض أجزاء المحافظات المتاخمة لها (اللاذقية، وحماة، وحلب) وبعض أجزاء جنوب سوريا.

* التأكيد على أن إقامة مناطق خفض التوتر إجراء مؤقت، ستكون مدة سريانه 6 أشهر في البداية، قابلة للتمديد تلقائيا بإجماع الدول الضامنة.

* إقامة مناطق خفض التوتر لا تمس سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها.

* نشر قوات لمراقبة خفض التوتر وفقا للخرائط المتفق عليها في أنقرة في 8 سبتمبر، وبموجب شروط نشر هذه القوات التي وضعتها لجنة العمل المشتركة، في المنطقة الآمنة بإدلب وأجزاء من المحافظات المجاورة لمنع وقوع اشتباكات بين الأطراف المتنازعة.

* تشكيل لجنة إيرانية روسية تركية مشتركة لتنسيق عمل قوات المراقبة.

* العزم على مواصلة الحرب ضد داعش وجبهة النصرة وجماعات وكيانات أخرى مرتبطة بداعش والقاعدة داخل مناطق خفض التوتر وخارجها.

* ضرورة الاستفادة من مناطق خفض التوتر لتأمين إيصال سريع وآمن ودون إعاقة للمساعدات الإنسانية.

* حث الأطراف ذات صفة المراقبين في عملية أستانا وغيرهم من أعضاء المجتمع الدولي على دعم عملية خفض التوتر وبسط الاستقرار في سوريا، بما في ذلك عبر إرسال مساعدات إضافية للشعب السوري والمشاركة في عملية إعادة إعمار البلاد.

* دعوة الأطراف المتنازعة، وممثلين عن المعارضة السورية والمجتمع المدني لاستغلال الظروف الملائمة الناشئة لتفعيل الحوار بين السوريين والدفع إلى الأمام بالعملية السياسية تحت الرعاية الأممية في جنيف وغيرها من المبادرات.

* عقد الجولة المقبلة للمحادثات الدولية حول سوريا في أستانا في أواخر أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث