وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان نشر على "فايسبوك"، إن طائرتين لسلاح الجو الروسي نفذتا غارة استهدفت مركزي قيادة واتصالات تابعين لـ"داعش"، وأسفرت عن مقتل نحو 40 عنصراً من مقاتليه. وأضافت أنه، بحسب معلومات مؤكدة، فقد قتل جراء الغارة أربعة قياديين ميدانيين كبار منهم "أمير" دير الزور، أبو محمد الشمالي، فيما تعرض "وزير حرب" التنظيم، مراد حليموف "لإصابة قاتلة".
بيان الوزارة أشار إلى أنه في الخامس من أيلول/سبتمبر الحالي، تم الحصول على معلومات حول خطة قياديي تنظيم "داعش" عقد اجتماع في أحد مراكز القيادة الواقع في محيط مدينة دير الزور. وأضاف البيان، أنه "بعد تدقيق المعلومات المتيسرة، وإجراء الاستطلاع، شنت طائرتان مقاتلتان روسيتان من طراز "سو-34"، و"سو-35" غارة جوية باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، ما أدى إلى تصفية نحو 40 مسلحا للتنظيم، وتدمير مركزي القيادة، والاتصالات التابعين له".
وأوضح البيان، أن بين المسلحين القتلى 4 قادة ميدانيين منهم أبو محمد الشمالي "أمير دير الزور"، وهو المسؤول عن الشؤون المالية في التنظيم، وتابع البيان، أن غُل مراد حليموف "وزير الحرب" في "داعش" كان في الاجتماع المذكور ولقي مصرعه نتيجة الغارة، إلا أن مصادر أخرى أفادت بأنه تعرض لإصابات بالغة، وتم نقله إلى بلدة موحسن، جنوب شرقي دير الزور.
يذكر، أن حليموف كان قائداً في الشرطة الخاصة في طاجكستان، وفي 2015، انضم مع 6 من زملائه إلى "داعش"، ليشغل منصب وزير الحرب في "داعش" بعد تصفية أبو عمر الشيشاني، بينما قالت وكالة "إرنا" الإيرانية، في وقت سابق، إنه جرى انتخاب حليموف خليفة لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
ومن بين القتلى كذلك، طراد محمد الجربا، وهو سعودي الجنسية ويلقب بأبي محمد الشمالي، فقد كان عضوا في تنظيم "القاعدة"، وانضم إلى "داعش" في 2005، حيث عيّن مسؤولاً عن الشؤون اللوجستية ونقل المجندين الجدد إلى مراكز التدريب، كما شارك الشمالي في تنظيم طرق نقل المسلحين عبر تركيا، وبلدان أوروبا، وشمال إفريقيا، ودول الخليج، وأستراليا، إلى العراق وسوريا، وتتهمه بعض الأجهزة الأمنية الأوروبية بالوقوف وراء هجمات باريس التي وقعت في نوفمبر/تشرين الأول 2015.
وفي السياق، قالت مصادر روسية، الخميس، إن مروحيات تابعة لسلاح الجو الأميركي أجلت قرابة 20 قيادياً ميدانياً في "داعش" من محافظة دير الزور. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية عن مصادر عسكرية ودبلوماسية روسية، فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن إجلاء هؤلاء القياديين جرى في آب/أغسطس الماضي.
وأضافت المصادر أن "المروحيات الأميركية أجلت القيادات وبعض عناصر داعش لاستخدامهم في مناطق أخرى"، مشيرة إلى أن اثنين من تلك القيادات من أصول أوروبية، ولفتت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها الولايات المتحدة بإجلاء عناصر من "داعش" في سوريا.
وفي وقت لاحق، نفت وزارة الدفاع الأميركية، الجمعة، التصريحات روسية، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول"، عن المتحدث باسم الوزارة الرائد أدريان رانكين غالواي.
وقال المتحدث الأميركي، إن "ادعاءات الوكالة الروسية خاطئة تمامًا ولا تعكس الحقائق"، مشيرًا إلى أنه "لا داعي لمزيد من التعليق حيال الموضوع".
موسكو:غارة روسية قتلت قياديين من "داعش" في ديرالزور
المدن - عرب وعالمالجمعة 2017/09/08

استهدفت الغارة اجتماعاً لقياديي التنظيم (انترنت)
حجم الخط
مشاركة عبر
أعلنت روسيا عن مقتل أربعة من قيادي تنظيم "الدولة الإسلامية"، الجمعة، فضلاً عن عشرات المقاتلين، جراء غارة جويّة استهدفت اجتماعاً لمسؤولي التنظيم في محافظة دير الزور، شرقي سوريا، في وقت اتهمت فيه الولايات المتحدة بإجلاء قرابة 20 قيادياً ميدانياً من التنظيم في المحافظة نفسها، الأمر الذي نفته واشنطن.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها