newsأسرار المدن

صفقة أردنية-روسية لإخلاء البادية من مقاتلي المعارضة

المدن - عرب وعالمالجمعة 2017/09/08
البادية السورية-Getty.jpg
خروج المقاتلين إلى الأردن "يعني من وجهة نظرهم انتهاء الثورة المسلحة رسمياً على الأرض السورية" (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر
أعرب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عن تخوّفه من وجود "صفقة" بين جهات إقليمية ودولية لإخلاء البادية السورية من قوات "الجيش السوري الحرّ"، مؤكداً رفضه دعوات لخروج مقاتلي فصيلي "الشهيد أحمد العبدو" و"أسود الشرقية" من منطقة البادية.

وقال الائتلاف السوري في بيان، الجمعة، إنه بدلاً من تعزيز دور هذين الفصيلين لمواجهة تنظيم "داعش" والنظام السوري "تقوم جهات إقليمية وخارجية بتوجيه رسالة ممتلئة بالشروط التي تخل بوجود ودور ومصير هذين الفصيلين"، مشيراً إلى أن هذه الجهات اتفقت "في لقاءات عُقدت في إحدى دول الجوار" على إخراج قوات الفصيلين من المنطقة وترحيلهم مع عائلاتهم إلى مخيم الأزرق في الأردن.

وأضاف البيان، إن "الذي يجري غير مفهوم أبداً بالنسبة للكثيرين، ويخشى أن يكون جزءاً من ترتيبات أو صفقة مع روسيا والنظام المجرم بشأن البادية السورية وإخلائها من الجيش الحر". وأكد الائتلاف أنه يجري مشاورات مع ممثلي الفصيلين حول الخطوات الضرورية لمنع هذا الإجراء، إن كان عبر التواصل مع الإدارة الأميركية أو مع "جهات صديقة عديدة" ومع فصائل "الجيش السوري الحر".

وأكد البيان رفض الائتلاف "لترحيل قوات مقاتلة مشهود لها بالشجاعة والثبات إلى خارج الأراضي السورية، في وقت تتحرك فيه "داعش" بحرية في اتجاهات مختلفة على الأراضي السورية أمام مرأى العالم، ومراقبة الأقمار الصناعية لدول كبرى". وأدان "أي صفقات تجري في البادية على حساب نضالات الشعب السوري وطموحاته المشروعة في انتزاع حريته، وفي محاربة نظام الجريمة والفئوية وتنظيم داعش الإرهابي".

وكانت شبكة "الإعلام الحربي السوري" التابعة لجيش النظام السوري، قد أعلنت بدء التحضيرات لانسحاب قوات من فصيل "الشهيد أحمد العبدو" المعارض من منطقة البادية السورية باتجاه الأردن. وأوضح "الإعلام الحربي" أن الجيش السوري سيحلّ مكان المقاتلين المنسحبين، بموجب اتفاق روسي-اردني. ورجّح أن تبدأ عناصر فصيل "أسود الشرقية" بدورها بانسحاب "قريباً".

في غضون ذلك، كتبت جريدة "الغد" الأردنية أن الأردن يحاول تحقيق مصالحه أولاً عبر تحقيق وقف لإطلاق النار بين الجيش السوري وفصائل المعارضة على حدوده في البادية السورية، تمهيداً لجعلها منطقة تخفيف توتر، خاصة بعد تغيير الوضع العسكري الميداني لصالح الجيش السوري وحلفائه. ونقلت الصحيفة عن مصادر أردنية قولها إن هذه الإجراءات "هي ميدانية تكتيكية، ولا تعكس أي تغير في الموقف الأردني من ملف الأزمة السورية".

وذكرت الصحيفة في تقرير آخر أن غرفة عمليات "الموك" خيرت مقاتلي المعارضة في البادية بين إخلاء مواقعها والانتقال إلى منطقة التنف عند الحدود العراقية-السورية-الأردنية، أو الدخول إلى الأردن، وبين مواجهة الجيش السوري المتفوق عليهم عسكرياً. وأضافت الصحيفة أن الفصائل المعارضة تتردد بين القبول والرفض "خاصة وأن عرض الموك بالدخول إلى الأردن يعني من وجهة نظرهم انتهاء الثورة السورية المسلحة رسمياً على الأرض السورية".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها