newsأسرار المدن

ترامب يدمر مستقبل مئات آلاف "الحالمين"

المدن - عرب وعالمالأربعاء 2017/09/06
تظاهرة دعما للحالمين-Getty.jpg
الإدارة الأميركية: العمال الأميركيون يأتون في المرتبة الأولى. (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر
أعلنت الإدارة الأميركية عزمها على إلغاء برنامج يسمح لمئات الآلاف من الشباب المهاجرين من دون أوراق شرعية، بالدراسة والعمل في الولايات المتحدة ، ويحميهم من الترحيل.


وقال وزير العدل جيف سيشنز إنه لن يتمّ النظر في أي طلبات جديدة للانتساب إلى هذا البرنامج، اعتباراً من الثلاثاء، موضحاً أن مصير الذين استفادوا من هذا الوضع لن يتأثر حتى 5 آذار/مارس 2018، وهي فترة ستة أشهر منحتها الإدارة الأميركية للكونغرس، ليقرر التشريع في هذه المسألة. ووصف الوزير الأميركي البرنامج بأنه "تجاوز غير دستوري" من قِبَل الرئيس السابق باراك أوباما، وقال "سيتم وقفه بشكل منظم وقانوني"، مقراً في الوقت ذاته بصعوبة التوصل إلى تسوية في الكونغرس حول هذا الموضوع الذي تنقسم حوله واشنطن منذ سنوات.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دافع عن قراره وأصدر بياناً جاء فيه "لا أؤيد معاقبة الأطفال وأغلبهم الآن بالغون، على تصرفات آبائهم. لكن ينبغي أن نقر بأننا بلد الفرص لأننا بلد القوانين". وندد بالبرنامج ووصفه بأنه "نهج العفو أولا" مع المهاجرين غير القانونيين، مؤكداً في المقابل أن العمال الأميركيين يأتون في المرتبة الأولى. وأضاف أن "أولويتنا الأولى والقصوى في تقديم اصلاحات الهجرة ينبغي أن تكون لتحسين الوظائف والأجور والأمان للعمال الأميركيين وعائلاتهم".

وكان من المقرر أن يعلن ترامب عن قراره بإلغاء البرنامج الثلاثاء، لكن وزير العدل أقنعه بتكليف الكونغرس بالأمر، بحجة أنه يعود للسلطة التشريعية، وليس التنفيذية، حسم مسائل الهجرة، وفق ما ذكر موقع "بوليتيكو"، الذي أوضح أن ترامب يعتزم منح الكونغرس بعض الوقت لإعداد اجراءات جديدة بدلاً من هذا البرنامج، قبل انقضاء مهلة الستة أشهر.

ووضع ترامب الكرة في ملعب الكونغرس، وقال إن الأمر متروك الآن للنواب لإقرار تشريع للهجرة يتناول مصير المشمولين بحماية "الحالمين" ويواجهون خطر الترحيل.

وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قد أنشأ هذا البرنامج، المُسمّى "دريمرز" (الحالمون) بموجب مرسوم رئاسي عام 2012، وسط معارضة كبيرة من الجمهوريين الذي اعتبروه "عفواً غير مبرر" عن المهاجرين غير الشرعيين. ويهدف البرنامج إلى إخراج هؤلاء الذين قدموا إلى الولايات المتحدة قبل سن 16 عاماً من حالة الإقامة غير الشرعية. وهو يشمل حالياً 800 ألف شخص منحوا ما يوازي ترخيص إقامة لمدة عامين قابل للتجديد بغرض الدراسة أو العمل.

وأحدث قرار ترامب انقساماً داخل المعسكر الجمهوري، حيث عبّر رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين عن تحفظه إزاء قرار أحادي بهذا الشأن. وقال في تصريحات إنه "ليس عليه أن يفعل ذلك. أعتقد أن تسوية هذه المشكلة تعود للكونغرس". وأضاف "هناك شبان لا يعرفون بلداً آخر جلبهم والداهم إلى هنا ولا يعرفون بيتاً آخر". فيما وصف السيناتور الجمهوري جون ماكين قرار ترامب بأنه "نهج خاطئ في سياسة الهجرة الأميركية". من جهة أخرى، أكد النواب الديمقراطيون في الكونغرس أنهم سيعلمون على تعطيل قرار ترامب بإلغاء البرنامج.

وحذر عشرات من رؤساء المجموعات الكبرى (امازون وابل وفيسبوك وسيسكو وايباي وجنرال موتورز ومايكوسوفت وماريوت) في رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأميركي، من الانعكاس الاقتصادي لوقف العمل بهذا البرنامج، وقدروا الخسارة المحتملة بـ 460,3 مليار دولار.

وبعيد إعلان وزير العدل الأميركي، خرجت تظاهرات في أنحاء الولايات المتحدة احتجاجاً على هذا القرار. وتجمع المئات في واشنطن خارج البيت الأبيض، ورفعوا لافتات كتب عليها "سأبقى هنا". وفي نيويورك خرج حوالي 300 شخص في مسيرة قرب "برج ترامب" منددين بسياسة الرئيس الأميركي. ومن المقرر تنظيم تجمعات كبرى في وقت لاحق، في مدن رئيسية، من بينها لوس انجلس وبوسطن وسان دييغو وسان فرانسيسكو وفيلادلفيا.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث