newsأسرار المدن

الكابوس النووي يخيم على كوريا

المدن - عرب وعالمالاثنين 2017/09/04
كوريا الجنوبية تطلق صواريخ بالستية-Getty.jpg
مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لبحث "الرد" على القنبلة الكورية الشمالية. (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر
أعلنت كوريا الجنوبية نشر أربع منصات إطلاق صواريخ ضمن نظام الدفاع الصاروخي الأميركي "ثاد"، وسط توتر متصاعد في المنطقة أشعلته كوريا الشمالية، الأحد، بإجراء سادس وأقوى اختبار نووي على الإطلاق. وقالت وزارة دفاع كوريا الجنوبية، في بيان لها صدر الإثنين، إنها رصدت "مؤشرات" تفيد بأن الشمال يعدّ لعملية إطلاق صاروخ بالستي جديد، قد يكون صاروخاً عابراً للقارات، من دون أن تقدّم أي تفاصيل حول التوقيت المحتمل لمثل هذه العملية.

وبالرغم من الاعتراضات الصينية القوية على نظام "ثاد"، الذي تقول إنه يقوّض أمنها بسبب راداره القوي، أكدت كوريا الجنوبية أن المنصات الجديدة ستُنشر في ملعب غولف تم تحويله إلى قاعدة عسكرية أميركية، في سيونجيو كاونتي، 300 كيلومتر جنوبي سيول. وقالت إن هذه القاذفات الأربع ستُنشر قريباً وبصورة مؤقتة بالتشاور مع الولايات المتحدة، "للتصدي للتهديدات النووية والصاروخية المتزايدة من الشمال".

وأعلنت كوريا الجنوبية إطلاق صواريخ بالستية، الإثنين، في إطار مناورات عسكرية بالذخيرة الحية لصد هجوم وهمي من الشمال، رداً على التجربة النووية السادسة التي اجرتها بيونغ يانغ. فيما قدّمت الصين "احتجاجاً رسمياً" لدى بيونغ يانغ. وقالت الخارجية الصينية، الإثنين، إن الصين "تعارض قيام جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية بتجربة نووية ونحن ملتزمون بنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة".

ووسط موجة استياء عالمية، أعلنت بيونغ يانغ، الأحد، أنها اختبرت "بنجاح تام" قنبلة هيدروجينية يمكن وضعها على صواريخ بعيد المدى، فيما قدّرت سيول قوة الانفجار في التجربة النووية الكورية الشمالية بـ50 كيلوطن. أي أن هذه التجربة هي أقوى بخمس مرات من التجربة النووية الخامسة التي أجرتها كوريا الشمالية في أيلول/سبتمبر 2016، وبأكثر من ثلاث مرات من القنبلة الأميركية التي دمرت هيروشيما عام 1945. ورصد خبراء أميركيون زلزالاً شدته 6.3 درجات بالقرب من الموقع الرئيسي للتجارب في كوريا الشمالية، وصلت ارتداداته إلى مناطق في روسيا والصين.

ويعقد مجلس الأمن الدولي، الإثنين، جلسة طارئة بدعوة من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا وفرنسا، لمناقشة "الردّ" على القنبلة الكورية الشمالية.

ووجهت الولايات المتحدة تحذيراً شديد اللهجة إلى بيونغ يانغ، مفاده أن واشنطن لن تتوانى عن شنّ "هجوم عسكري واسع" في مواجهة أي تهديد من بيونغ يانغ. وقال وزير الدفاع جيم ماتيس، الأحد، إن أي تهديد للولايات المتحدة أو أراضيها أو حلفائها "سيواجه برد عسكري واسع.. سيكون رداً فعالاً وساحقاً". وأضاف ماتيس "لا نتطلع إلى القضاء بشكل كامل على بلد ما هو كوريا الشمالية"، محذراً في الوقت نفسه من أنه "لدينا عدد من الخيارات للقيام بذلك"، في إشارة إلى استخدام السلاح النووي.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هدد بدوره باستخدام السلاح النووي لردع كوريا الشمالية، وقال البيت الأبيض، في بيان الأحد، إن ترامب تباحث هاتفياً مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وأكد ترامب التزام الولايات المتحدة "الدفاع عن بلادنا وأراضينا وحلفائنا بكل ما لدينا من إمكانيات ديبلوماسية وتقليدية ونووية".

وأعلن ترامب عزمه على فرض عقوبات اقتصادية قاسية تشمل "وقف كل التبادل التجاري مع أي دولة تتعامل مع كوريا الشمالية".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث