بغداد تنفي علمها بصفقة داعش-حزب الله..والتحالف يهدد بضرب القافلة

نفت بغداد تقارير نشرتها وسائل إعلام عديدة، أشارت إلى أنها كانت جزءاً من صفقة "حزب الله-داعش"، التي أفضت إلى مغادرة التنظيم الحدود السورية-اللبنانية إلى الحدود السورية-العراقية، وأكدت الحكومة العراقية أنها لم تكن على علم مسبق بهذه الصفقة.

وقال المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي، في بيان صحافي الجمعة، إن ما تداولته قناة "الميادين" ووكالة أنباء "فارس" الإيرانية، حول علم بغداد المسبق بالصفقة ملفّق وغير صحيح.

وأضاف البيان "نحن في الوقت الذي ننفي فيه نفيا قاطعا صحة هذه الأنباء، ونأسف لاعتماد معلومات خاطئة وأخبار كاذبة في التعامل مع موضوع حساس يمس الأمن الوطني العراقي، فإننا نؤكد أن العراق لم يكن على علم بهذا الاتفاق، ولم نطلع عليه، ولم يؤخذ رأي الحكومة العراقية فيه، وحدث بعيدا عنا بشكل كامل".

وكانت وكالة "فارس" قد نشرت تقريراً أغفلت اسم كاتبه، وأوردت فيه معلومات لم تستند خلالها إلى مصادر واضحة، عن أن بغداد كانت جزءاً من الاتفاق الذي تم. وجاء في التقرير "يدرك المتابعون لتفاصيل القضيّة أن حزب الله لم يقرر ويفاوض لوحده، تماماً كما ندرك جميعاً أنه ليس من حقّ حزب الله، أو أي طرف آخر، تقرير مصير سوريا والعراق دون اشراك الطرفين بالحوار والقرار، خصوصاً أن هؤلاء (عناصر داعش) سيتم نقلهم إلى أرض سورية وقريبة من خط ملتهب عراقي".

وأضاف التقرير مستنداً على ما أوردته قناة "الميادين" من معلومات حول الصفقة، إن اختيار  منطقة البوكمال لم يكن "عبثياً بل جاء في إطار حوار واتفاق مسبق، وقد تمّ الاتفاق بعلم الحكومة العراقيّة، إلا أن الضغط الإعلامي ساهم في توتير الأجواء وإيهام كثيرين بوجود مشكلة لم تكن موجودةً أساساً".

في غضون ذلك، أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أن قافلة "داعش" التي كان من المفترض أن تصل إلى مدينة البوكمال في ديرالزور، عادت أدراجها إلى منطقة تخضع لسيطرة النظام السوري، بعد استهداف التحالف للطريق الذي كانت ستسلكه.

وهدد التحالف باستهداف القافلة مجدداً لمنع إعادة "داعش" من نشر عناصره على الحدود العراقية مع سوريا، وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل ريان ديلون، إن "التحالف قد يضرب مرة أخرى". وأضاف "سنواصل رصد القوافل لحظة بلحظة... والاستفادة من معرفة أماكن (مقاتلي) داعش في مناطق مفتوحة بعيداً عن المدنيين وقصفهم". وأكد أن التحالف "ليس ملزما بهذه الاتفاقات" التي تمّت بين لبنان وسوريا وحزب الله لنقل عناصر التنظيم إلى آخر.