شنت "هيئة تحرير الشام" وعدد من فصائل المعارضة السورية، الثلاثاء، هجوماً على مواقع قوات النظام في مدينة السلمية، في ريف محافظة حماة، فيما قتل خمسة من عناصر النظام في قصف لـ"فيلق الرحمن" استهدف قوات منسحبة في محيط بلدة عين ترما، في ريف دمشق.
وقالت وسائل إعلام تابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، إن "قوات النخبة" التابعة لها، بالاشتراك مع كتائب "البيعة لله" و"أجناد حمص" و"أنصار العقيدة"، اقتحمت نقاطاً لقوات النظام في "كتيبة تلدرة" وحواجز "السرو، والمداجن، وقبة الكردي" شرقي مدينة السلمية، جنوب شرق مدينة حماة، وتمكّنت من السيطرة على جميع تلك النقاط.
وأضافت "الهيئة"، أن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من عناصر قوات النظام وميليشياتها، بينهم قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" في تلدرة العقيد محمد الكسيح، وأشارت إلى تدمير دبابة وآليات عسكرية أخرى، فضلاً عن تفجير مستودع ذخيرة، والاستيلاء على دبابة، وأسلحة خفيفة ومتوسطة، وذخائر متنوعة.
ويتزامن الهجوم مع تصعيد عسكري من قبل الطيران الحربي التابع لقوات النظام، فضلاً عن الطيران الحربي الروسي، على مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، قتل على إثره أكثر من 30 مدنياً في الأيام القليلة الماضية.
من جهتها، قالت صفحات موالية للنظام على "فايسبوك"، إن قواته مدعومة بمليشيا "الدفاع الوطني"، تمكّنت من استعادة السيطرة على النقاط التي تقدمت إليها "هيئة تحرير الشام" بهجوم معاكس، فيما قالت وسائل إعلام سورية رسمية، إن قوات النظام صدت الهجوم الذي تركّز على نقاط ضهرة الديبة، الرابية، الأمن العسكري، مداجن ظافر، غرب السلمية.
ونعت الصفحات الموالية في مدينة السلمية أكثر من سبعة عناصر، قالت إنهم قتلوا أثناء صد الهجوم على منطقة تلدرة، فيما لم تعلن الفصائل المهاجمة عن نتائج العملية، كما لم تتضح وضعية المناطق التي تقدمت إليها، سواء نجحت في التمركز فيها أم انسحبت منها.
وتخضع المنطقة التي انطلق منها الهجوم لسيطرة "هيئة تحرير الشام"، وهي ممتدة من أطراف ديرفول وصولاً إلى تلدرة غرب السلمية، فيما تعتبر المنطقة المستهدفة البوابة الغربية لمدينة السلمية، وخزاناً لميليشيات "الدفاع الوطني".
على صعيد آخر، قتل خمسة عناصر لقوات النظام السوري، الثلاثاء، بقصف مدفعي لـ"فيلق الرحمن" على مواقعهم في محيط بلدة عين ترما، شرقي دمشق. وقال "الفيلق"، في بيان، إن مقاتليه استهدفوا بقذائف المدفعية عناصر "الفرقة الرابعة"، التابعة للنظام، أثناء انسحابهم من محيط البلدة، بعد فشلهم في اقتحامها، ما أدى لمقتل خمسة عناصر. وأضاف أن مقاتليه تصدوا لمحاولة "الفرقة الرابعة" اقتحام البلدة مدعومة بعدد كبير من من المدرعات، بعد استهدافها بقصف مدفعي وصاروخي.
وتحاول قوات النظام اقتحام بلدة عين ترما بشكل متكرر، وسط قصف مدفعي وصاروخي على البلدة، في خرق لاتفاق "تخفيف التصعيد"، الذي دخل حيز التنفيذ، مساء الـ18 من شهر آب/أغسطس الحالي، بعد إعلان التوقيع عليه بين مسؤولين عسكريين روس وقادة من "فيلق الرحمن".
"تحرير الشام" تهاجم مواقع للنظام بريف حماة
المدن - عرب وعالمالثلاثاء 2017/08/29

آثار قصف النظام على مدن وبلدات ريف حماة (انترنت - أرشيف)
حجم الخط
مشاركة عبر
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها