قطر تعيد سفيرها الى طهران..بعد إعلان الانفتاح الايراني السعودي

أعلنت قطر إعادة سفيرها إلى ايران لممارسة مهامه الديبلوماسية، وقال المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية القطرية، الخميس، إن الدوحة تتطلّع "لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كافة المجالات".

ويأتي القرار القطري وسط تصاعد الخلاف بين الدوحة من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى. وكانت قطر قد سحبت سفيرها من طهران في كانون الثاني/يناير من العام الماضي، على خلفية اقتحام متظاهرين لبعثتين سعوديتين في إيران للتعبير عن غضبهم إثر إعدام رجل دين شيعي في السعودية.

وأوضح المكتب الإعلامي أن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وبحث معه "العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها". ولم يوضح البيان متى سيعود السفير إلى طهران.

من جهة أخرى، أعلنت ايران، في وقت سابق الأربعاء، عن تبادل الزيارات الديبلوماسية "قريباً" مع السعودية. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية "ايسنا"، عن ظريف قوله إن الزيارات قد تحدث بعد انتهاء موسم الحج في الأسبوع الأول من أيلول/سبتمبر المقبل.

وقال ظريف للوكالة "صدرت التأشيرات بالفعل للجانبين...وننتظر إتمام الخطوات النهائية حتى يتمكن دبلوماسيو البلدين من تفقد سفاراتهم وقنصلياتهم". ويشير هذا التصريح إلى انفراج محتمل في العلاقات بين طهران والرياض، منذ قطعتا العلاقات الدبلوماسية العام الماضي على خلفية اقتحام السفارة السعودية .

وانتقد ظريف سياسة السعودية في المنطقة، معتبراً أن سلوكها "يتنافى مع مصالحها الخاصة"، وأضاف "نعتقد أن السعودية لم تستفد شيئاً من سنتي الحرب والأعمال المروّعة ضد اليمنيين بل بالعكس. الأمر نفسه ينطبق على سوريا والبحرين. نأمل أن يختاروا طريقاً آخر".