لافروف:نتعاون مع السعودية ومصر لتوحيد وفد المعارضة السورية

قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إن أهداف روسيا ومصر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "متطابقة"، وشدد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، في موسكو الإثنين، على دور مصر في إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا، في إطار المفاوضات السورية في استانا.

ولفت لافروف إلى أن روسيا ومصر تعملان على تشكيل الوفد الموحد للمعارضة السورية من أجل إطلاق المفاوضات مع النظام السوري. وكشف لافروف أن روسيا تتعاون مع أكثر من شريك، أهمها السعودية، "لخلق الظروف لتشكيل وفد موحد للمعارضة السورية"، وأضاف "سنفصح عن نتائج ذلك لاحقاً".

أما عن مفاوضات إقامة منطقة تخفيف التوتر في ريف إدلب، فوصف لافروف العملية بأنها "تجري بصعوبة"، مشيراً إلى اتصالات بين الدول الضامنة خلال الأيام المقبلة تمهيداً للجولة المقبلة من مفاوضات استانا. وكشف لافروف عن اتصالات على مستوى الخبراء، ستجري بين الدول الضامنة خلال الأيام والأسابيع المقبلة، تمهيداً للجولة المقبلة من المفاوضات في أستانا.

وزير الخارجية المصرية سامح شكري، أكد من جهته، حرص مصر "على تخليص الشعب السوري من الويلات التي يعيشها منذ 7 سنوات". وأضاف أن القاهرة تبذل كل الجهود لتخفيف التوتر العسكري في سوريا، إن عبر علاقاتها مع أطراف المعارضة السورية من جهة، وعلاقاتها مع الحكومة السورية "لتشجيعها على التفاعل الإيجابي مع هذه الجهود". وأكد أن مصر تتعاون في هذا المجال مع روسيا وأطراف دولية أخرى.

وتابع الوزير المصري: "نوفر الأرضية الملائمة سياسياً لتوسيع رقعة هذه المناطق (تخفيف التوتر)"، مضيفاً أن الدور المصري "يقتصر على الإطار السياسي وليس من المنظور أن يصل إلى أي مشاركة على الأرض".

من جهة أخرى، سلّم شكري نظيره الروسي، رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تؤكد على "التمسك المصري بالاستمرار في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والحفاظ على قنوات التشاور مفتوحة بينهما وفي مقدمتها المستوى الرئاسي". وشددت الرسالة على أن "هذا التواصل يؤكد التطابق في الرؤى إزاء عدد كبير من القضايا في العلاقات الثنائية وفي ما يخص مواجهة التحديات المشتركة على الصعيدين الإقليمي والدولي".