الخميس 2016/06/23

آخر تحديث: 15:57 (بيروت)

هل تتساءلون عن الاستفتاء البريطاني؟ إليكم الإجابات

الخميس 2016/06/23
هل تتساءلون عن الاستفتاء البريطاني؟ إليكم الإجابات
© almodon.com
increase حجم الخط decrease

تصاعدت أصوات المنادين بإعادة النظر في مستقبل بريطانيا وعضويتها في الاتحاد الأوروبي، بحجّة غياب أي تأثير لبريطانيا داخل الاتحاد منذ انضمامها إليه في العام 1975. وكان نواب من حزب المحافظين وحزب الاستقلال البريطاني، من أبرز تلك الأصوات، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، بعد فوزه في الانتخابات التشريعية عام 2015، إلى إطلاق تعهّد بإجراء استفتاء حول هذا الموضوع.

من هم المشاركون في الاستفتاء؟
بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي سيكون مرهوناً بنتائج الاستفتاء الذي انطلق في 23 حزيران/يونيو. ويحق لمن هم في سن 18 فما فوق المشاركة في هذا الاستفتاء، من القاطنين في بريطانيا وايرلندا الشمالية وسكان جبل طارق، وأي بريطاني في الخارج، بالإضافة إلى دول "رابطة الشعوب البريطانية"، المعروفة باسم دول الكومنولث، وهي عبارة عن اتحاد طوعي لـ53 دولة، كانت في السابق جزءاً من الامبراطورية البريطانية باستثناء موزمبيق ورواندا.


لماذا يريدون الخروج من الاتحاد الأوروبي؟
حزب الاستقلال البريطاني، الحاصل على 4 ملايين صوت خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، بالإضافة إلى عدد من نواب مجلس العموم البريطاني الممثلين لحزب المحافظين وحزب العمل، يحمّلون الاتحاد الأوروبي مسؤولية عرقلة تطور بريطانيا اقتصادياً ومالياً، وإجبارها على دفع أموال طائلة، سنوياً، بحسب ما ينص النظام الداخلي للاتحاد، فيما تحصل على مساهمات أقل بكثير. وإضافة إلى ذلك، ينادي أعضاء معسكر الخروج من الاتحاد الأوروبي بضرورة الحد من عمالة المهاجرين في بريطانيا، من الدول الأعضاء في الاتحاد، وأولئك حصلوا على ذلك الحق نتيجة القوانين التي تتيح لمواطني دول الاتحاد حرية التنقل بين الدول المكونة للاتحاد.


لماذا يدافعون عن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي؟
يعدّ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي قرر إجراء الاستفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، أحد أبرز المدافعين عن بقاء بلاده في الاتحاد، ويقود فريقاً مكوناً من 16 وزيراً في حكومته يدعمون توجهه، لكن حزب المحافظين، الذي يتزعمّه كاميرون منذ العام 2005 إلى الآن، يقف على الحياد في هذه الأزمة، فيما يدعم حزب العمال، والحزب القومي الاسكتلندي، وحزب الليبراليين الديموقراطيين، بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بشكل علني. وتساهم الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، ودول أخرى، بدعم هذا التوجه، وتعطي دعماً سياسياً قوياً للمدافعين عنه.


يمكن اختصار أسباب دفاع هذا المعسكر عن بقاء بريطانيا في الاتحاد، بالقول إنها للأسباب ذاتها التي ينطلق منها المعسكر المقابل، لكن بشكل معكوس، إذ يعتبرون أن عضوية بريطانيا في الاتحاد تعد رافعة لاقتصادها، وسوق تصريف للمنتجات البريطانية في الدول الأعضاء الأخرى. أما في ما يخص مسألة المهاجرين من دول الاتحاد، فيعتبر المدافعون عن عضوية بريطانيا الأوروبية أنهم من جيل الشباب، ولا يشكّلون عالة على السلطات، فهم قادرون على العمل ودفع الضرائب وتغطية نفقاتهم بأنفسهم.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها