الإثنين 2016/10/31

آخر تحديث: 16:36 (بيروت)

درعا: "صدّ البغاة" تتعرض لنكسة كبيرة

الإثنين 2016/10/31
درعا: "صدّ البغاة" تتعرض لنكسة كبيرة
"كتيبة الدفاع الجوي" كانت موقعاً سابقاً للنظام أخلاه قبل انطلاق الثورة (انترنت)
increase حجم الخط decrease
خسرت فصائل المعارضة، مجموعة كاملة من الاقتحاميين لديها ضمن معركة "صد البغاة" ضد قوات النظام، الأحد، من أجل استعادة السيطرة على "كتيبة الدفاع الجوي" الواقعة غربي الطريق الدولي دمشق-عمان، بالقرب من بلدة إبطع في ريف درعا الغربي.

وبدأت معركة "صدّ البغاة" بتمهيد ناري كثيف بالأسلحة المدفعية الثقيلة والأسلحة الرشاشة المتوسطة، من قبل فصائل المعارضة، التي استطاعت كسر خطوط الدفاع الاولى لقوات النظام في المنطقة وتكبيدها خسائر كبيرة، بحسب ما أكده لـ"المدن" قائد المجلس العسكري لقوات "شباب السنة" التابعة للجبهة الجنوبية، العقيد الطيار نسيم أبو عرة.

وقال أبو عرة، إن فصائل المعارضة استطاعت تدمير أربع دبابات وعربة "شيلكا" لقوات النظام، كانت تتموضع خلف السواتر الترابية المحيطة بالكتيبة، بالإضافة إلى تدمير قاعدة اطلاق للصواريخ من نوع "فيل" وتدمير مدفع رشاش من عيار 23.5 ميليمتر. وأسفرت عملية الهجوم عن مقتل عدد من عناصر قوات النظام والمليشيات الموالية لها، ومن بينهم ضابط برتبة نقيب وقائد من مليشيا "حزب الله" اللبناني.

وأضاف العقيد الطيار، إن المعركة كانت تسير وفق ما خطط له، واستطاعت عربات الاقتحاميين من الوصول إلى السواتر الترابية التي كانت تحتمي خلفها قوات النظام. لكن تلك القوات كثّفت من قصفها بالمدفعية الثقيلة والصواريخ وسط غارات للطيران على المنطقة، ما أسفر عن انقطاع التواصل بين غرفة العمليات وعناصر المعارضة. واستمر انقطاع الاتصال لأكثر من ساعتين، ليتبين بعد ذلك أن مقاتلي المعارضة وقعوا في كمين لقوات النظام التي كانت تختبئ ضمن حفر أرضية مغطاة بألواح معدنية، عند محاولتهم دخول الكتيبة ليلاً.

وقتل 26 مقاتلاً من المعارضة خلال المعركة، ينتمون إلى "جيش اليرموك" ولواء "المهاجرين والأنصار" وفرقة "فلوجة حوران" و"جبهة فتح الشام" وتنظيم "جند الملاحم"، واستطاعت قوات النظام سحب الجثث ونقلها إلى بلدة الشيخ مسكين.

و"كتيبة الدفاع الجوي" كانت موقعاً سابقاً للنظام أخلاه قبل انطلاق الثورة، وأُطلق عليها تسمية "الكتيبة المهجورة"، وهي ذات موقع استراتيجي مهم، عاد إليها النظام مطلع الشهر الماضي، وباتت تمثل خط الدفاع الأول عن مواقع قوات النظام في مدينة الشيخ مسكين، ونقطة انطلاق وتجمع للهجوم على مدينة داعل وبلدة ابطع. وتقع الكتيبة على طريق درعا-دمشق القديم، ومنذ سيطرة قوات النظام عليها، عملت على تدعيمها بشكل كبير بالصواريخ والدبابات، لما لها من أهمية كبيرة في محاولة استعادة السيطرة على قرى ريف درعا الغربي وفصلها عن الريف الشرقي.

وفي حال سيطرة المعارضة على هذه الكتيبة، فستتمكن من دخول بلدة الشيخ مسكين الاستراتيجية وتصبح مواقع النظام في الشيخ مسكين و"اللواء 82" ومدينة ازرع تحت نيرانهم.

بدوره، أكد القائد في "فرقة صلاح الدين" أحمد الحريري، لـ"المدن"، أن كل ما ورد من أحاديث واشاعات عن انسحاب عدد من فصائل "الجبهة الجنوبية" من المعركة، أو خيانة أحد القادة وتعامله مع قوات النظام، هو محض افتراء وعار عن الصحة. وأشار الحريري إلى أن النظام يحاول زرع الفتنة بين الحاضنة الشعبية والفصائل المقاتلة في الجنوب، عبر وسائل إعلامه ومجموعة من النشطاء الإعلاميين الذين يعملون لصالحه عبر ترويج تلك الاشاعات.

وأضاف الحريري أن المعركة مستمرة، وأن "دماء الشهداء الذين سقطوا في كتيبة المهجورة" ما هي إلا بداية انطلاقة جديدة، ومعركة عنيفة ضد قوات النظام في جميع مناطق الجنوب السوري. وأشار الحريري إلى أنه قد تم تغيير اسم المعركة من "صدّ البغاة" إلى "الثأر لشهداء حوران".

وأوضح الحريري أن قادة الفصائل أعادوا رسم خطة جديدة لمعركة "الثأر لشهداء حوران"، وأن تجمعات قوات النظام أينما وجدت، ستكون هدفاً لنيران مدفعية وصواريخ الجيش الحر.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها