وترافق قافلة للهلال الأحمر السوري نحو 114 شخصاً، علّقت أسماؤهم في ساحة الهامة ممن وافق النظام على السماح لهم بمغادرة الهامة إلى إدلب، فيما سُمح لنحو 200 مقاتل من قدسيا بالخروج أيضاً، في حين بلغ العدد الإجمالي للأشخاص الذين سيتم إخلاؤهم نحو 2000، معظمهم من المدنيين.
ودخلت 22 حافلة إلى البلدتين، الخميس، لبدء نقل الدفعة الأولى من الراغبين في المغادرة إلى إدلب وريف حمص الشمالي، في حين من المقرر أن تنتهي العملية، السبت المقبل، مع خروج الدفعة الأخيرة من قدسيا.
وكان من اللافت قيام اللجنة المكلفة بالتفاوض من قبل قيادة الحرس الجمهوري مع لجنة المصالحة في قدسيا والهامة، بتسمية أشخاص محددين لمغادرة المنطقة، ومعظم تلك الأسماء كانت لمعارضين معروفين، ونشطاء سلميين، ومعتقلين سياسيين سابقين، كان لهم دور بارز في الضغط على المعارضة لقبول التسوية، تجنيباً لتصعيد النظام.
وهذه هي المرة الأولى التي تجرب فيها تسوية بين النظام ومناطق خارجة عن سيطرته من دون تدخل الأمم المتحدة، حيث كان هذا الأمر أحد أهم الأسباب التي عرقلت إنجاز بنود التسوية، إذ كان مقاتلو المعارضة يخشون من عدم التزام النظام يما سيتم الاتفاق عليه، نظراً لعدم تقديمه أي ضمانات، أو وجود أطراف دولية ترعى العملية، على غرار ما حصل في مناطق كثيرة مثل الزبداني وكفريا والفوعة، وأحياء حمص القديمة.
وهذا الاتفاق كان نتيجة عملية عسكرية أطلقتها قوات النظام على نحو مفاجىء، في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، بعد محاصرة بلدتي قدسيا والهامة وقطع كل الخدمات عنهما، قبل أن يستهدفهما بتوجيه ضربات عطّلت معظم المرافق العامة والمستشفيات ومركز للدفاع المدني على وجه الخصوص، ما دفع عدداً من سكان المنطقتين إلى الخروج بتظاهرات تطالب المعارضة بالقبول بعرض النظام وإنجاز اتفاق التسوية معه.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها