الخميس 2015/12/24

آخر تحديث: 18:06 (بيروت)

"الهبة" تعود إلى أوجها.. عمليات طعن ودهس جديدة

الخميس 2015/12/24
"الهبة" تعود إلى أوجها.. عمليات طعن ودهس جديدة
أصيب جندي إسرائيلي بجراح، وقتل شاب فلسطيني بعد تنفيذه عملية دهس شمال المدينة المحتلة (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

عادت الهبة الجماهيرية الفلسطينية إلى أوجها، مع عمليات فردية "نوعية" نفذها شبان فلسطينيون، طعناً ودهساً، في مناطق الضفة الغربية المحتلة، بعد ساعات من مقتل إسرائيليين اثنين بعملية نفذها فلسطينيان في مدينة القدس المحتلة، قتل أحدهما واعتقل الآخر.

وصباح الخميس، أصيب إسرائيليان أحدهما بجراح بالغة الخطورة بعملية طعن نفذها فلسطيني في المنطقة الصناعية لمستوطنة "أرئيل" في محافظة سلفيت في الضفة الغربية المحتلة. وقالت وسائل إعلام الاحتلال إنّ الشاب الفلسطيني المهاجم محمد زهران قام بطعن إسرائيليين اثنين وأصابهما بجراح، فيما أطلق حراس المستوطنة النار عليه.


والمصابان في العملية، هما حارسا أمن إسرائيليين، في العشرينات من العمر، وقد أصيب أحدهما بجراح بالغة استدعت نقله إلى مستشفى إسرائيلي لتلقي العلاج. وانتشرت قوات من الجيش الإسرائيلي في محيط المنطقة للقيام بأعمال تفتيش.


وفي الخليل جنوب الضفة، قتل فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن ضد جنود إسرائيليين في المنطقة. وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إنّ منفذ العملية هو إياد جمال ادعيسات من بلدة يطا بالخليل.


وفي القدس، أصيب جندي إسرائيلي بجراح، وقتل شاب فلسطيني بعد تنفيذه عملية دهس شمال المدينة المحتلة. وذكرت مواقع إخبارية إسرائيلية، أنّ الشاب الفلسطيني استخدم سيارة من نوع "هيونداي" في العملية، قبل أنّ يطلق الجنود النار عليه ويستشهد.


في السياق، أظهرت إحصائية وقوع نحو 203 عمليات ومحاولات طعن ودهس وإطلاق نار تسببت بقتل 24 وإصابة نحو 340 إسرائيلياً، طوال أيام "الانتفاضة" الحالية، وفقاً لمركز القدس لدراسة الشأن الإسرائيلي والفلسطيني. وذكر المركز في إحصائيته أنّ العمليات طوال 85 يوماً توزعت على 72 عملية إطلاق نار و71 عملية طعن و41 محاولة.


وأظهرت الدراسة وقوع 19 عملية دهس توزعت بين القدس والخليل وشمال ووسط الضفة الغربية، حيث كانت نتائج عمليات الدهس من الجرحى والقتلى مرتفعا، أما الخسائر التي أوقعتها العمليات، فأظهرت الإحصائية وقوع 24 قتيلاً إسرائيلياً، بالإضافة إلى إصابة 342 إسرائيلياً بجروح مختلفة.


وأوضحت الدراسة أنّ ثلثي العمليات المنفذة، ذات طابع فردي، رغم أنّ بعض المنفذين يميلون لتنظيمات فلسطينية أو كانوا أعضاء في الفصائل. وتلفت الدراسة إلى أنّ معطيات الاحتلال أن معظم العمليات التي نفذت في الانتفاضة كانت تتم بشكل فردي مما تسبب بفشل احباطها. وأشارت أيضاً إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي اتهم 28 فلسطينية بتنفيذ، أو محاولة تنفيذ، عمليات ضد أهداف إسرائيلية.


واختلفت وتيرة مشاركة المحافظات (المدن) في أحداث الانتفاضة، وتواصل محافظة الخليل التقدم على باقي المحافظات تليها محافظة القدس مفجرة الانتفاضة.


وشارك شبان من مدينة القدس بأكثر من 23 عملية و32 عملية من الخليل و12 من رام الله وثمانية من جنين، وخمسة لنابلس واثنين من سلفيت، وواحدة لكلٍ من بيت لحم وطوباس وقلقيلية وثلاث عمليات من الداخل المحتل.


يأتي ذلك في وقت أعلن فيه جهاز "الشاباك" الإسرائيلي عن اعتقال 25 طالباً جامعياً، غالبيتهم من منطقة ابو ديس في القدس المحتلة، بشبهة العضوية في خلية لـ"حماس" خططت لتنفيذ عمليات في اسرائيل. ويدعي "الشاباك" أنّ نشاط الخلية يشير الى "تزايد جهود" حماس لاستغلال التصعيد في الضفة من اجل دفع العمليات في اسرائيل.


وجاء في بيان "الشاباك" أنّ "هذه القضية تكشف ضلوع الذراع العسكري لحماس غزة، والذي يعمل بشكل متعاقب على توجيه عمليات القتل الجماعي في إسرائيل والضفة الغربية"، فيما قال موقع "واللا" الإسرائيلي، إنّ عضو المكتب السياسي لـ"حماس" فتحي حماد من غزة، يقف وراء الخلية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها