الجمعة 2015/01/16

آخر تحديث: 14:24 (بيروت)

النصرة تعلن حربها على أشباح داعش في الغوطة الشرقية

الجمعة 2015/01/16
النصرة تعلن حربها على أشباح داعش في الغوطة الشرقية
لا وجود لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في الغوطة الشرقية
increase حجم الخط decrease

أصدرت جبهة النصرة بياناً عنونه "بيان إعذار وإنذار" حذرت فيه سكان الغوطة الشرقية من التعامل، أو الانضمام، إلى تنظيم "الدولة الاسلامية"، معتبرة إياه مُفسداً في الأرض وفرقة  "خارجية"، بحسب نص البيان.

وطالبت النصرة في بيانها اهالي الغوطة الشرقية إخراج أبنائهم من صفوف التنظيم، الذي وصفته "بالتكفيري"، وعدم إيواء أو حماية أي عنصر من عناصرهم، وكل من يتورط بشيء من ذلك يعد مناصراً لهم و"هدفاً مشروعاً لنا"، بحسب ما ورد في البيان. وختم بيان النصرة "هذا بيان إعذار وإنذار..، وكل من وقعت يدنا عليه بعد القدرة عليه، فهو حلال الدم مهدور القيمة، ولن نرحم أحداً منهم".


وكانت قد جرت في وقت سابق معارك عنيفة بين مقاتلي تنظيم "داعش" من جهة، ومقاتلي التشكيلات العسكرية المعارضة المتواجدة في الغوطة الشرقية، وعلى رأسها القيادة الموحدة بقيادة زهران علوش من جهة ثانية، إلا أن بيان النصرة يعتبر الأول من نوعه الذي يوجهه إلى التنظيم، إذ لم يذكر مشاركة النصرة في المعارك التي نشبت ضد تنظيم "داعش"، خلال الأشهر السابقة.


وبحسب ناشطين إعلاميين في الغوطة الشرقية، فإنه منذ انتهاء المعارك ضد تنظيم "داعش" قبل بضعة أشهر، اختفى مقاتلو التنظيم بشكل شبه كامل من الغوطة الشرقية، واقتصر تواجدهم بشكل أساسي في منطقة جنوب دمشق، حيث تمكن التنظيم من السيطرة على بعض الأحياء في حي الحجر الأسود، بينما قامت فصائل تابعة لقوات المعارضة في منطقة القلمون شمال دمشق بمبايعة التنظيم، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول جدوى ومغزى بيان النصرة الموجه ضد تنظيم داعش غير المتواجد أصلاً في الغوطة الشرقية.


ومنذ نهاية عام 2012 تواجدت مجموعات تابعة لجبهة النصرة في مناطق مختلفة من محيط دمشق، إلا أنه لم يذكر قيام النصرة بتنفيذ عمليات كبرى في الغوطة الشرقية أو سواها، وبحسب "أبو حمزة" احد المقاتلين في حي جوبر شرقي العاصمة دمشق فإنه: "اقتصرت مشاركة النصرة عبر تنفيذ بعض العمليات الانتحارية التي تسبق العمليات العسكرية، كما حدث مثلاً أثناء اقتحام المخفر في حي جوبر في وقت سابق من العام الماضي"، بينما لم يصمد مقاتلو النصرة في معارك عديدة، ومنها معارك القلمون وتحديداً معركة يبرود، حيث فشلوا في الحفاظ على هذه الجبهة بعد أقل من شهر من بدء العمليات العسكرية التي شنتها قوات الأسد على المنطقة، كما تراجع مقاتلو النصرة في آذار/مارس من عام 2013 عن جبهة العتيبة، أهم جبهات الغوطة الشرقية، حيث نجحت قوات الأسد بالسيطرة عليها.


وفي الوقت الذي يهدد فيه الغوطة الشرقية اقتحام من قبل قوات الأسد، فإن المنطقة كانت قد شهدت في الأسابيع القليلة الماضية العديد من المعارك بين "أخوة السلاح"، حيث شهدت مدينة دوما معارك عنيفة بين "جيش الاسلام" و"جيش الأمة"، ليأتي الآن بيان جبهة النصرة ليزيد من حالة الاستياء التي تسود اوساط الأهالي في الغوطة الشرقية، إذ يرى الكثيرون منهم أن مقاتلي المعارضة عليهم أن يوحدوا جهودهم ضد عدوهم الأول والمتمثل بقوات الأسد المرابطة بالقرب من غوطتهم.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها