داعش والنصرة و"مجموعة خرسان"..تحت نيران اميركية عربية

المدن - عرب وعالمالثلاثاء 2014/09/23
usa.jpg
المدمرة الأميركية في البحر الأحمر USS Arleigh Burke DDG 51 لحظة إطلاقها صواريخ التوماهوك
حجم الخط
مشاركة عبر
قال الجيش الأميركي الثلاثاء، إن شركاءه في الضربات الجوية والصاروخية التي نفذت اليوم ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بينهم الأردن والبحرين والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة.

وذكر بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية، أن الجيش الأميركي اتخذ إجراءات، لتعطيل "هجوم وشيك" على مصالح أميركية وغربية. وأوضح البيان "في سياق منفصل، تحركت الولايات المتحدة لإجهاض هجوم كان قيد الإعداد ضد مصالحها والمصالح الغربية، عبر شبكة مرتبطة بتنظيم القاعدة، تسمى في بعض الأحيان بشبكة خرسان، كانت قد اتخذت من سوريا ملجأ آمنا لها". وأضاف البيان أن الشبكة كانت تعمل على "اختبار عبوات ناسفة ومتفجرات وتطوير خطط لهجمات خارجية"، مشدداً على أن الولايات المتحدة نفذت بمفردها العملية ضد شبكة خرسان، التي أكد البيان أن واشنطن استهدفتها بثماني غارات جوية غرب حلب، حيث ضربت معسكرات تدريب تابعة لها، ومراكز للقيادة والسيطرة وصنع المتفجرات والذخائر.

وقال البيان إن الولايات المتحدة شنت ضربات من سفن في المياه الدولية في البحر الأحمر وشمال الخليج العربي. وتابع أن البحرين والأردن وقطر والسعودية والإمارات "شاركت أيضاً، أو دعمت الضربات الجوية ضد أهداف (للدولة الإسلامية). وغادرت كل الطائرات بسلام المناطق التي نفذت فيها الضربات". واستهدفت الضربات محافظات الرقة وحلب وإدلب، فضلاً عن منطقة الحدود العراقية، وإمدادات الأسلحة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميرال جون كيربي، في بيان "أستطيع تأكيد أن قوات الجيش الأميركي وقوات دول شريكة، تقوم بعمل عسكري ضد الإرهابيين في سوريا باستخدام المقاتلات والقاذفات وصواريخ توماهوك الهجومية". وأضاف "نظراً لأن هذه العمليات جارية، لسنا في وضع يسمح لنا بتقديم تفاصيل إضافية في الوقت الراهن". وقال كيربي إن الجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي اتخذ قرار شن الضربات بموجب إذن من أوباما. وأضاف "سنقدم مزيداً من التفاصيل وفقاً لظروف العمليات".
وقال مسؤول أميركي آخر إن سفينة أميركية واحدة على الأقل، أطلقت صورايخ توماهوك سطح-سطح. واستخدمت أيضاً في الهجمات طائرات أميركية مسلحة بدون طيار. وجاءت الضربات قبل ساعات من توجه الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيحاول حشد المزيد من الدول وراء سعيه للتصدي للدولة الإسلامية. 
وكان حلف شمال الأطلسي قد أعلن الثلاثاء، أنه لم يشارك في الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. كما قالت بريطانيا الثلاثاء، إنها لم تتخذ قراراً نهائياً بعد، حول ما إذا كانت ستنضم لتوجيه الضربات الجوية. وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية إن المناقشات ما زالت جارية. وقال مكتب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، إن بريطانيا لا تشارك حالياً في أي عمل ضد "متشددي" تنظيم الدولة الإسلامية. 


من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء، إنه يجب الاتفاق مع دمشق على أية ضربات جوية، تشن على مواقع الدولة الإسلامية داخل الاراضي السورية، والا سُيحدث ذلك توتراً في المنطقة. وذكر بيان صادر عن الخارجية الروسية "أي تحرك من هذا القبيل، يمكن أن ينفذ فقط بما يتفق مع القانون الدولي. وهذا يعني لا مجرد اخطار رسمي من جانب واحد بالضربات الجوية، بل بوجود موافقة واضحة من الحكومة السورية، أو موافقة قرار من مجلس الأمن بهذا المعنى". وأضاف البيان "محاولات تحقيق أهداف جيوسياسية خاصة بانتهاك لسيادة دول المنطقة، لن يؤدي إلا إلى تصعيد التوتر وزيادة عدم الاستقرار".
وكانت الحكومة السورية قد ادعت الثلاثاء، أنها تلقت رسالة من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، سلمها وزير الخارجية العراقي، تفيد أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتزمون توجيه الضربات الجوية. وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان لها: "وزير الخارجية تلقى رسالة من نظيره الأميركي عبر وزير خارجية العراق، يبلغه فيها أن أميركا ستستهدف قواعد داعش، وبعضها موجود في سوريا". وأكدت الحكومة السورية في البيان الذي أذاعه التلفزيون الرسمي، أنها ستستمر في مهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة ودير الزور، اللتين جرى قصفهما الثلاثاء. 
وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، قد أكد قيام الولايات المتحدة وحلفاءها، بتنفيذ 50 ضربة جوية على الأقل، ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية، في محافظتي الرقة ودير الزور. كما شنّت ضربات جوية على جبهة النصرة في محافظتي إدلب وحلب شمال غرب سوريا. وقتل على الأقل عشرين مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية في الضربات الجوية. كما أدت إلى مقتل 40 مقاتلاً على الأقل من جبهة النصرة وأحرار الشام، وثمانية مدنيين من بينهم أطفال. 

وذكرت مصادر خاصة لـ"المدن" أن ضربات جوية استهدفت فجر الثلاثاء، مقرات لجبهة النصرة في بلدة كفردريان بجبل الزاوية، ومقراً لحركة "أحرار الشام" في سراقب في ريف إدلب، ورجحت المصادر أن تكون الضربات قد وجهتها الولايات المتحدة وحلفائها. واستندت المصادر إلى وجود بقايا صواريخ تحمل عبارات باللغة الإنكليزية، كما أكدت وجود بقايا صواريخ روسية الصنع. 

وبدوره، رحب "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، بالضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون، قائلاً إنها ستساعد قتاله ضد الرئيس السوري بشار الأسد. مؤكداً أن هذه الضربات، ستزيد من قوة المعارضة في حربها ضد الأسد، وأن الحملة يجب أن تستمر حتى اجتثاث الدولة الإسلامية من الأراضي السورية.
Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث