رسالة مفتوحة لسكان شارع بحارة حريك: أنقذونا من العصابات

المدن - مجتمع
الأربعاء   2023/03/29
قال السكان: نحن من الجمهور المؤيد للمقاومة و"أوادم" (عباس سلمان)

منذ فترة، ورغم كل الحملات الأمنية التي شهدتها بعض المناطق في الضاحية الجنوبية، توطدت سيطرة العصابات على بعض الأحياء فيها، وتفاقمت الفوضى الأمنية، وانتشرت أكثر ظاهرة الاتجار بالمخدرات وتعاطيها. عدا عن ارتفاع معدل السرقات والجرائم وحوادث إطلاق النار.
إزاء هذا الوضع الذي ما عاد محتملاً، وبعد أن فشلت جميع محاولاتهم في الحفاظ على أمن شارعهم وأمان بيوتهم، لجأ بعض سكان حارة حريك إلى توجيه رسالة مفتوحة للقادة الأمنيين، عبر "المدن"، اعتبروها بمثابة إخبار، من أجل أن تتحرك الأجهزة الأمنية وتبسط الأمن، وتعيد الطمأنينة للسكان. وهنا نصها:

كتاب مفتوح إلى معالي وزير الداخلية وقائد الجيش ومدير المخابرات ومدير عام قوى الأمن الداخلي عماد عثمان ومدير عام أمن الدولة ومدير عام الأمن العام.

نحن سكان بنايات فاضل وحدرج وعوالي والبتول، وبنايات المكتبة العلمية والنخيل رقم 1 و2 وبنايات فواز وعرب وبنايات حلويات لاروش وأبو طالب وناصر وبناية بنك عودة، في منطقة حارة حريك.. نعاني من شلة "زعران" لبنانيين وفلسطينيين وسوريين، يؤلفون عصابة تعاطي المخدرات وترويجها، وسرقة مضخات المياه والأسلاك الكهربائية والدراجات النارية وإطارات السيارات، بالإضافة إلى مراقبة الأبنية والشقق التي يخرج منها قاطنيها في عطلة نهاية الأسبوع لتكون هدفاً لاقتحامها وسرقتها.

يتجمّعون منذ الصباح وحتى الرابعة فجراً، مقابل محلات لاروش، حيث يتعاطون المخدرات بشكل ظاهر ويبيعونها.

تصوروا يا سادة.. أن مدرسة حارة حريك تبعد حوالى مئة متر. وهم يتواجدون دائماً هنا بقصد ترويج المخدرات بين طلاب مدرسة حارة حريك، والجامعة اللبنانية. فمن ضمن هذه العصابة، هناك طالب في الجامعة اللبنانية.

منذ حوالى عشرة أيام تمت سرقة محل تلفونات (vivo)، مقابل مقر الدفاع المدني في حارة حريك. وقبل يومين تمت سرقة أفران شمسين مقابل "حرب تشيكن". تصوروا يا سادة.. أنه منذ حوالى الشهر، أطلق أحد أفراد العصابة النار على شخص من آل ناصر الدين. والجاني علي. ف، مطلوب من الدولة اللبنانية. وكذلك هم يجمعون العمال السوريين ويأخذون منهم "خوة"، ويقولون لهم إنهم مسؤولون عن هذا الشارع. وغالباً ما يتعرض العمال السوريون للخطف أو حتى إطلاق النار. وفي أحد الأيام جلب واحد من هؤلاء "الزعران" فتاة تبلغ من العمر حوالى 12 -13 سنة من أجل الاعتداء عليها أو اغتصابها.

نحن سكان هذه الأبنية نطالب بوضع حد لهذه الأمور ومكافحة ظاهرة تعاطي المخدرات وترويجها، وووقف السرقات. كذلك نطالب بمعرفة السبب وراء مراقبتهم الحثيثة والدائمة لهذه الأبنية، حيث يقطنها عدد كبير من الجمهور المؤيد للمقاومة و"أوادم"، ونخاف أن تكون في العصابة عناصر من الدواعش أو عملاء للعدو الاسرائيلي. فنحن لا نعرف شيئاً عنهم سوى أنهم يروجون المخدرات ويتعاطونها في ملاجىء البنايات وعند درج المحلات أو مقابل سوبرماركت زين أو محلات "اللاروش"، ويطلقون النار عشوائياً..

تصوروا يا سادة.. أنهم يسرقون "الموتوسيكلات" ثم يفاوضون أصحابها لبيعها لهم من جديد. وقد عرفنا أسماء بعضهم، منهم س. أبو رقبة (فلسطيني، تلميذ جامعة) ويقال أنه يوزع المخدرات بين تلاميذ الجامعة. وعلي. ص، وح. الحسيني الذي كان والده مؤهلاً في قوى الأمن الداخلي، وع. فقيه. وحسن. ك، الملقب بأبو علي. وكذلك آدم، سوري الجنسية يقطن في مخيم برج البراجنة.

نطالب الدولة الكريمة بأن تحمي هذا الشارع من هؤلاء الخارجين عن القانون والتحقيق معهم. ونرجو أن يكون هذا الكتاب بمثابة إخبار للأجهزة الأمنية والقضائية، لإجراء المقتضى، وطردهم من الشارع الذي يضم عائلات وبيوتاً هي من صلب البيئة المقاومة، وملتزمة دينياً. فهذه العصابات تتحين الفرص لارتكاب السرقات والموبقات، وأفرادها يشتمون العزة الإلهية وينتشون بتعاطي المخدرات في شهر رمضان وغيره.. وقد يكونون من داعش، والله العالم.

نحن نطالب الدولة وقادة الأمن، وكذلك من المقاومة وسيدها الأمين العام أن يحمونا مباشرة من هؤلاء ومن سرقاتهم ومن "زعرانتهم" وممارساتهم..

وأن تأخذوا هذا الكتاب على نحو جدي ومسؤول.

مع العلم أن المسؤول عن هؤلاء "الزعران" شخص واحد يدعى "بدران".