منيمنة: لا أحد يستطيع تهديد بيروت بسلاحه أو إصبعه

المدن - لبنان
الأربعاء   2022/05/18
منيمنة: موعدنا المقبل بالبلديات والنقابات، والجامعات، والشوارع (مصطفى جمال الدين)
عقد النائب المنتخب ابراهيم منيمنة، الذي فازت اللائحة التي يرأسها في بيروت الثانية بثلاثة مقاعد نيابية، مؤتمرا صحافياً، الثلاثاء في 17  أيار في وسط بيروت، ووجه في كلمته الشكر لأهالي بيروت بعد فوزه يوم الأحد في 15 أيار.

واعتبر في كلمته أن "بيروت اختارت التغيير بصوت عالٍ ومدوٍ. بيروت قالت كلمتها وقررت أن تكون الرافعة للمشروع التغييري في لبنان".

وأضاف أن "أكبر عدد من الأصوات في المدينة كان ضد حكم الميليشيا، وحكم الطوائف وحكم المصارف. أكبر عدد من الأصوات بالمدينة مع دولة المواطنة، والحريات، والعدالة الاجتماعيّة: دولة بتحمي وبتساع الكلّ، وما بتميّز ولا بتلغي حدا".

وقال: "تحيّة لأهل بيروت، في الوطن والاغتراب، الذين انتقموا من من اجتاحوا، وفجّروا، ونهبوا مدينتهم. وتحيّة لأهل بيروت الذين اختاروا المسار الثوري، ولم يخضعوا للخوف والابتزاز. وتحية لأهل بيروت الذين اختاروا أن يقاوموا، بالرغم من جميع المحاولات لإحباطهم، وجميع المحاولات لإقناعهم بعدم المشاركة بمسار التغيير".

ولفت إلى أن "أهل بيروت أعادوا لمدينتهم معناها: مدينة حرّة، متنوّعة، مبدعة، وصامدة بوجه كلّ طغيان واستبداد. منذ مقاومة الاجتياح الاسرائيلي في 1982، إلى انتفاضة الاستقلال ضد الاحتلال الأسدي في 2005، وصولاً إلى ثورة 17 تشرين، أثبت أهل بيروت البارحة واليوم وفي كلّ لحظة ان أحداً لا يستطيع تهديدهم بسلاحه أو إصبعه".

وقال: "التحية للمنسّقين والمتطوعين وداعمي حملة "بيروت تقاوم"، ورفاقنا في المجموعات التغييرية الشبابية بكل لبنان، الذين حملوا مشروع التغيير على كتفاهم. أجيال من المناضلات والمناضلين، خاضوا معارك على مدى 10 سنين في جامعات بيروت، التي استعدنا فيها النضال الطلابي عبر النوادي العلمانيّة، إلى نقابات بيروت التي استرجعناها من الذين صادروا حقوقنا، وطبعاً لساحات وشوارع بيروت التي واجهنا فيها النظام منذ 17 تشرين".

ولفت إلى أن "حملة "بيروت تقاوم" قدّمت نموذجاً فريداً من الديمقراطيّة التشاركيّة والوضوح السياسي والانحياز للناس. وهي اليوم مستمرة، ونفتخر انّه يمكن أن نحمل خطابها السياسي وسقفها العالي ومواجهتها لكل أقطاب النظام إلى داخل مجلس النواب".

وأضاف: "من بيروت تحية لأهلنا في بيروت والشمال والجنوب والبقاع والشوف الذين اختاروا مسار التغيير. وتحيّة لنواب 17 تشرين الذين سنواجه مع بعضنا هذا النظام من قلب ساحة النجمة. وتحيّة لروح شهداء وجرحى 17 تشرين، وضحايا انفجار المرفأ والتليل، وأرواح الطرابلسيين في عمق البحر، ومرضى السرطان، وأهلنا بالاغتراب، وكل شخص ظُلم وأُذلّ على يد النظام".

وقال: "أخيراً، تحيّة من أحرار بيروت لكلّ شعوب المنطقة التي انتفضت ضد الظلم من الـ2011 إلى اليوم، ونذكر بالأخص نضال الشعب الفلسطيني والسوري ضد الاحتلال والديكتاتوريّة. فنضالنا مشترك من أجل الحريّة والديمقراطيّة في بلادنا كي يزهّر من بيروت، ربيع العرب".

وختم بالقول: "لكل أهل بيروت يلي منحونا ثقتهم نقول: الصوت الثوري صار داخل المجلس! لاهلنا ببيروت نقول: منوعدكن انو ما ح نساوم ولا نهادن النظام المجرم يلي دمّر حياتنا. مش رح نساوم بوجه ترهيب السلاح. مش رح نساوم على بيع أصول الدولة. مش رح نساوم على أموال المودعين. مش رح نساوم على مسار العدالة بانفجار مرفأ بيروت وانفجار التليل وكل جرائم هيدا النظام. مش رح نساوم على حقنا بالتعليم والصحة. مش رح نساوم على بيئتنا ومساحاتنا العامة. مش رح نساوم على حريّة أنو نحكي ونعيش كيف ما بدنا ببلدنا. المعركة الحقيقيّة بلّشت اليوم، لانو الانتخابات هي ساحة من ساحات المواجهة ضد هيدا النظام. وموعدنا المقبل بالبلديات والنقابات، والجامعات، والشوارع حتّى نسقّط النظام ونسترجع حاضرنا ومستقبلنا".