برنامج الأغذية العالمي يعتزم وقف مساعدة 2.5مليون سوري..لنقص التمويل

المدن - عرب وعالم
الخميس   2023/06/08
أعلن برنامج الأغذية العالمي عن معاناته من نقص حاد في التمويل، ما يهدد بوقف مساعداته عن مليونين ونصف مليون شخص داخل سوريا.

وقال البرنامج في بيان، إنه "مجبر" على إيقاف المساعدة عن مليونين ونصف مليون في عموم المناطق السورية اعتباراً من تموز/يوليو، بسبب نقص التمويل، مضيفاً أنه ساعد خلال نيسان/ابريل، 5 ملايين و200 ألف فرد داخل سوريا.

وكذلك، قدم خلال شهر نيسان، مساعدات نقدية بقيمة 4 ملايين و500 ألف دولار أميركي إلى نحو 360 ألف شخص، مشيراً على انه يواصل تقديم المساعدات الغذائية والمنقذة للحياة للسكان المتضررين من الزلزال في محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وإدلب. 

وأشار البرنامج التابع للأمم المتحدة إلى أن سعر سلة المواد الغذائية ارتفع بشكل قياسي، وسجلت ارتفاعاً بنسبة 10 في المئة خلال الربع الأول من عام 2023، ووصلت إلى نحو 512 ألف ليرة سورية، أي "نحو أربعة أضعاف متوسط أجر معلم المدرسة البالغ 95 ألفاً".

من جهته، قال فريق "منسقو استجابة سوريا" إن خطة تمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا للعام 2023، تعاني عجزاً بمقدار 89 في المئة، بسبب عدم تقديم المبالغ اللازمة لتمويل القطاعات الإنسانية.

وأضاف أن عجز التمويل يأتي بالتزامن مع مجموعة من الأزمات والكوارث التي ضربت المنطقة وعلى رأسها عمليات تهجير السكان إلى الشمال السوري وجائحة كورونا والكوليرا وزلزال شباط المدمر، وكذلك، يتزامن مع عجز في تمويل الاستجابة الخاصة للمتضررين من الزلزال الذي ضرب المنطقة في 6 شباط/فبرار، بنسبة وصلت إلى 70 في المئة.

وبحسب الفريق، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي لحذف مليونين ونصف مليون شخص، هو نتيجة وصول العجز إلى نحو 98.9 في المئة، لافتاً إلى أن البرنامج سيزيد خلال الفترة القادمة من مدة استلام المساعدات من شهر واحد إلى أكثر من 40 يوماً، في حال استمر العجز في تمويل العمليات الخاصة.

وقال إن عدم قدرة الأمم المتحدة على تأمين التزامات المانحين الدولية الفعلية، والتي كانت قد تعهدت بها خلال الفترة السابقة، سيعرض السوريين إلى موجة جديدة من الجوع، مشيراً أن عجز الاستجابة في شمال غرب سوريا، أكبر مما هو عليه في باقي المناطق السورية.

وحذّر من خطورة استمرار العجز بتمويل العمليات الإنسانية، بسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها السكان في شمال غرب سوريا، وطالب الوكالات الدولية بمزيد من الجهد في تقديم الدعم اللازم للمهجرين ضمن المخيمات.

كما طالب الفريق جميع المنظمات الإنسانية بشكل عاجل بتوفير الحماية والدعم الذي يعطي الأولوية لأكثر الفئات ضعفاً وخاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال.

ومن المقرر أن يعقد المانحون الدوليون اجتماعهم السنوي بخصوص سوريا منتصف حزيران/يونيو، حيث سيتم تقديم مبالغ مالية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية لدعم اللاجئين السوريين والنازحين داخلياً إضافة الى الدول المضيفة للاجئين في جوار سوريا.