ديرالزور:3 هجمات صاروخية إيرانية..ماذا أصاب الدفاعات الجوية الأميركية

المدن - عرب وعالم
السبت   2023/03/25
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن ليل الجمعة، أن الولايات المتّحدة "لا تسعى إلى صراع مع إيران". فيما نقلت مراسلة شبكة "سي بي إس نيوز" مارغريت برينان عن مسؤولين أميركيين اثنين قولهما إنه ومنذ رد الجيش الأميركي فجر الجمعة، على استهداف قواته، تعرضت القواعد الأميركية في سوريا إلى ثلاث هجمات متتابعة، مشيرة في تغريدة إلى أن جندياً أصيب في إحدى تلك الهجمات.


قصف صاروخي
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حقل "كونيكو" للغاز في ريف دير الزور تعرض لقصف صاروخي ليل الجمعة، مصدره مناطق سيطرة قوات النظام والمليشيات الإيرانية المتمركزة في المدينة.
وأضاف المرصد أن مساكن قاعدة حقل العمر النفطي، إضافة لقاعة اجتماعات قوات التحالف الدولي في ريف دير الزور الشرقي، تعرضت لقصف بثلاث قذائف صاروخية مصدرها مناطق سيطرة المليشيات الإيرانية في مدينة الميادين.
وأشار المرصد إلى أن "طيران التحالف الدولي قام باستهداف مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في حي العمال وهرابش في مدينة دير الزور، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة في المدينة".
أتى هذا بعد الضربة الجوية التي نفذها الجيش الأميركي فجر الجمعة، ضد ميليشيات تابعة لإيران، كانت استهدفت القوات الأميركية. وقتل إثر الضربة الأميركية 14 عنصراً مسلحاً تابعاً لإيران.
وليل الخميس، استهدف هجوم بطائرة مسيّرة "منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة في شمال شرق سوريا"، ما أدّى إلى مقتل "متعاقد أميركي، وإصابة خمسة عسكريين أميركيين ومقاول أميركي آخَر".

رد بايدن
وقال بايدن في أعقاب تنفيذ الجيش الأميركي ضربات استهدفت عدة مواقع لمليشيات إيرانية في محافظة دير الزور شرق سوريا: "لا تخطئنّ الظنّ، الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران". لكنه أكد في الوقت عينه، أن الولايات المتحدة مستعدة للتحرك "بقوة" لحماية الأميركيين. وقال للصحافيين: "توقعوا أن نتصرف بقوة لحماية شعبنا".
بدوره، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن إجراءات الولايات المتحدة في سوريا كانت تهدف إلى حماية القوات الأميركية هناك. وأضاف أن إيران يجب ألا تشارك في دعم الهجمات على المنشآت الأميركية.
كما أشار كيربي إلى أنه لا خسائر في صفوف الجنود الأميركيين في الهجوم الذي وقع صباح الجمعة. ووصف الهجوم بأنه رد فعل أولي على الضربات التي شنتها واشنطن على جماعات متحالفة مع إيران في المنطقة.
وقال كيربي لمحطة "إم إس إن بي سي": "ليس أمراً غريباً، عندما نقوم بضربة انتقامية كهذه أن يردوا على الفور بإطلاق صواريخ لا تصيب أهدافها.. لم يُصب أحد ولم تقع خسائر بشرية أميركية على الإطلاق".
من جهته، حذّر مصدر إيراني مسؤول الولايات المتحدة من أن طهران تملك اليد الطولى ولديها القدرة على الرد. ونقلت وكالة "نورنيوز" المقرّبة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عن مصدر مسؤول من المستشارين الإيرانيين في سوريا قوله: "نحذّر العدو الأميركي من أنّنا نملك اليد الطولى ولدينا القدرة على الرد في حال تم استهداف مراكزنا وقواتنا في الأراضي السورية".
وأوضح المتحدث أن "الأهداف التي هاجمها الاحتلال الأميركي في سوريا هي نقاط مدنية في دير الزور وهي عبارة عن مخازن تغذية ومراكز خدمات"، مضيفاً أن هذا "الهجوم أدى لاستشهاد 7  أشخاص وجرح 7 آخرين".

الدفاعات الجوية
من جهة أخرى، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين قولهما إن نظام الدفاع الجوي الرئيسي في قاعدة التحالف في شمال شرقي سوريا لم يكن يعمل بكامل طاقته عندما تعرضت لهجوم من مسيرة إيرانية الصنع.
وقال مسؤولون عسكريون إنه لم يتضح سبب عدم تشغيل النظام بشكل كامل، ومدى تأثير ذلك على دفاعات القاعدة، مشيرين إلى أن الملابسات قيد التحقيق. وذكرت مصادر "نيويورك تايمز" إنه لم يتضح أيضا ما إذا كان المهاجمون قد اكتشفوا هذه الثغرة أم أن إرسال المسيرة صادف ذلك.