لافروف:لم يعد لدى روسيا مهام عسكرية في سوريا

المدن - عرب وعالم
الجمعة   2022/05/27
قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إن روسيا لم يعد لديها مهام عسكرية في سوريا ووجودها لضمان الاستقرار في المنطقة.

وأكد لافروف أن القوات الروسية في سوريا، لم يتبقَّ لديها مهام عسكرية تقريباً، وأن عددها "على الأرض" تحدده مهام محددة ، وعلى أساس "مبدأ المصلحة". وشدد على أن وجود القوات مرتبط بضمان الاستقرار والأمن، ويتجدد عدد القوات على الأرض من خلال المهام المحددة التي تقوم مجموعتنا بحلها هناك".

وأوضح أنه "من المهام العسكرية التي يحلها الجيش السوري بدعمنا، في إدلب، حيث لم يختف التهديد الإرهابي في أي مكان، وقد بقي". وأضاف "ليس لدينا طلبات من القيادة السورية".

وأشار لافروف إلى أن القوات الروسية في سوريا تحاول "تحقيق ما اتفق عليه الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان قبل سنوات، لكن الأمور، كما نرى جميعاً، لا تسير على ما يرام".

وتابع أن هذه المهمة (حل مسألة إدلب) "لا تزال على جدول الأعمال لكن في الآونة الأخيرة وبفضل الإجراءات التي اتخذتها روسيا وقوات النظام، لم تلحظ استفزازات من داخل إدلب" على مواقع النظام والقواعد الروسية في سوريا.

ويأتي كلام لافروف فيما تشهد خطوط التماس بين مناطق سيطرة المعارضة السورية والنظام اشتباكات وخروق متواصلة لاتفاقيات وقف إطلاق النار، يبنما تنفذ روسيا غارات وضربات عسكرية متكررة على مناطق سيطرة المعارضة.

كذلك شنّت المقاتلات الروسية ليل الأربعاء، 3 غارات جوية تدريبية فوق منطقة تل أبيض بريف الحسكة الشمالي الشرقي الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري.

وقالت مصادر محلية ل"المدن"، إن الطائرات نفذت غاراتها بصواريخ من نوع جو-جو فوق المنطقة التابعة لمنطقة "نبع السلام" بالقرب من منقطتي تل أبيض ورأس العين. وأضافت المصادر أن الغارات لا تحدث أثراً على الأرض وإنما تنفجر صواريخها بالأجواء فقط.

في هذا الوقت، دخلت تعزيزات عسكرية روسية إلى قاعدتها العسكرية المتمركزة بمنطقة عين عيسى، والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بالتزامن مع تلويح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعملية عسكرية قريبة على المناطق الخاضعة لسيطرة الأخيرة، ضمن خطة إنشاء المنطقة الآمنة بعمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية.