إسرائيل تتبنى غارة اللاذقية:ردع إيران تحقق بشكل كامل

وقال بينيت في مؤتمر صحافي مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في القدس المحتلة الثلاثاء، في إطار قمة ثلاثية إسرائيلية قبرصية يونانية: "في الوقت الذي تحاول فيه القوى المدمرة أن تكون أكثر تدميراً، من المهم أن نعمل نحن القوى الإيجابية معاً لضمان الازدهار والأمن والاقتصاد في الشرق الأوسط".

وأضاف "نواجه القوى المدمرة في المنطقة كل يوم، ولن نتوقف لثانية واحدة"، متابعاً "سنستمر بالعمل، وسنواصل ولن نتعب".

وفي السياق، نقلت صحيفة "واللا" الاسرائيلية عن مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي الثلاثاء، أن الغارات الإسرائيلية في سوريا استهدفت 75 في المئة من الأسلحة الإيرانية في سوريا.

وأضاف المسؤولون أن "الأسلحة التي استُهدفت كانت مرسلة إلى فصائل موالية لإيران وإلى حزب الله اللبناني"، وأن "قسماً من الأسلحة المستهدفة صُنعت في إيران وتم نقلها إلى سوريا عن طريق البر والجو والبحر، وقسم منها صُنع في الأراضي السورية".

وتابع المسؤولون أن "الغارات الإسرائيلية استهدفت طائرات من دون طيار من أنواع مختلفة وصواريخ وقذائف صاروخية وقطع منظومات دفاع جوي وبنية تحتية لصنع أسلحة"، وقالوا إن "مستوى الردع الإسرائيلي ضد إيران في سوريا وضد نظام بشار الأسد تحقق بشكل كامل".


بدوره، قال المحلل العسكري في موقع "واينت" الإسرائيلي رون بن يشاي إن الغارة فجر الثلاثاء، كانت الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل ميناء اللاذقية، "ولذلك يمكن الاعتقاد أنه كانت هناك أسباب جيدة لشن هذا الهجوم في مكان يُعتبر مركز حياة واقتصاد ومصدر قوة الطائفة العلوية في سوريا".

وأضاف بن يشاي أن "هذا الهجوم قد يفسر على أنه رسالة لبشار الأسد بأن إسرائيل ستواصل الغارات"، متابعاً أنه "من الجائز أنه الأسد لم يعلم أبداً بتهريب الأسلحة الإيرانية الذي كان هدف الهجوم، وعملياً فإن الإيرانيين خدعوه".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال فجر الثلاثاء، إن طائرات إسرائيلية أطلقت صواريخ على مرفأ مدينة اللاذقية الساحلية، مستهدفة "حاويات" متواجدة هناك، وهي عبارة عن شحنة أسلحة تابعة للفصائل الإيرانية. وأضاف أن الانفجارات كانت عنيفة وخلفت خسائر مادية فادحة، بينما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

يذكر أنها الغارة الاسرائيلية ال27 التي تستهدف الأراضي السورية منذ مطلع العام 2021.