الجمعة 2020/08/21

آخر تحديث: 22:08 (بيروت)

ردّ وتوضيح من وزارة التربية في مصير العام الدراسي

الجمعة 2020/08/21
ردّ وتوضيح من وزارة التربية في مصير العام الدراسي
التحدي الكبير هو في عدم خسارة عام دراسي ثان (دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease

رداً على ما نشرته "المدن" في تقرير للزميلة جنى الدهيبي تحت عنوان: "عام دراسي كارثي بانتظارنا على أي كوكب يعيش الوزير".. جاءنا هذا التوضيح من المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي، ننشره بنصه الحرفي:

إنّ إعلان الوزير جرى تفسير بعض نقاطه بطريقة خاطئة فما قاله خلال اجتماعات قام بها كان من ضمن تبنيه للتوصية التي صدرت عن لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس "كورونا" في مجلس الوزراء ولم يصدر عن الوزير بعد القرار النهائي المفصّل الذي سيشرح فيه كيفية العودة بتفاصيلها وتواريخها حسب خصوصية كل مديرية عامة. اللجنة أوصت بضرورة الجهوزية للتعليم المُدمج في أواخر شهر أيلول. وإنّ اللجنة ستعيد تقييم الوضع الصحي في البلد بعد ثلاثة أسابيع من آخر اجتماع عقدته أي قبل انطلاق العام الدراسي القادم، وبناء عليه إما أن يتم افتتاح العام الدراسي بالتعليم المدمج في آخر أيلول، وإما عبر التعليم عن بعد اذا لا سمح الله ساءت الأوضاع الصحية. فالتعليم المدمج من الخيارات التي تفضلها الوزارة، اذا ما سمحت الظروف الصحية لأنه يحافظ على المسافة الآمنة وعلى تطبيق الإجراءات الوقائية لأنه وفي حال حضور 50% من سعة الصفوف، تستطيع المؤسسة التعليمية تطبيق الإجراءات الوقائية بشكل أفضل لكنّ كل ذلك مرتبط بطبيعة الحال بالأوضاع الصحية.

ويلفت المكتب الإعلامي إلى انه عندما نكون جاهزين للتعليم المدمج سنكون جاهزين لمختلف الاحتمالات، خاصة أن المدارس تحتاج الى تجهيزات لوجستية وسط أزمة "كورونا". وبالتالي ستكون العودة في شكل تدريجي، اذ ليس من الصحيح بمكان أن يعود التلامذة دفعة واحدة الى المدرسة تفادياً للازدحام داخل الملاعب وأمام الباصات والمداخل ولأن بعض المراحل التعليمية تستطيع تطبيق الإجراءات الوقائية بصورة أفضل من غيرها نظراً لأعمار المتعلمين.

ويؤكّد المكتب الإعلامي أنّ وزير التربية سيصدر قراراً الأسبوع المقبل في ما يخص العودة لناحية تفاصيل العام الدراسي الجديد. وانه حريص على صحة التلامذة وهو لم يخاطر بهم لا في أول الأزمة ولا الآن. وعليه، بعد إجراء التقييم للأوضاع الصحية عقب ثلاثة أسابيع إما أن يُعدّل الوزير قراره قبل بدء العام الدراسي أو يبقيه كما هو. 

أما السيناريوهات المتوقّعة في حال جرى اعتماد التعليم المدمج فهي:

- اعتماد دوامَين (قبل الظهر و بعد الظهر)

- اعتماد نموذج ثلاثة أيام حضور، ويومين تعلم عن بعد أو العكس

- اعتماد نموذج أسبوع تعلم في المدرسة وأسبوع "أونلاين" 

- ...

وإن اجتماعات مكثفة تعقد في الوزارة لاتخاذ القرار بشأن أي سيناريو سيتّخذ وما إذا كان سيتوحّد السيناريو لكل مرحلة تعليمية، أو سيتم وضع ضوابط عامة للجميع وبناء عليه سيتم اتخاذ القرار.

أما في ما يتعلّق بجهوزية المدارس لوجستيا للوقاية من "كورونا"، فإن المكتب الإعلامي في الوزارة يشير إلى أن وزارة التربية ومن خلال وحدة التربية الصحية البيئية في جهاز الارشاد والتوجيه انتهت من إعداد "بروتوكول صحي" يقع في أكثر من 60 صفحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والصليب الأحمر، وقد أرسلت نسخة منه الى وزارة الصحة التي درسته بدورها ووضعت الملاحظات عليه على أن يتم إصداره الأسبوع القادم، ويتضمن كل الإيضاحات حول مهام الجميع والتدابير لناحية دخول التلامذة الى الصفوف وأوقات الاستراحة وانتظار الباصات والصعود اليها، بالإضافة الى التدابير التي تتعلّق بالصفوف والمسافات الآمنة وآليات التعقيم وغيرها الكثير من النقاط. وهذا البروتوكول ستقوم الوزارة بـ"تيويمه" عند الحاجة بحسب المستجدات الصحية.

وفي ما يتعلق بعدم امتلاك البعض للأجهزة الالكترونية وضعف الكهرباء والانترنت، فقد أرسل الوزير كتاباً رسمياً الى مجلس الوزراء بخصوص هذه المشاكل وعقد الكثير من الاجتماعات وهو يسعى لتأمين الحواسيب الالكترونية للطلاب خاصة في المدارس الرسمية وهذا ما طلبه من الدول المانحة يوم الأربعاء وقد كان الاجتماع ايجابياً.

وفي موضوع المدارس المتضررة من تفجير المرفأ يشير المكتب الإعلامي أنّ الأعداد التي تضررت في شكل كلي قليلة جداً وهي تحتاج الى نحو ثلاثة أشهر او اكثر للترميم. وسيتم تأمين البديل عنها. أما المدارس التي تضررت بشكل خفيف ومتوسط فمن المرجح أن يتم الانتهاء من ترميمها في غضون أسبوعين أو شهر على الأكثر.

إن المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي يأمل من جميع الزملاء الإعلاميين استقاء المعلومات من مصادرها الصحيحة، خصوصا في الظروف الشديدة الصعوبة والتحديات التي تعانيها البلاد، وبالتالي فإن التحدي الكبير هو في عدم خسارة عام دراسي ثان، ومن واجب الجميع التعاون لدعم التربية وتوفير مستلزمات أي خيار متاح حفاظا على صحة المتعلمين والمعلمين، وحرصا على انجاز عام دراسي بالوسائل التقنية المتاحة . كما يأمل المكتب نشر هذا التوضيح في المكان عينه حرصاً على إيصال الحقيقة كاملة إلى الرأي العام .

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها