الجمعة 2015/07/03

آخر تحديث: 16:26 (بيروت)

صيف "اليسوعية": عرس آخر السنة

الجمعة 2015/07/03
صيف "اليسوعية": عرس آخر السنة
في هذه الفترة يقصد الطلاب الجدد الجامعة بهدف الاستفسار عن الاختصاصات المتوفرة (ريم قانصو)
increase حجم الخط decrease
"آخر أيام الجامعة"، مصطلح متداول بين الطلاب لكن بمعان عديدة. اذ يفسره بعض الطلاب بـ"قرب موعد الامتحانات"، أو "رح تبلش الصيفية"، وبعضهم الآخر بـ"رح نتخرج". وعلى رغم هذا الاختلاف، فإن الثابت الوحيد أن هذه الأيام تتصف بحركة طلاب خفيفة في حرم هوفلان في "جامعة القديس يوسف"، وذلك ابتداءاً من شهر حزيران الماضي مع بدء انتهاء الدروس وبداية التحضير للامتحانات النهائية، بإستثناء مرتادي مكتبة الجامعة للدراسة أو الاستعانة ببعض المراجع.


لكن لطلاب السنة الرابعة في كلية الحقوق، معنى خاصاً بهم لهذه الأيام. فبعد النشاطات المختلفة التي قاموا بها على مدار السنة (حفلات، بيع الحلويات...) من أجل تمويل حفلة التخرج، لا بد من اختتامها بنشاط أصبح نوعاً من "العرف" أو "التقليد" في الجامعة. وهو ما يعرف بـ"الدفن"، حيث يرتدي الطلاب لباس العزاء ويحملون "تابوتاً" على اكتافهم، بعد ان يرموا في داخله كل الكتب والقوانين التي طالما أثقلت سنواتهم الدراسية. غير أن الطلاب هذه السنة قرروا كسر العادات أو ما يسميه الحقوقيون "تغيير في الاجتهاد"، فإعتمدوا "العرس" بدلاً من "الدفن" وتحطيم التابوت بدلاً من حمله، وذلك للدلالة على فرحتهم باختتام مسيرتهم الدراسية.

في 8 حزيران الماضي إنطلقت الامتحانات النهائية، واستمرت إلى 20 منه، فأعادت بعضاً من الحركة إلى الجامعة، وإن بتوتر طلابها واستعداداتهم للامتحانات. لكن ماذا بعد "اليوم الأخير"؟ ترك الطلاب جامعتهم، وصارت مقاعدها فارغة. لكن هذا اليوم لن يكون الأخير للاداريين فيها، الذين لا يزالون يزاولون عملهم في مكاتبهم لمتابعة الشؤون الادارية والطلابية، وتحضيراً لاصدار النتائج، وتنظيم دورات اللغة الانجليزية في الصيف، إلى أواخر شهر تموز حيث تقفل الجامعة أبوابها تماماً خلال شهر أب، لتعود وتفتحها مجدداً في أوائل شهر أيلول، لاستقبال طلبات التسجيل الجديدة وإجراء امتحانات الدورة الثانية وتنظيم الجداول وتوزيع المواد، وذلك قبل مباشرة العام الدراسي الجديد.

في هذه الفترة يقصد الطلاب الجدد الجامعة بهدف الاستفسار عن الاختصاصات المتوفرة، مضمون موادها وأقساطها. وفي المقابل تؤدي الجامعة دوراً أساسياً في توجيه الطلاب الجدد في اختيار الاختصاص المناسب، بحسب مستواهم الدراسي، مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات سوق العمل، فتنظم ندوات توجيه وارشاد لمساعدتهم في تطوير خياراتهم.

أما من الناحية الاقتصادية فتقدم الجامعة للمتوفقين في امتحانات الشهادة الرسمية منحاً تُعفيهم من الأقساط. وتوفر أيضاً نوعاً من "المساعدة الاجتماعية" الى من يواجه منهم صعوبات مادية، وهي تتمثل بإعفائهم من نسبة محددة من القسط. هكذا، وككل سنة تستقبل الجامعة طلاباً وتودع آخرين، في سبيل تأدية رسالتها وتحقيق الشعار المعلق على مدخلها "أبناء اليوم، رجال المستقبل".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها