الثلاثاء 2015/03/03

آخر تحديث: 15:21 (بيروت)

في "الأميركية".. "1+1=4120"

الثلاثاء 2015/03/03
في "الأميركية".. "1+1=4120"
"الهدف الأساسي من النشاط نقد أساليب التعليم ومناهج التفكير المتبعة عند طلاب الهندسة" (محمد نذر)
increase حجم الخط decrease
لا شكّ أنّ ابتكار أفكار بنّاءة وحديثة مرتبطة بأزمات من الواقع الراهن هي مدخل من مداخل استيعاب مفهوم الابداع، الذي قد يتخطى القدرات العقلية عند كثير من البشر. لكن الضروري هو ادراك أن الابداع لا يقتصر على الجوانب التقنية التنفيذية كالآلات والمعدات والأدوات المستعملة بل يتعدى ذلك الى اعتبار الفكرة غير الملموسة أنجح وسائل الابداع المتاحة. تعتبر نظرية "ويلسون"، في العام 1966، من أكثر النظريات توصيفاً لابداع المهندسين، حيث اعتبر أن الابداع هو ادراك واقتراح وتبني ثم تطبيق التغيير.


وهذا ما ركزت عليه ورشة العمل، التي نظمت أمس (الإثنين) في "الجامعة الأميركية في بيروت" بعنوان "1+1=4120، كيف؟". وقال أستاذ الهندسة في الجامعة عامر الصوري ان مفهوم الابداع "يعتبر حاجة ضرورية للحياة". وردّاً على سؤال "المدن" ان كان المهندسون في مختلف الاختصاصات يحتاجون للإبداع، أجاب الصوري: "لكل مهندس حاجة ابداعية مهما كان مجال اختصاصه، ان أراد أن يتميز في عمله. فلولا ابداع المهندس المعماري لما كان هناك تصاميم رائعة للأبنية، ولولا ابداع المهندس المدني في تطبيق القوانين لتنفيذ أفكار معمارية خلاقة لما نُفذ أي مشروع، وعلى هذا النحو في كل الاختصاصات".

واعتبر علي أبو طبيخ، منظم ورشة العمل، أنّ "الهدف الأساسي من النشاط نقد أساليب التعليم ومناهج التفكير المتبعة عند طلاب الهندسة، حيث يتم تصميم المشاريع بالاستناد الى بحوث، في حين يحتاج الطلاب للبحث في التصاميم، أي عكس الأسلوب المتداول". وعن أهمية مفهوم الإبداع، قال أبو طبيخ إنّ "الابداع لا يأتي بالضرورة بالفطرة بل يُكتشف وينمو من خلال الممارسة والعمل. فهذه الورش تساهم في تغذية عقول الطلاب وتدريبهم لكي يصبحوا قادرين على التفكير خارج نطاق الحدود الموضوعة لهم".

خلال ورشة العمل، طرحت العديد من المواضيع للمناقشة. كما عرضت صور كمسابقات بين الطلاب لايجاد واستنباط الأفكار الأكثر ابداعاً. وأكثر الصور التي فتحت مجالاً للتنافس الابداعي كانت ايجاد رابط بين صورة لمبنى "عصام فارس" في "الجامعة الأميركية في بيروت" للمهندسة العالمية زها حديد وبين شكل المرحاض. أو ايجاد رابط بين هيكل سيارة "لامبورغيني" وشكل جسم الديك.

يقول رالف الحاج، أحد المشاركين في ورشة العمل، أنّ "فكرة ورشة العمل هذه أعيشها أنا ورفاقي يومياً في الصف، فتقديم المشاريع المعمارية أمام الأساتذة في الجامعة أمر يجب التدرب عليه لربط المفاهيم العلمية التقنية للهندسة بالخيال والأفكار في الذهن".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها