السبت 2015/10/03

آخر تحديث: 20:17 (بيروت)

"بدنا نحاسب" في الجية: تحركاتنا لن تتوقف وسنفاجئ السلطة‎

السبت 2015/10/03
"بدنا نحاسب" في الجية: تحركاتنا لن تتوقف وسنفاجئ السلطة‎
"تعدد النشاطات في الحراك دليل صحة ونجاح" (علي لمع)
increase حجم الخط decrease
نفذت مجموعة "بدنا نحاسب" ظهر اليوم السبت اعتصاماً أمام معمل الكهرباء في منطقة الجية، حيث احتشد أهالي الاقليم والناشطون لينددوا بسياسة الفساد التي تهدد صحتهم بشكل مباشر.


وشرح بيان المجموعة أساليب الهدر التي استعملتها الدولة، وما زالت تستعملها لـ"سرقة الشعب"، مذكرة بأن "الدولة دفعت ما يقارب 400 مليون دولار بدل إيجار البواخر التي استعانوا بها بشكل مؤقت، ولكن المؤقت تحول الى دائم". كما أشارت إلى أن "معمل الجية يحرم أهل المنطقة من الكهرباء، ليقوم في المقابل بتزويد معمل سبلين، الأكثر ضرراً، بها طيلة ساعات النهار وبقوة 12 ميغاوات، وان معمل الجية القديم كان مجهزاً لينتج 150 ميغاوات، في حين انه ينتج 90 ميغاوات فحسب بسبب غياب الصيانة منذ إنشائه في العام 1956".

وقال المحامي واصف الحركة، من "بدنا نحاسب"، إن "الدولة تسرق الشعب على عينك يا تاجر، فالموازنة التي كانت موضوعة من قبلها لإنشاء المعامل، والتي بلغت قيمتها مليار ومئتي مليون دولار أميركي، صُرف ما يقارب ثلثها على البواخر ولم يتم إنشاء معامل".

كما تناول البيان الاضرار البيئية والصحية لهذا المعمل، حيث أن "التلوث الذي ينتجه معمل الجية تخطى المعدل الطبيعي الذي حددته منظمة الصحة العالمية بأشواط، تزامناً مع ازدياد نسبة أمراض الربو والسرطان والإلتهابات الرئوية لأهالي المنطقة".

وفي حديث مع الناشط في "بدنا نحاسب" وائل عبدالله، أشار الى أن "هذا التحرك هو الثالث الذي يصب في خانة الكهرباء والمياه، ولن نتراجع عن المطالبة بالمحاسبة واسترجاع سرق منا على مدى سنوات". وأضاف عبدالله أن "كل مكان قد يكون له علاقة بهذا الملف سيكون هدفاً لنا، وسنفاجئ السلطة بتحركات سريّة وأخرى علنية".

وشارك في الاعتصام أشخاص من خارج المنطقة، فريتا حنا إنضمت الى الاعتصام من منطقة الزلقا، معتبرة ان "المطالب الشعبية موحدة، من الشمال إلى أقصى الجنوب، لذلك فإن المشاركة أكثر من ضرورية في هذه المرحلة الحساسة التي ستشهد محاسبة السلطة السياسية الفاسدة بسبب الوعي الشعبي".

التضامن جاء أيضاً من أعضاء حملة "إقفال مطمر الناعمة"، فوليد العياش اعتبر أن "هذه الملفات يجب ألّا تقفل ما دام هناك فساد في الدولة"، مضيفاً ان "المطالب التي بدأت مع اقفال مطمر الناعمة تنطبق على جميع الملفات، من الوقوف في وجه الفساد إلى رفض المحاصصة والمحسوبية والطائفية".

وحول تعدد النشاطات وتزامنها مع تحركات لمجموعات أخرى، يوضح عبدالله أن "تعدد النشاطات في الحراك دليل صحة ونجاح، لأن كل مجموعة تسعى إلى التأثير على الرأي العام من خلال نشاطاتها، لذا هناك أمور يتم التنسيق في شأنها، وأمور أخرى قد لا يكون لدى المجموعات الوقت الكافي للتنسيق في ما بينها في خصوصها"، مؤكداً أنه "وإن كان البعض يسميها منافسة بين مجموعات الحراك، فنحن نراها منافسة شريفة لنشر الوعي والقيام بالنهضة المطلوبة في لبنان".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها