مصر:انتخابات اتحاد الطلاب.. السلطة تزوّر والمستقلون يحذرون

وكان هذا الطالب قد ترشح إلى منصب اتحاد جامعة الزقازيق، بعدما استقال رئيس اتحاد الجامعة من منصبه، ولم يترشح غيره، ففاز بالتزكية. وبما أن التصويت في الانتخابات الطلابية يعتمد على التصعيد، بمعنى أن رئيس اتحاد طلاب مصر يتم انتخابه من رؤساء اتحادات الجامعات وليس من الطلاب أنفسهم، ادعت لجنة الانتخابات أن بطلان انتخاب رئيس اتحاد طلاب جامعة الزقازيق الجديد يعني بطلان انتخاب الرئيس ونائبه في اتحاد طلاب مصر، بعدما صوت فيها هذا الطالب. لكن اللجنة لم تبطل نتيجة الاتحاد ككل، لأن هذا الطالب صوت للرئيس ونائبه فقط.

وقال محمود شلبي أمين عام حركة "طلاب مصر القوية" إن "انتخابات رئاسة الجمهورية والبرلمان لا تتجاوز مدة الطعن فيها اليومين، فلماذا يستغرق الفصل في طعون الانتخابات الطلابية أسبوعين؟". وهذا ما يعتبره شلبي دليلًا "على الورطة التي وضعت فيها وزارة التعليم العالي نفسها". في المقابل، يتحدث الناشط الطلابي ماجد فتحي عن "نية التزوير" في الوزارة قائلاً: "زورت وزارة التعليم العالي انتخابات رئيس اتحاد طلاب المعاهد العليا باختيارها لأربعة مرشحين بعينهم من بين أكثر من 180 معهداً، وعينت من بينهم رئيس اتحاد المعاهد وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد طلاب مصر بالتبعية. لكن هؤلاء الأربعة يرفضون الآن الطريقة التى تم اختيارهم بها ويعتبرونها تزويراً، وسيخطرون الوزارة رسمياً بهذا. وهم سيجمعون توقيعات من زملائهم فى اتحادات المعاهد لإعلان دعمهم لاتحاد طلاب مصر المُنتخب في مواجهته الوزارة".

وكان الدكتور السيد العربي المستشار القانوني المشرف على الانتخابات قد قال في تصريحات صحافية إن "نتائج انتخابات اتحاد طلاب مصر لم تكن ربما على هوى بعض الناس، لكن هذا لا يعني أنها غير قانونية. وفي حالة وقف أو حل اتحاد طلاب مصر سنرجع إلى فترة ماضية غير جيدة، لأن الانتخابات خطوة لإنهاء خريطة الطريق التي طُرحت مع ثورة 30 يونيو لتأمين استقرار الجامعات، وتمت من دون تحيز، وهذا نجاح للقيادة السياسية".

وسيحدد موعد الانتخابات الجديدة خلال الأيام المقبلة، ومن المحتمل أن تجرى في بداية الفصل الدراسي الثاني، حسب ما أكد مسؤول في الوزارة، موضحاً أن "امتحانات الفصل الدراسي الحالي ستُصعّب من اجراء انتخابات الاتحاد في الوقت الحالي، كما أن اختيار رئيس الاتحاد ونائبه متوقف على إعادة انتخاب رئيس جديد لاتحاد جامعة الزقازيق"، بينما يعتبر نشطاء طلابيون أن تأخير التصويت "ما هو إلا فرصة للوزارة لاعادة ترتيب أوراقها، والتمهيد لفوز المرشحين الذين تدعمهم".