الجمعة 2015/03/27

آخر تحديث: 15:29 (بيروت)

"المسرح العالمي" يخاطب "جيلاً كاملاً"

الجمعة 2015/03/27
"المسرح العالمي" يخاطب "جيلاً كاملاً"
ينّظم "المسرح العالمي" في 4 نيسان المقبل يوماً مسرحياً على خشبة مسرح الأونيسكو
increase حجم الخط decrease
ليس المسرح مجرد عرض يراه مشاهد. اذ أن ما يجري عادة على المسرح أبعد من ذلك بكثير، خصوصاً عند نقل هذه الخشبة لنماذج حياتية متكاملة مثل الحب والكره، اليأس والأمل، الصداقة والغش أو الانكسار، وغيرها من العناصر الحياتية التي تمثل المجتمع الذي تنبع منه. ورغم مشقة كهذه، اختارت نُهال قليلات، وهي المديرة التنفيذية لـ"جمعية المسرح العالمي"، وفريق عملها، المسرح كأداة لبث رسائل تربوية، اجتماعية وثقافية.


"بدأنا نشاطنا المسرحي في العام 2005 عبر مسرحية "حبل الكذب قصير"، ثم عاودنا الكرة في العام 2007. بعدها بدأنا التحضير لمسرح دمى بين العامين 2009 و2010، لنؤسس لاحقاً الجمعية"، تقول قليلات، وتضيف: "تأسست هذه الجمعية من ثلاثة أشخاص فحسب، قبل أن ينضم اليهم لاحقاً عدد من المتطوعين". وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع اللبناني وحاجة الكثير من الشباب الى العمل وتحصيل المال إلا أنّ "اندفاع الشباب للمشاركة في مثل هذه الأعمال يبقى واضحاً. فالغريزة الانسانية تدفع البشر الى مثل هذه الأعمال التطوعية، التي يجد فيها الفرد لذة حقيقية لا يجدها في الأعمال الأخرى التي يحصّل منها أجراً". و"المسرح العالمي" جمعية خيرية لا تبغي الربح، وذلك لاعتقاد مؤسسيها بضرورة مشاركة أكبر عدد من الشباب في هذه الأعمال أو حتى مشاهدتها. وهي تهدف الى "تعزيز العنصر الفني لدى الشباب وملء أوقات فراغ هذه الفئة العمرية".

تعتبر قليلات أن الصعوبات التي قد تواجه مسرح الدمى لا تقلّ عن تحديات موجودة في عروض مسرحية أخرى. لكن، في الأساس، يحتاج انشاء مسرح دمى الى الدقة، اذ أنه "يتميز عن العروض المسرحية الأخرى بديناميكيته وحاجته الى مساحة كبيرة، فقد واجهنا الكثير من الحالات التي اضطررنا فيها الى انشاء مسرح للدمى في كاراج المدرسة، وذلك لعدم وجود مساحة، في المدرسة، تسمح بتقديم عروض كبيرة".

أما اختيار تسمية "المسرح العالمي" فترجع إلى "اننا لا نتوجه الى المجتمع المحلي فحسب، بل ان القيم التي نعرضها تحاكي مختلف المجتمعات العربية والأجنبية، فنحن نخاطب جيلاً بأكمله. على سبيل المثال مسرحية "حبل الكذب قصير" تعالج مشكلة الكذب وتعزز أهمية الصدق في حياة الانسان، وهذا المبدأ ليس حكراً على ثقافة معينة". قد يبدو "المسرح العالمي" موجهاً بشكل كبير الى الأطفال، لكن "هذا المسرح قد يجذب الأطفال والشباب وحتى كبار السن. اذ اننا في حقيقة الأمر نتوجه بشكل أساسي الى الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 18 عاماً"، وفق قليلات. وهذه الفئة العمرية تُعد الأكثر فعالية في المجتمع، أو تتحضر لتكون الأكثر فعالية، وقد تكون هذه النشاطات عاملاً محفزاً في بناء شخصية هؤلاء.

ولا يغفل "المسرح العالمي" الأزمة السورية وامتداداتها اللبنانية، حيث تؤكد قليلات على مشاركة أطفال اللاجئين السوريين في هذا المسرح. والعمل معهم يتم من خلال التشبيك مع عدد من الجمعيات المحلية، التي يدخل في نطاق أولوياتها العمل مع اللاجئين السوريين، حول مواضيع مختلفة، مثل الصحة الشخصية.

وينظم "المسرح العالمي" في 4 نيسان المقبل، على خشبة مسرح الأونيسكو، يوماً مسرحياً، يضم العديد من العروض منها "فراشات الفرح"، "ورد الحب" و"سيرك دى تياتر".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها