"الأميركية" تؤجل مصير "الآريك".. إلى بداية العام المقبل

"الآريك إلنا وهيدا حقنا" شعارٌ افتتح به طلاب الهندسة الزراعية في "الجامعة الأميركية في بيروت" اعتصامهم، أمس، رفضاً لقرارٍ إتخذته الإدارة نصّ على تجميد العام الدراسي الحالي في "الآريك".

والتحرك، الذي شارك فيه طلاب من الكلية وناشطون من الجامعة، هدف، بحسب قولهم، الى اعلام الإدارة وكل المعنيين، بالرفض القاطع لقرار التجميد هذا. وقال محمد مرتضى، باسم المعتصمين، أن "الطلاب يريدون من كليتهم أن تكون رافعةً للواء التغيير الإيجابي في القطاع الزراعي وأن يكون الآريك مركزاً رائداً في مجاله". وهذا ما استجابت ادارة الجامعة له جزئياً، بعد لقاء جمع الطلاب ومسؤولي كلية الزراعة من أجل مناقشة هذا الموضوع.

واستكمل هذا الاجتماع، لاحقاً، ببيان صدر عن الادارة وضحت فيه أن "الآريك ستبقى جزءاً لا يتجزأ من الجامعة الأميركية والتعليم الزراعي، ولن ولم يكن هناك أي نيّة لإيقافه". وتمحورت النقطة الثانية، في البيان، حول "وضع خطة بديلة وتجهيزها من قبل الإدارة ووضعها بتصرف الطلاب لمتابعة تحصيلهم للخبرات المطلوبة"، في حال عدم إستطاعتهم تحصيلها في المركز البقاعي نتيجة الوضع الأمني في المنطقة.

على أن قرار تجميد الفصل الدراسي لربيع عام ٢٠١٤ / ٢٠١٥ في المركز "سيتم إتخاذه بشكل نهائي في شهر كانون الثاني من العام ٢٠١٥، إعتماداً على المعطيات الأمنية في حينها". وختم البيان، أخيراً، بدعوة الطلاب للمشاركة في مناقشات إتخاذ هذا القرار.

بصدور هذا البيان، هدأت نفوس بعض الطلاب الذين رأوا فيه إنصافاً جزئياً لهم. أمّا البعض الآخر، فحذّر من أن يكون هذا البيان طريقة لكسب الوقت والمماطلة، فأعلنوا إستعدادهم حينها إلى الدعوة لتحرّك كبير يشمل جميع طلاب الجامعة، وليس طلاب الهندسة الزراعية فحسب.