على أن خالد يمكنه أن يعدد الكثير من المشكلات، التي لم تساهم هذه الزيادات المتتالية على الأقساط، في حلها. يقول: "هناك أماكن في الجامعة جيدة يمكن للطالب أن يستفيد منها، مثل المكتبة والملاعب الرياضة. ولكن، في المقابل، هناك نقص كبير في أمور أساسية، وخاصة في فرع بيروت، مثل مشكلة السكن بالنسبة للطلاب غير اللبنانيين، رغم اهتمام جامعات كثيرة بهذا الموضوع". يضيف: "أجهزة الكمبيوتر اصبحت قديمة جداً وخدمة الانترنت سيئة رغم أنها أصبحت من الاساسيات في العملية التعليمية، وفي مختلف الاختصاصات. وحتى موقع الجامعة على الانترنت وخدمة iconnect تحتاج الي الكثير من التطوير، ذلك أن كثيراً من الطلاب لا يستطيعون تسجيل موادهم بسبب البطئ أو الأعطال المتكررة. وطالما أن الجامعة قد قررت أن تسعى لأن تنال الاعتماد الدولي فعليها الاهتمام بأدق التفاصيل، وفي الوقت عينه عليها أن تراعي ظروف الطلاب".
أما بالنسبة للنشاطات غير الصيفية، التي يفترض بالجامعة أن توفرها، لكي تبعد الطلاب عن عبء الدراسة وضغوط الامتحانات وتدمجهم في جو جامعي نشيط وفاعل، "فهي عديدة ومتنوعة، ضمن الأندية، وتتناسب مع قدرات الجميع"، على ما تقول دانا، الطالبة في السنة الرابعة في الهندسة. وتضيف: "يوجد مجالات واسعة للنشاطات الطلابية، لمن يهتم بالمشاركة. فإضافة الى دراستي أنشط في الصليب الأحمر، قسم الشباب، وفي فريقي الدبكة وكرة قدم الصالات، كما أنني عضو في مجلس الطلاب في كلية الهندسة لمناقشة مشاكل الطلاب ومتطلباتهم وإيصالها إلى الادارة".
ورداً على هذه الزيادة قام أحد الطلاب بتأسيس صفحة على "فيسبوك" بعنوان "حملة ضد رفع الأقساط في جامعة بيروت العربية"، وذلك لتجميع أكبر عدد من الطلاب للمشاركة في التحركات. وقد أتفق، في البداية، على اتخاذ بعض الخطوات للتواصل والتفاهم مع الإدارة قبل الاتجاه نحو التصعيد. هكذا، تجمع عدد من الطلاب لمقابلة رئيس الجامعة، في 18 الشهر الفائت، لكنّهم لم يستطيعوا الوصول إليه بأي طريقة، فقرروا الاعتصام أمام الجامعة، اليوم، باعتباره اليوم الدراسي الأول، لكن من دون تحقيق حضور كبير.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث