لكن في الساحة، وفي الساعة الأولى من الاعتصام التي دعت إليه حملة "بدنا نحاسب"، كانت هناك مجموعتان من الناس. أولاهما، ناشطو الحملة الذين تجمعوا أمام السياج ليهتفوا، ثم ليتلوا بياناً يعتبر المؤتمر الصحافي الذي عقده ظهر اليوم وزير الداخلية نهاد المشنوق "مليئاً بالمغالطات وتشويه الحقائق"، مشيرين إلى ان "قمع المعتصمين لا يزال سياسة عامة تتبعها السلطة".
أما المجموعة الثانية، فهي التي تأخذ من الاعتصامات مساحة تلاق، كما لو أنهم أفراد بين الجموع. هؤلاء يتحركون في كل مكان، ولا يعني لهم البيان شيئاً، بقدر ما يعني لهم وجودهم الاحتجاجي في هذه الساحة. مع الوقت، وانتهاء البيان وما استحضره من نقل تلفزيوني مباشر، ينضم عناصر المجموعة الأولى إلى الثانية. ولا يقطع هذا التحرك الفردي في الساحة، غير شبان قرروا أن يجلسوا على الأرض، ويقفلوا إحدى الطرق أمام السيارات، ليغنوا ويهتفوا بشعارات، أقلها، تطالب باستقالة المشنوق، من دون تحديد أي واحد منهما.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها