الأربعاء 2015/09/02

آخر تحديث: 22:06 (بيروت)

مندسو رياض الصلح: "شكراً للدولة العربية الصغيرة"

الأربعاء 2015/09/02
increase حجم الخط decrease
في ساحة رياض الصلح، مساء اليوم، كان عدد المعتصمين قليلاً. وكان أقل منهم عدد القوى الأمنية، الذين راحوا يتحركون في كل مكان، كأفراد لا مجموعات. مع ذلك بدا كل شيء اعتيادياً في الساحة، لجهة الهتافات والنشاطات والأغاني، بإستثناء غياب صف قوى الأمن الذي كان يفصل بين المعتصمين، في المرات السابقة، والسراي الحكومي. اذ استبدلوا بجدار، متعدد الطبقات، من الأسلاك الشائكة والحديد، الذي تحول بدوره إلى حائط للشعارات والمواقف، مثل "شكراً للدولة العربية الصغيرة"، الذي حمل توقيع "مندسون - مندسات". و"الاندساس" جرم في القوانين اللبنانية، على ما يفهم من ادعاء مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي هاني حلمي الحجار، اليوم، على ٢٢ موقوفاً "مارسوا الشغب في تظاهرة سلمية".


لكن في الساحة، وفي الساعة الأولى من الاعتصام التي دعت إليه حملة "بدنا نحاسب"، كانت هناك مجموعتان من الناس. أولاهما، ناشطو الحملة الذين تجمعوا أمام السياج ليهتفوا، ثم ليتلوا بياناً يعتبر المؤتمر الصحافي الذي عقده ظهر اليوم وزير الداخلية نهاد المشنوق "مليئاً بالمغالطات وتشويه الحقائق"، مشيرين إلى ان "قمع المعتصمين لا يزال سياسة عامة تتبعها السلطة".

أما المجموعة الثانية، فهي التي تأخذ من الاعتصامات مساحة تلاق، كما لو أنهم أفراد بين الجموع. هؤلاء يتحركون في كل مكان، ولا يعني لهم البيان شيئاً، بقدر ما يعني لهم وجودهم الاحتجاجي في هذه الساحة. مع الوقت، وانتهاء البيان وما استحضره من نقل تلفزيوني مباشر، ينضم عناصر المجموعة الأولى إلى الثانية. ولا يقطع هذا التحرك الفردي في الساحة، غير شبان قرروا أن يجلسوا على الأرض، ويقفلوا إحدى الطرق أمام السيارات، ليغنوا ويهتفوا بشعارات، أقلها، تطالب باستقالة المشنوق، من دون تحديد أي واحد منهما.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها