الأربعاء 2015/07/29

آخر تحديث: 17:34 (بيروت)

قزي: العاملات لا يشتكين على الخط الساخن.. المعطل

الأربعاء 2015/07/29
قزي: العاملات لا يشتكين على الخط الساخن.. المعطل
لم يفت قزي ان يعرب عن سعادته لإنشاء "جمعية حماية العائلة اللبنانية والعاملات لدى هذه العائلة" (Getty)
increase حجم الخط decrease
استغرب وزير العمل سجعان قزي، في مؤتمر صحافي عقده اليوم، بعد اجتماع "لجنة التسيير الوطنية بشأن وضع عاملات المنازل المهاجرات في لبنان"، عدم تلقي الخط الساخن الذي خصصته الوزارة للعاملات في الخدمة المنزلية "أي شكوى مع انه مفتوح 24 ساعة على 24"، مشيراً إلى ان الشكاوى "تقتصر على أرباب العمل، الذين يريدون الاستفسار عن الأوراق المطلوبة لإجازات العمل، علماً ان العاملات يمكنهن الاتصال من خلال هواتفهن، وهو ما يعني ان نسبة الشكاوى التي كان يُحكى عنها كانت لإيهام الرأي العام".


هكذا، جرّبت "المدن"، مرات عديدة، الاتصال على الرقم "1740"، من دون ان يجيب أحد. وهذا ما يشاع عن الرقم الموضوع لمصلحة العاملات منذ اطلاقه. أي انه عملياً غير موجود. وهذا ما يبرر، في السياق نفسه، عدم اتصال العاملات به لتسجيل شكواهن.

رغم ذلك، قرر المجتمعون "الطلب من منظمة العمل الدولية تقديم طرح بخصوص نظام جديد للكفالة، وذلك بعدما طلبت وزارة العمل الشيء نفسه من عدد من جمعيات المجتمع المدني من دون الحصول على أجوبة". كما تقرر "التشدد في منح اجازات عمل للعاملات في الخدمة المنزلية في حال عدم توافر شروط بيئة العمل اللائقة للعاملة داخل المنزل (مساحة وافية للمنزل، القدرة المالية لصاحب العمل...)، وتعزيز التنسيق بين وزارتي العمل والداخلية من خلال الأمن العام بالنسبة للعمالة السورية والتشديد على ان الاقامة ليست بديلة من اجازة العمل مهما كانت مدة صلاحيتها، والتشدد في مراقبة مكاتب الاستقدام وسحب التراخيص من اصحاب المكاتب الوهمية، الذين لا يزاولون عملهم بصورة فعلية".

وفي كل الأحوال، يبدو قزي راضياً عمّا وصلت إليه وزارته في مكافحة الاتجار بالبشر وعمل الأطفال، مستنداً إلى "الصدى الذي لاقته في الداخل والخارج". ولأهمية السمعة والصدى، لم يفت قزي ان يعرب عن سعادته لإنشاء "جمعية حماية العائلة اللبنانية والعاملات لدى هذه العائلة"، قائلاً: "كنا نسمع رأي الذين يدافعون عن العاملات في الخدمة المنزلية، ولم نكن نسمع رأي ربات البيوت اللواتي نرفض أن يكن مكسر عصا وعرضة لتشويه سمعتهن في الخارج"، داعياً هذه الجمعية الى "التنسيق مع الجمعيات الأخرى التي تناضل من أجل الدفاع عن الخادمات". اذ يفترض "توحيد الجهود بينها لإنشاء مجتمع يحترم حقوق الانسان ويحترم العامل الذي أصبح في درجة ثانوية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها