الإثنين 2015/07/27

آخر تحديث: 16:50 (بيروت)

أهالي "الإقليم" "يتحدون واشنطن".. ويفصلون الجنوب عن بقية المناطق

الإثنين 2015/07/27
أهالي "الإقليم" "يتحدون واشنطن".. ويفصلون الجنوب عن بقية المناطق
بعد فتح الطريق قدّم أهالي برجا والإقليم الورود للقوى الأمنية وللمواطنين العالقين (عزيز طاهر)
increase حجم الخط decrease

لم يشهد المواطنون الجنوبيون بداية أسبوع اعتيادية. فبعد تعذر عودة كثيرين ممن كانوا يقضون عطلة نهاية الأسبوع في الجنوب إلى بيروت أمس، تكرر الأمر صباح اليوم إذ واصل أهالي برجا وإقليم الخروب قطع الطريق البحرية والأوتوستراد في منطقة الجية بالإتجاهين. ومع تزامن هذا التحرك مع حركة الإنتقال من المناطق الجنوبية إلى العاصمة، تسبب ذلك بزحمة سير خانقة فحوصر بعض المواطنين في سياراتهم لساعات، في حين علق غيرهم في قراهم في الجنوب ولم يتمكنوا من الوصول إلى بيروت لمزاولة أعمالهم.


حالة من القلق أصابت المواطنين الذين كانوا ينوون القدوم إلى بيروت، فإنتظروا إعادة فتح الطرق أمام شاشات التلفزة. لكن متابعة الأخبار لم تجنبهم الحيرة بشأن إتخاذ القرار بالقدوم إلى بيروت أو البقاء في مناطقهم وتمديد عطلتهم. وتقول سوسن التي لم تستطع الذهاب إلى بيروت أمس "ليس هذا الأمر بالإستثنائي، فقد حصل قبلاً، فقد أغلقت الطريق، وأذكر أني علقت وقتذاك لأكثر من يوم في الجنوب لأن طريق صيدا كانت مقطوعة. يصادف دوماً أن يحدث أمر كهذا في أوقات حساسة كأيام الأحد". دفع ذلك بسوسن إلى إنتظار صباح اليوم للتوجه إلى بيروت. وإذ كانت لا تزال الطريق مقطوعة "أخذ الفان طريق فرعية فمر ببرجا وبرجين والسعديات ومن ثم إلى بيروت". أما عن ركاب الفان، فقالت سوسن "إختلفت ردات فعلهم بين إبداء التضامن مع المحتجين، أو إبداء إنزعاجهم بسبب بقائهم ساعات طويلة تحت أشعة الشمس".

أما ندى فقد إضطرت إلى المحاولة مرتين قبل أن تنجح في الوصول إلى بيروت. فبعد أن وصلت إلى الرميلة أمس، أجبرتها زحمة السير إلى العودة. وتقول "رب عملي لن يتفهم أن الطريق كانت مغلقة، والسير متوقفاً، فكان علي أن أصل إلى مكان عملي بأي طريقة. لذا توجهت إلى بيروت منذ الخامسة والنصف من صباح اليوم ووصلت الساعة الثامنة والنصف، أي قضيت ثلاث ساعات في الزحمة". ليس الأمر مختلفاً بالنسبة للطريق المعاكس، فقد قضى حسن خمس ساعات على الطريق قبل الوصول إلى صور.

وبعد فتح الطريق، قدم أهالي برجا والإقليم الورود للقوى الأمنية وللمواطنين العالقين. وتميز الحراك بحملة لافتة على مواقع التواصل الإجتماعية. فأبدت الصفحة الفايسبوكية "برجا" نشاطاً ملحوظاً. وواظبت "غرفة عملية صفحة برجا"، كما سماها مديروها، على نشر كل جديد، بالإضافة إلى تحريض الأهالي، بشكل متواصل، على النزول إلى الأرض والمشاركة في قطع الطريق. فتنوعت "البوستات" بين الجدية والطريفة، متضمنة الهاشتاغ "لن يمر"، ومعلنةً أن احتجاج الأهالي "إنتفاضة". كما طلبت من "كل برجاوي شريف يمتلك شاحنة" أن يملأها بردميات يغلق بها الطريق،  ومن النساء تأجيل "ترتيب البيت وتوضيب الأسرة"، والتوجه إلى الإعتصام. كما طلبت من النساء قطع الطريق، في حين يقوم الرجال بشلّ المؤسسات "الجنبلاطية والحريرية" في المنطقة. كما جابت مكبرات الصوت الشوارع في الليل، وعلت مآذن المساجد، لتحث المواطنين على النزول إلى الأوتوستراد. وعادت البلدة وإستخدمت شعار "برجا تتحدى واشنطن"، وهو شعار يعود لفترة الإجتياح الإسرائيلي، والذي تصدت له البلدة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها