يستمر بقاء الزبالة في الشوارع. وهي، في تراكمها اليومي، لم تعد بحاجة إلى مَن يلفت الأنظار إلى "وجودها". ففي راس النبع، بالقرب من مركز "Liban Post" أقفل تراكم النفايات الطريق، وقد وصل علوّها، كما يظهر في صورة الزميل علي علوش، إلى ما فوق اللوحة التي تشير إلى وجود المركز نفسه.
وفي هذه الأيام، صارت أسباب المرض واضحة. أقله، صار بإمكان أي كان أن يرجع ما أصابه إلى هذا التراكم المريع والمتزايد للنفايات ورائحتها التي تزداد قوة يوماً بعد يوم. وذلك بالتزامن مع خفوت حدة السخرية من الأمر، اذ يبدو، بعد مرور ما يزيد عن العشرة أيام على الأزمة، ان الموضوع صار جدياً، ولا يحتمل المزاح.
المشاهد في شوارع بيروت متكررة. في كركون الدروز وبرج بو حيدر، كما في الحمرا وفردان أو السان جورج. المدينة، على ما يبدو، تعلن نفسها منكوبة إلى أجل غير معروف.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها