وقد أكد مستشار وزير التربية ألبير شمعون، في اتصال مع "المدن"، أن القرار "ما زال سارياً، وقد تم تبنيه من قبل مجلس الوزراء، أول أمس"، مضيفاً ان "المدارس الرسمية في معظمها ستكون مقفلة نهار الجمعة، بالتالي لن تؤثر هذه العطلة على سير المناهج التعليمية"، مؤكداً ان موقف الوزير "كان منطلقه انسانياً وليس سياسياً".
وكان قرار الوزير قد أثار جدالاً وحفز العديد من الهيئات على إصدار بيانات رفض، كما بيان المؤرخين حسان حلاق وعصام شبارو. ويقول حلاق لـ"المدن" "ليس هناك إجماع على المجزرة الأرمنية. كما أن الأفلام التي يقومون بعرضها ويعتمدونها كأفلام وثائقية عن المجزرة هي في الواقع أفلام عادية مصورة وليست وثائقية". وهو في نقله المسألة إلى لبنان يشير إلى ان "عدد نواب الأرمن أصبح يوازي عدد نواب السنة في بيروت". ثم يذهب الحلاق للتأكيد على أن أتراك اليوم يختلفون كل الاختلاف عن أتراك الأمس. فـ"اذا كانت الدولة العثمانية قد أخطأت فليس مجدياً توجيه الاهانات والتشهير بتركيا اليوم، خصوصاً أنها تأخذ مواقف داعمة للبنان في أزماته التي يمر بها".
واحياء مثل هذه المناسبات قد تؤدي، وفقه، الى اثارة النعرات خصوصاً ان "اتهام الدولة العثمانية بارتكاب هذه المجازر يعني اتهام المسلمين البيارتة والعرب أيضاً. اذ أن جيش الدولة العثمانية كان يشتمل على المسلمين من العرب ولاسيما اللبنانيين". مع ذلك، يشدد حلاق على أن "اللبنانيين جميعاً يقفون ضد أي ظلم تتعرض له الأمة أو فئة أو شعب ومن أي جهة كانت". من جهته، فضل النائب جان أوغسبيان، عضو كتلة المستقبل النيابية ونائب مدينة بيروت، عدم التعليق على هذه المسألة.
وكانت مجموعة تدعى "OMEGA Team" قد نفذت تحركاً احتجاجياً، أمس، مقابل شركة الخطوط الجوية التركية في وسط بيروت. فيما دعا ناشطون أرمن لبنانيون إلى مسيرة تضامنية اليوم (الخميس) تنطلق عند السابعة مساءاً من برج حمود لتصل إلى ساحة الشهداء في وسط بيروت.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها