السبت 2018/04/07

آخر تحديث: 07:10 (بيروت)

ماذا تُخفي عين الخمارة في القلمون؟.. مياه سوداء وآثار

السبت 2018/04/07
ماذا تُخفي عين الخمارة في القلمون؟.. مياه سوداء وآثار
تتضارب المعلومات في شأن تاريخ هذه الأقنية
increase حجم الخط decrease
يمكن القول إن الصدفة لعبت دوراً كبيراً في اكتشاف صفحة من تاريخ مدينة القلمون في شمال لبنان. إذ عادت الأقنية الأثرية عند عين الخمارة، التي تعود إلى العهد الصليبي، لترى النور بعدما طمرتها البلدية في السابق.


وتشير المعلومات إلى أن أهالي القلمون الذين يشربون من هذه العين، ومصدرها "النبعة"، فوجئوا في الأيام الماضية بتحولها إلى مياه سوداء اللون. عندها بدأت المطالبات للبلدية بالكشف عن سبب تلوث هذه العين الحيوية. ومن أجل الكشف عن اختلاط المجارير بمياه الشرب، قامت البلدية بحفر شارع الشهيد إبراهيم مغيط وبطول 200 متر تقريباً للوصول إلى مصدر التلوث بعد محاولات روتوش سابقة.

وتفاجأ جزء كبير من أبناء القلمون الشباب أن مدينتهم غنية بالآثار التي تم طمرها خلال إنشاء البنى التحتية الجديدة للمدينة الساحلية. وأدت الصور التي التقطها الشاب مروان زنط إلى مفاجأة الجيل الجديد بما يوجد تحت البلدة الحديثة. ويؤكد زنط أنه أدخل يده داخل الثغرة التي أحدثتها الحفريات، فوجد أقنية حجرية بديعة هندسياً. ويؤكد أبناء القلمون أن هناك كثيراً من المعالم التراثية المدفونة والتي لا تعطي الجهات الرسمية أي معلومات عنها.


ويوضح عضو البلدية سامح فقوعة أن القناة الأثرية مقفلة منذ نحو ثلاثة عقود، وحافظت البلدية الحالية على عرف إقفالها لأنها منخفضة الارتفاع وغير آمنة بسبب مرور طريق القلمون فوقها. ووفق فقوعة فإن البلدية استجابت لمطالب المواطنين بترميمها بعدما بدأت بعض أجزائها بالسقوط.

وتتضارب المعلومات في شأن تاريخ هذه الأقنية، فبعض أبناء القلمون يشيرون إلى أنها تعود إلى حقبة الانتداب الفرنسية، فيما يرجعها آخرون إلى مرحلة أبعد زمنياً.

ويلفت الناشط نظام مغيط إلى أن هذه الأقنية متصلة بالعين التي كانت تشكل خط تماس إبان حملة صلاح الدين لتحرير ساحل المتوسط، حيث رابضت قواته عند عين الجامع، فيما تمترست القوات الصليبية عند عين الخمارة التي سميت كذلك بسبب وجود خمارة في المكان.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها