مادة Slime.. خطيرة؟

كثر الحديث عن خطورة Slime، وهي المادة اللزجة التي تعلق بها الأطفال إلى درجة الهوس. وبعد انتشارها في لبنان وجميع أنحاء العالم، سجلت تقارير صحافية حالات احتراق من الدرجة الثالثة بسبب الاستعمال المفرط لهذه اللعبة، وتحدثت تقارير أخرى عن وجود مواد تصيب بالسرطان فيها.

تتكون Slime من الماء ومادة Borax، المكونة من الصوديوم بشكل أساسي، وهو ملح حمض البوريك لكنه ليس كيميائياً، غراء، صودا، بالإضافة إلى استعمال مادة مستخدمة في تنظيف المنازل. وبالإضافة إلى اللزوجة، تتميز Slime بتوفرها بألوان متعددة وامكانية مشاركة الأطفال بشكل مباشر في تحضيرها في بعض الأحيان. ما يجعل هذه التجربة جذابة وفريدة من نوعها لدى الأطفال. وطريقة تحضير هذه المادة سهلة جداً ولا تحتاج إلى كثير من الوقت، حيث تضاف كل المكونات في وعاء، ثم تخلط جيداً ومن بعدها يتم تصفيتها.

لكن، هذه المادة تعرضت إلى حملات واسعة من التهويل، حيث تم تعميم مقالات وتقارير تحذر من استعمالها وتتحدث عن حالات الحريق التي تعرض لها الأطفال. ما أثار العديد من التساؤلات حول سلامة هذه المنتجات، إلى حد المطالبة بمنع استيرادها ومنعها من التداول.

غير أن الدكتور بيار كرم، وهو محاضر في الكيمياء في الجامعة الأميركية في بيروت، يقول لـ"المدن" إن "Slime المعدة من البوراكس هي مواد غير مسرطنة أو سامة". يضيف: "هذه المادة آمنة بنسبة 100%، وصالحة للاستعمال من الأطفال، لكنها بالطبع غير صالحة للأكل".

وكانت طبيبة الجلد الأميركية رجاني قاطا (Rajani katta)، قد نشرت في أحد المواقع الأميركية، أن slime ليست بالخطورة التي يتحدث الناس عنها، وتصلح أن تكون في أيدي الأطفال، كونها لا تشكل أي خطر على بشرتهم وسلامتهم. لكن، لأسباب وقائية يفضل الاحتماء بالقفازات وغسل اليدين بعد لمسها. وتم تفسير أسباب الحوادث التي حصلت بأنها كانت نتيجة أخطاء في عملية الإعداد، عن طريق استخدام بوراكس القوة الكاملة أو عدم تصفية المادة بالشكل الصحيح بعد الخلط.