لاعبو الفيديو: هذه 3 خصائص تؤكد أنكم مرضى

في خطوة استفزت عدداً من لاعبي الفيديو حول العالم، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها ستعترف باضطرابات ممارسة ألعاب الفيديو كمرض في حزيران 2018، بعدما أجمع خبراء على مخاطر إدمانها. هذا الخبر تلقاه قسم من اللاعبين كاستهداف شخصي، من دون التساؤل عما إذا كانت تتوفر لديهم العوامل التي يمكن أن تصنفهم "مرضى".

ولكي يعتبر اللاعب مدمناً يجب أن تظهر لديه 3 خصائص لمدة سنة واحدة على الأقل، وفق المنظمة، وهي:

- وجود سيطرة سيئة على علاقته مع اللعبة (الوقت، التردد والسياق...). واعطاء الأولوية للعبة على حساب أمور أخرى.

- أن يستمر في اللعب رغم العواقب السلبية.

- أن يكون السلوك من الشدة الكافية ليسبب صعوبات كبيرة في العلاقات الشخصية والأسرية والاجتماعية والتعليمية والمهنية أو غيرها من العلاقات.

رفض اللاعبون الذين تواصلت معهم "المدن" هذا التصنيف. ورأوا فيه تدخلاً في شؤونهم. فأنطوني، الذي استمر مرة باللعب لمدة 18 ساعة متواصلة، يبرر تعلقه بألعاب الفيديو بالقول إن الإنسان يدمن على الأشياء الجميلة.

أما محمود فيعترف بإدمانه ويفتخر به، رافضاً اعتباره مرضاً نفسياً. فبالنسبة إليه مدمنو الألعاب مبدعين وصانعي التكنولوجيا. وبإمكانهم تحقيق أرباح مادية كبيرة من خلال اللعب. ويشرح في حديثه تكتيك شركات الألعاب المعتمد في جذب اللاعبين. فهي تشعرهم بالإهتمام وتقدم لهم العروض المغرية.

وفي السجال بين منظمة الصحة واللاعبين، رأي للاختصاصية في علم النفس العيادي هبة خليفة يخالف توجهات المنظمة. إذ ترفض خليفة، في حديثها إلى "المدن"، تصنيف منظمة الصحة العالمية غير المجدي. فمن يشعر بالراحة لدى ممارسة سلوك معين سيستمر في ممارسته. ومن الطبيعي رفض اللاعبين هذا التصنيف الذي يشعرهم بالوصمة.

وبما أن الإدمان ليس المشكلة، إنما هو تظهير لمشكلة نفسية يعاني منها المدمن، فقد يكون مدمن ألعاب الفيديو محظوظاً كونه وقع في هذا الإدمان المسلي، فيما حالته النفسية تخوله إدمان أمور أكثر خطورة.

وفيما "تظلم" منظمة الصحة العديد من اللاعبين بتصنيفات شمولية لا تتوافق مع توجه المعالجين النفسيين بمراعاة خصوصية كل حالة، يدافع بعض اللاعبين عبر صفحات الانترنت عن أنفسهم، مستخدمين نظرية المؤامرة على ألعاب الفيديو كتفسير لاتجاه المنظمة.